أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الملك بن طاهر بن محمد ضيفي - سارق شعلة النور














المزيد.....

سارق شعلة النور


عبد الملك بن طاهر بن محمد ضيفي

الحوار المتمدن-العدد: 6771 - 2020 / 12 / 26 - 16:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما حرصنا على ذكر تاريخ العلم وما لأسلافنا من دور في نشأة العلوم وتطويرها إلا لإيماننا العميق أن التاريخ الحقيقي للإنسانية وثيق الصلة بتاريخ العلم وردا على من زعم أن العربي أو المسلم همجي بطبعه وأنه غير مؤهل للمشاركة في بناء حضارة العلم والتقانة لبداوته وبدائيته وصاحب هذه الفرية لا يعلم أن
كوبرنيكوس قد انتحل عمل ابن الشاطر الذي سبقه بأكثر من 150 سنة إلى وضع نموذج عن كوكب عطارد فنقله كوبرنيكوس كما هو كما نقل عنه الرسوم الإهليليجية للكواكب أي أن ما خطه كوبرنيكوس في كتابه [دوران الأجسام السماوية] منقول من أعمال إبن الشاطر
-ولقد فضح ديفيد كينج هذه السرقة العلمية المخزية بعد بحث دام أكثر من ثلاث سنوات عثر خلالها على معادلات ابن الشاطر في جامعة كراكو التي درس فيها كوبرنيكوس ليعلن أنه سارق وأن الذي نقل القارة العجوز من ظلمات الجهل والتخلف هو إبن الشاطر لا كوبيرنيكوس وما أنجزه ابن الشاطر لم يكن معزولا ولا استثناء ولا مستغربا في زمن قعد فيه المسلم قواعدا تمكنه من دراسة سلوك وتفاعلات المادة في إطاريها المكاني والزماني وكل ما أثبتته التجربة ارتقى به إلى مرتبة القانون ليجعل من الملاحظة والقياسات الدقيقة أحد وسائله للوصول إلى الحقيقة وفهم الظواهر الطبيعية انطلاقا من القوانين التجريبية التي مدارها على الحركة والطاقة ومجالاتها
-الحرارة
-الصوت
-الضوء
-الكهرباء
-الميكانيكا
ولقد استفاد ممن سبقه مثلا في دراسة
-الثقل النوعي
-القوانين المائية
-الجاذبية والمغناطيس
-انكسار الضوء
-المرايا المحرقة..............
ومع أنهم انكبوا على دراسة ما تُرجم من كتب لأرسطو وأيرن ومرطس وأرشميدس وهيرون وغيرهم لكنهم طوروا هذا المنهج المؤسس على التجريد الصوري المطلق والاستنباط العقلي معتمدين التجربة والإستقراء
كما قال جابر:
[ فمن كان دَرِبًا كان عالِمًا حقًّا ومن لم يكن دَرِبًا لم يكنْ عالِمًا وحسبك
بالدُّربة في جميع الصنائع أن الصانعَ الدَّرِبَ يحذِقُ وغير الحذق يعطل ]
ما جعلهم يسبقون سبقا بعيدا ويحدثون نمطا فريدا عبر عنه الزرقالي في كتابه [الصفيحة الزيجية] الذي ركز فيه على دراسة آلة الإسطرلاب وقد وصف الخوارزمي قريبا من خمس وأربعين طريقة لاستعمالها ثم طور إبن الشاطر كثيرا من الآلات الفلكية ما مهد لصنع الساعات [المزاول] وقد أبدع أبو الحسن علي
أما البيروني فقد كان عبقريا نسيجا وحده كذا إبن الهيثم والخازني وثابت بن قرة ومحمد بن عمر الرازي
ولنضرب مثالا واحدا من أمثلة كثيرة مما سبق إليه سلفنا الجهابذة في حديثهم عن الحركة وما يعتريها من قصور ذاتي ينفي الحركة الدائمة للأجسام
-يقول إبن سينا في الإشارات والتنبيهات نافيا الحركة الدائمة:
[ لا يجوز أن يكون في جسم من الأجسام قوة طبيعية تحرِّكُ ذلك الجسم بلا نهاية ]
مؤكدا لما قرره إخوان الصفا عن القصور الذاتي:
[ الأجسام الكليات كل واحد له موضوع مخصوص ويكون واقفًا فيه لا يخرج إلا بقسر قاسر ]
ثم بين هبة الله البغدادي علاقة القوة اللازمة للحركة بالمتحرك وحركته في كتابه: المعتبر في الحكمة:
[ وكل حركة ففي زمان لا محالة فالقوة الأشد تحرك أسرع، وفي زمان أقصر، فكلما اشتدت القوةُ ازدادت السرعة، فقصر الزمان
فإذا لم تَتناهَ الشدةُ لم تَتناهَ السرعة وفي ذلك أن تصير الحركة في غير زمان وأشد لأن سلب الزمان في السرعة نهاية ما للشدة ]
ثم بين أن لكل فعل ردَّ فعل مساويًا له في المقدار ومضادًّا له في الاتجاه
[ إن الحلقة المتجاذبة بين المصارعين، لكل واحد من المتجاذبين في جذبها قوةٌ مقاوِمة لقوة الآخر وليس إذا غلب أحدهم
فجذبها نحوه تكون قد خلت من قوة جذب الآخر بل تلك القوة موجودة مقهورة ولولاها لَمَا احتاج الآخر إلى كل ذلك الجذب ]
وهذا ما بينه الرازي في تعليقه على كتاب إبن سينا آنف الذكر:
[ فالحبل الذي يجذبه جاذبان متساويا القوة إلى جهتين مختلفتين لا يخلو إما أن يقال: إنه ما
فعل واحدٌ منهما فعلاً وهو محال لأن الذي يمنع كلَّ واحد منهما عن فعله هو وجودُ فعل الآخر ]
كما بين هبة الله أن الجاذبية تتحكم في الحركة ما يجعل سرعة سقوط الأجسام في الخلاء متساوية:
[ لو تحركت الأجسام في الخلاء لتساوت حركة الثقيل والخفيف والكبير والصغير والمخروط المتحرك
على رأسه الحادِّ والمخروط المتحرك على قاعدته الواسعة في السرعة والبطء لأنها إنما تختلف في الملاء
بهذه الأشياء بسهولة خرقها لما تخرقه من المقاوم المخروق كالماء والهواء وغيره ]
وللحديث بقية إن شاء الله نصدرها بترجمة صاحب هذه المقالة:
إن شعاع النور يأتي من الجسم المرئي إلى العين



