أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الفتاح غانم - الجنون الإسرائيلي والاستخذاء العربي














المزيد.....

الجنون الإسرائيلي والاستخذاء العربي


عبد الفتاح غانم

الحوار المتمدن-العدد: 1615 - 2006 / 7 / 18 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجنرالات الإسرائيليون يفقدون أعصابهم، اذ انهم بعد صفعة الوهم المتبدد في غزة، تلقوا صفعة أقسى واعنف من خلال عملية الوعد الصادق في جنوب لبنان، وكما يقول المثل العربي " ان ضربتين على الرأس توجعان " وهذا ما كان، وتشير الدلائل إلى ان عسكر إسرائيل هم الحكومة وهم القرار وهم كل شيء، لذلك بدأ جنونهم ضد الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل خاص وفي عموم مناطق السلطة بشكل عام، دمروا محطات الكهرباء والماء، واختطفوا الوزراء والنواب، وكانت آخر صولات الجنون بعد قتل المدنيين والنساء والأطفال، تدمير الجامعات والمدارس، محاولتهم حرمان الشعب في قطاع غزة من النوم وذلك من خلال الغارات الوهمية واختراق جدار الصوت ليلا نهارا.
ان كبرياء جنرالات إسرائيل أهينت بطريقة نموذجية، وكان إصرارهم ان يفرضوا الاستسلام الكامل على الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال إسقاط حكومة حماس، وتحريم المقاومة في المناطق المحتلة، وإعادة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت إلى أهله سالما معافى، والا فالويل والثبور وعظائم الأمور تنتظر غزة والقطاع وكل من فيهما، ولكن الشعب الفلسطيني شعب عنيد ومشاكس، وبدلا من الانصياع ومحاولة إسقاط الحكومة، وبدلا من الاقتتال الداخلي، وبدلا من الضغط لتسليم الجندي الأسير، اذا به يلتف حول حكومة حماس، ويتناسى الخلافات ويتوحد في المعركة ومقاومة قوات الاحتلال، وترافق كل ذلك بالإصرار على تحرير الأسرى الفلسطينيين في مقابل عودة الجندي الإسرائيلي من أسره.
ان الشعب الفلسطيني كان وحيدا في هذه المعركة الإجرامية التي تقوم بها قوات الاحتلال، فالحكام العرب لم يحركوا ساكنا، والوسطاء العرب انتهوا إلى نتيجة هي اقرب للفضيحة منها للوساطة، والرئيس الأميركي جورج دبليو بوش، أعطى للقتلة كل ما يلزم من أدوات القتل وحماهم في مجلس الأمن باستخدام حق النقض " الفيتو " واعتبر القتلة محقون في ارتكاب جرائمهم لأنهم ببساطة يدافعون عن النفس!!
هنا تحرك مقاتلو حزب الله، ووجهوا للقتلة جنرالات إسرائيل صفعة جديدة ومن عيار ثقيل، انتصارا للشعب الفلسطيني وللأسرى العرب والفلسطينيين في سجون الاحتلال، واشتعلت اثر ذلك الحرب بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، ولم يكن هدف الجنرالات الإفراج عن الجنديين الأسيرين، بل الهدف هو رد الاعتبار للقتلة وتصفية الحساب مع الشعب اللبناني والمقاومة الوطنية اللبنانية.
ان جنرالات إسرائيل والحكومة الإسرائيلية، لم يتركوا مكانا في لبنان الا وقصفوه من الجو أو البحر، وقد وصل بهم الجنون والهستيريا إلى قصف ميناء جونية، وهذا الميناء كان ميناءا إسرائيليا فيما مضى ابان شهر العسل بين القوات اللبنانية الفاشية وحكومة إسرائيل، وتعميم القصف الإسرائيلي على جميع الأراضي اللبنانية يفضح أكذوبة الجنرالات القتلة بأنهم يستهدفون حزب الله ومؤسساته فقط، وبالرغم من هذه العدوانية المنفلتة من عقالها، فأن الجنون الإسرائيلي هو بشرى خير للقوى الثورية العربية والفلسطينية واللبنانية، ان محاكم جرائم الحرب، تنتظر هؤلاء الجنرالات القتلة كما ان أبواب المستقبل مفتوحة على مصاريعها لقوى المستقبل والتغيير، اما استخذاء الحكام العرب، فلن يكون له مكان الا مزابل التاريخ، ومن هنا فأن حزب الله والمقاومة الوطنية اللبنانية لها النصر والمستقبل، والساحة اللبنانية مرشحة لاستقبال آلاف المناضلين من شباب العرب، فهل جنون إسرائيل واستخذاء الحكام العرب هو المقدمة الأساسية لثورة النهوض العربي القادمة؟ هذا ما تؤكده الوقائع المادية على الأرض، وهذا ما يؤهل حزب الله ليكون طليعة للقوى الثورية العربية ويرتب عليه القيام بتبعات هذه المهمة الصعبة والثقيلة.



#عبد_الفتاح_غانم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد الفلسطيني تغطيه الدماء والعنف
- العدوان والوحدة الوطنية
- العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع
- مذكرة حول الازمةالوطنية الراهنة
- الحوار الوطني...او الانتحار الوطني
- الحوار الوطني الفلسطيني
- الزرقاوي في بلاد العجائب
- ديانات جديدة...انبياء جدد!!!
- الظواهري جندي أمريكي وقاضٍ إسلامي لتخوين المناضلين
- حماس والخيارات الصعبة
- العلاج بالصدمة الانتخابية
- الانتخابات التشريعية الفلسطينية خطوات للوراء بدون أي خطوة لل ...
- ميليس يفضح هشاشة الأنظمة العربية


المزيد.....




- عباس: أمريكا هي الدولة الوحيدة القادرة على منع إسرائيل من ال ...
- هل غيرت الضربات الصاروخية الإيرانية الإسرائيلية الشرق الأوسط ...
- كيف وصل مصريون قُصّر غير مصحوبين بذويهم إلى اليونان؟
- جهود دولية حثيثة من أجل هدنة في غزة - هل تصمت المدافع قريبا؟ ...
- وسائل إعلام غربية تكشف لكييف تقارير سيئة
- الرئيس السوري يستعرض مع وزير خارجية البحرين التحضيرات للقمة ...
- -ما تم بذله يفوق الخيال-.. السيسي يوجه رسالة للمصريين بخصوص ...
- روبوتات -الساعي- المقاتلة الروسية تقتحم مواقع العدو وتحيّد 1 ...
- روسيا.. قانون جديد يمنح -روس كوسموس- حق بيع بيانات استشعار ا ...
- اكتشاف صلة بين فيتامين الشمس والاستجابة المناعية للسرطان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الفتاح غانم - الجنون الإسرائيلي والاستخذاء العربي