أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - أخو عماد ، أخفض جناحيك














المزيد.....

أخو عماد ، أخفض جناحيك


حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 6769 - 2020 / 12 / 23 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- كنت أحاول التفاؤل بتكليفك لرئاسة مجلس الوزراء ، كونك حلقة وسطية كجزء من جهاز العملية السياسية التي انتفض شباب تشرين ضدها ، وبين تقربك وتصريحاتك المتضامنة مع تشرين وضحاياها ، وكنت أتمنى على الآخرين إعطائك فرصة لتحقيق ما وعدت به .
- رغم انك قمت بما لم يقم به غيرك ، وزرت مخيمات لاجئين ، وجلست على الأرض وتحادث مع نازحين ، وزرت عوائل ضحايا إرهاب الميليشيات ، ولكن هذا غير كافٍ ، فمن سبقوك قاموا في البداية ببعض "الفيكات" ، ولكن الوضع الداخلي يتراجع من سيء الى اسوأ .
- سبب هذه الكلمات مشاهدتي لفيديو وصولك لحضور احتفالية ذكرى النصر ، وكان هناك على موظف ذليل حاول أن يفتح لك المقعد الذي جلست عليه ، وحرصَ على تنفيذ هذه المهمة . كيف سمحت لنفسك أن تتقبل هكذا خدمة مهينة ؟ لم أشاهد هذه الحالة سابقاً . سنفترض جدلاً انها مبادرة من الموظف الذليل ذاته ، ولكن هناك صوراً اخرى لك أقل ما يقال عنها إنها مضحكة ، فعند وصولك لإفتتاح معرض العراق الدولي للكتاب الذي نظّمته مؤسسة المدى ، كانت سيارتك تمشي بهدوء خلف جوقة الموسيقى العسكرية حتى وصولك باب قاعة الإسقبال ، لماذا هذه البهرجة الموسيقية وهي تشبه موسيقى من يحتفلون بختانه .
- عليك أيضاً أن تحترم العاملين تحت أمرتك ، ولاتسمح لهم بأن يهينوا أنفسهم بممارسات تعلموها ممن سبقك ، ويكرروها معك ، وتعلمهم احترام نفسهم .
- صفة التواضع حميدة ، وتزداد أهميتها عندما يكون الشخص المتواضع ذو سلطة أعلى عن آخرين يرأسهم ، فما بالك عندما يكون هذا الشخص رئيس مجلس الوزراء وقائد عام للقوات المسلحة في عراق جريح وبدأ بالإنهيار على كل الأصعدة . ولكن اذا ما تابعنا إنجرارك لإفعال وممارسات لا علاقة لها بالتواضع ، لتتقبل تقاليد عمل يقترحها عليك موظفو البروتكولات ، وتقبّلها من سبقك في المنصب ، وينبغي عليك ان تبتعد كثيراً عنهم ، اذا أرات ان تخدم الناس ، كما قلت في خطابك الأول ، ومثالاً فانك تحضر الى اجتماع مجلس الوزراء بعد ان يكون جميع الوزراء قد حضروا وجلسوا في أماكنهم لتأتي انت لاحقاً ، ويقوموا مرحبين بك . انها ممارسة صدامية خالصة . اذا كان موظفوا مكتبك يعلموك كيف تتصرف في حالة ما ، عليك انت ان تقرر هل تقبل برأيهم أم تتصرف بما انت مقتنع به ؟
- قيل ان القاضي رزكار محمد أمين قد اجبر على الاستقالة من محاكمة صدام لأنه قال ( انهم صنعوا منك ديكتاتور )
- البرلمان الفاسد الذي وافق على اختيارك لكسب الوقت أمام ضغط الانتفاضة التشرينية ، هو نفسه لايريد لك ان تنجح في أية قضية صغيرة أو كبيرة ، ووعودك الكثيرة والمستمرة لم يتحقق أياً منها ، وهذا سيجعل لك اعداء جدد .
- ما معنى تعيينهيام محمود لمنصب وزير دولة غير ان تخلق "توازن محاصصاتي" ؟؟؟؟
- المهمة الأولى لحكومتك كانت اجراء انتخابات مبكرة ، وحددت انت موعداً سيعملون على تأجيلة لكي يبقوا في أماكنهم ، ولكنك لم تقدم قانون إنتخابي عادل حقاً ، بل سكتت حكومتك على قانون الدواءر المتعددة الذي سيعيد نفس المتنفذين .
- كان عليك التركيز على الانتخابات المبكرة العادلة وباشراف دولي حقيقي وفاعل ، وكشف ومعاقبة قاتلي شباب الانتفاضة ، دون أن تعتقد انك ستنقذ العراق خلال اشهر حكومتك المحدودة ، لأن مشاكل العراق الاقتصادية لن تحلها حكومتك ومن يأتي بعدها ، لذلك حركاتك وسفراتك ووعودك حول ميناء الفاو وتحالف الاردن ومصر ، وآخرها سعر صرف الدولار ، وموازنة العام القادم ، كلها لن تقدم الحل الآني بل تفقد الثقة بحكومتك ولن تحقق نتائج ملموسة على الأرض .
- حاول ان تراجع نشاطك اليومي الوظيفي وتقرنه بالتواضع حتى لايتصل بك في يوم ما من العام القادم أخوك عماد ويسألك : شنو القصة ؟



#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات دنماركية 200+43
- يوميات دنماركية 200+42
- نُشارك أم نُقاطع ؟
- يوميات دنماركية 240+1
- يوميات دنماركية 200+40
- يوميات دنماركية 200+39
- يوميات دنماركية 200+38
- يوميات دنماركية 200+37
- يوميات دنماركية 200+36
- يوميات دنماركية 200+35
- يوميات دنماركية 200+34
- عدالة قانون الانتخابات
- يوميات دنماركية 200+33
- يوميات دنماركية 200+32
- يوميات دنماركية 200+31
- يوميات دنماركية 200+30
- يوميات دنماركية 200+29
- يوميات دنماركية 200+28
- يا ليلى
- يوميات دنماركية 200+27


المزيد.....




- الحرائق الكارثية أتلفت أكثر من 30 مليون هكتار من غابات البرا ...
- إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة الت ...
- سوريا.. انفجار دمشق يثير التساؤلات وسط فوضى أمنية وإعلامية م ...
- بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وسنحمي حقوقنا المشروعة ...
- قادمة من مخيم الهول.. الداخلية تكشف عن خلية -داعش- المتورطة ...
- سلطة في الظل.. هل حلّ -الشيخ- مكان الدولة في سوريا؟
- حدث أمني -حساس- في خان يونس.. مقتل وإصابة ما يزيد على 20 جند ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- مساندة الجزائر لإيران: -مجازفة دبلوماسية- مع الولايات المتحد ...
- الخارجية الليبية تستدعي سفير اليونان للاحتجاج


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - أخو عماد ، أخفض جناحيك