#عبد_الملك_بن_طاهر_بن_محمد_ضيفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقض أسس الحكومة الوطنية شرط لإقامة الحكومة الدينية
- ملحمة العار لمهرج السلطان وراقصه العاري
- الإسلام هو الحل شعار سياسي أم مشروع تأسيسي؟
- يونس قنديل القلم والعقل التنويري ضحية وحوش التكفير وأقزام ال ...
- ملحمة نجيب محفوظ السردية من المحلية إلى العالمية
- إنها ملة الإنسانيين
- المثقف الحر
- لا حكم للأوغاد إلا بتوطين الفساد
- العقل الإخباري بين حمل الأسفار وتقديس الآثار
- الحبيب بورقيبة: قوة المنهج والضلع الأعوج
- متى تخرج الإنسانية إنسانها من إهابه ليكف إنساننا عن توحشه وإ ...
- سؤال الهوية
- بنياه تقلد وسامي: وسام الحب والسلام
- نقد وتحليل وجوه عزازيل
- الكلمات والمعاني
- الطائفية الدستورية
- تميمة الجهاد
- سؤال العقل؟
- أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل كذبة صهيونية وأحموقة عرب ...
- التسامح يبعدك عنك ليقرب الآخر منك


المزيد.....




- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...
- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الملك بن طاهر بن محمد ضيفي - سارق شعلة النور