أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - كلا أخو عماد ، انت مخطئ














المزيد.....

كلا أخو عماد ، انت مخطئ


حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 6774 - 2020 / 12 / 29 - 23:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التصريحات التي أعلنها المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء يوم أمس الأثنين بعد الاجتماع الموسع لمجلس الوزراء وعدداً من رؤساء الهيئات المستقلة والأجهزة الأمنية ومفوضية الانتخابات ، لتفعيل آليات دعم مفوضية الانتخابات والعملية الانتخابية ، هي مغالطات في المعنى والجوهر ، رغم الشكل الخارجي الناعم للمفردات .
- انت قلت ان المهمة المركزية لحكومتك "الاستثنائية بكل المقاييس هي اجراء انتخابات مبكرة ، وقلت ان حكومتك حققت ثلاثة أهداف" ، دعنا نتحدث عن الأهداف المتحققة :
1- أين هو "قانون انتخابات منصف يفوز فيه من يحصل على أعلى الأصوات"؟ هل قرأت شيئاً عن قوانين إنتخابية عادلة في تجارب دول العالم؟ هل تناقشت مع مستشارك لشؤون الانتخابات عن عدالة القانون والسماح لتمثيل حقيقي؟ انا اخبرك هنا ان القانون الإنتخابي لم يأت من حكومتك انت ، وان نظام الدوائر المتعددة في المحافظات سيمنح القوى المتنفذة واصحاب أموال الفساد السياسي فرصة أكبر للعودة الى مقاعد البرلمان ، وستُحرم الأحزاب المدنية والديمقراطية ومنها تشكيلات منتفضي تشرين المتوقعة من الحصول على أية فرصة . ولعلاج ذلك يجب ان تخصص 40% من مقاعد البرلمان لكي تُحتسب على ان العراق دائرة انتخابية واحدة ، وبهذه الطريقة سيستطيع التشرينيون ومن معهم من دخول البرلمان ، ولو بأعداد قليلة . أن تكتفي بالقول انه قانون منصف يفوز فيه من يحصل على أعلى الأصوات ، لايعني عدالة القانون ، ومن الطبيعي ان يفوز من يحصل على أعلى الأصوات ضمن نظام توزيع الأصوات العادل للجميع وليس لأحزاب الفساد ذاتها منذ 2005 ولحد الآن .
2- أين هي "مفوضية انتخابات مستقلة"؟ كيف تتأكد من استقلاليتها ، وتتناسى تأثير السلاح المنفلت وأموال الفساد على كامل جهاز المفوضية ، وتجارب التلاعب بالنتائج الانتخابية مفضوحة بما فيها حرق صناديق انتخابية بعدد كبير . عندما كان العد والفرز يدوي كان التشكيك واضح ، فبادر العبادي الى التسجيل الإلكتروني وعندما ظهرت النتائج في غير صالحهم ، أعادو الإحتساب اليدوي . هل تعلم ان نتائج الانتخابات البرلمانية في دول الديمقراطيات الاوربية تظهر في نفس يوم الانتخاب ، ويبقى عد الاصوات الشخصية لكل مرشح لليوم التالي ؟
3- صحيح انك مستقل حزبياً ، ولكن هذا لايعني انك مستقل في قراراتك ، وأحزاب الفساد التي وافقت على ترؤسك مجلس الوزراء كانت لديهم غاية اولى هو تأخير ضغط انتفاضة تشرين ( قبل مجيء بنت الحرام كورونا ) ، ولكنهم يضغطون عليك ، وتخضع لهم ، والناس تتذكر مواجهتك وتراجعك أمام الميليشيات ، ومنها من سحق صورك بعد غزوة الدورة ضد خلية الكاتيوشا . أما "فرصة للنجاح في استعادة ثقة الشعب بالدولة والنظام السياسي والآليات الديمقراطية، وذلك بإقامة انتخابات نزيهة وعادلة من شأنها أن تحقق استقرار البلد" فهي ليست مرتبطة بالانتخابات فقط ، بل بسحب السلاح وتوفير الأمان للناس ، فحتى لو جاء برلمان جديد ، فالميليشيات التي تريد ان تقطع آذانك "باقية وتتمدد" .

لمرتين في تاريخ الدول العربية مرت تجربتان لحكومة انتقالية عملت جادة على اجراء إنتخابات ، دون الإنشغال على قضايا كبيرة ومستقبلية ، وهما تجربتي المستشار عدلي منصور في مصر ، والضابط عبد الرحمن سوار الذهب في السودان ، هل سمعت بهما؟

قضيتان كان عليك التركيز عليها أولاً: قانون انتخابي عادل وعملية انتخابية سلسة تحت اشراف دولي فاعل من تشكيل المفوضية حتى عد الأصوات واعلانها ، وثانياً : اعتقال قاتلي شهداء تشرين وتقديمهم للعدالة للقصاص منهم . لا ان تنشغل بقضايا ذات بعد زمني واضح مثل ميناء الفاو ، والاتفاقية الصينية وغيرها ، بل تركز على توفير الأمن للمواطنين ، وأشهد لك انك أول رئيس وزراء يقود سيارة الحكومة بنفسه وفي الليل وتزور المناطق المضاءة ، وهذا مالم يفعله من سبقك من حكام العراق عدا المقبور صدام ، وحينها كان عمره يقارب عمرك الآن .

يبدو ان كرسي المنصب محاطاً بخدم وحشم ، وراتب عالٍ ، ونظام بروتوكلات الكشخة والفخفخة ، يخلق طريقة تفكير جديدة لمن يجلس عليه ، غير ماكان متوقع له أو للناس ، ومن كان يتوقع منك ان تنفذ ما وعدت به في خطابك الأول ، وانا منهم ، اصيب بالإحباط ، وليس هناك من ضوء في نهاية النفق المظلم .
سيتصل بك اخوك عماد ويسألك : هل يستقطعون من راتبك التقاعدي مثلنا ؟



#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخو عماد ، أخفض جناحيك
- يوميات دنماركية 200+43
- يوميات دنماركية 200+42
- نُشارك أم نُقاطع ؟
- يوميات دنماركية 240+1
- يوميات دنماركية 200+40
- يوميات دنماركية 200+39
- يوميات دنماركية 200+38
- يوميات دنماركية 200+37
- يوميات دنماركية 200+36
- يوميات دنماركية 200+35
- يوميات دنماركية 200+34
- عدالة قانون الانتخابات
- يوميات دنماركية 200+33
- يوميات دنماركية 200+32
- يوميات دنماركية 200+31
- يوميات دنماركية 200+30
- يوميات دنماركية 200+29
- يوميات دنماركية 200+28
- يا ليلى


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - كلا أخو عماد ، انت مخطئ