أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الفتاح غانم - الحوار الوطني الفلسطيني















المزيد.....

الحوار الوطني الفلسطيني


عبد الفتاح غانم

الحوار المتمدن-العدد: 1553 - 2006 / 5 / 17 - 03:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


الحوار الوطني الفلسطيني
بعد اكثر من عشر سنوات على توقيع اتفاقية اعلان المبادىء بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية، تبدو المصالحة التاريخية بين الشعب الفلسطيني ومجتمع الاستيطان الاسرائيلي في خبر كان، فقد دمرت الحكومة الاسرائيلية كل امكانية للتعايش والمصالحة من خلال الاستمرار في استكمال استعمار مدينة القدس، والاستمرار في نهب الاراضي الفلسطينية واقامة وتسمين المستعمرات الاستيطانية، وقتل واغتيال وتدمير كل ما يمت للشعب الفلسطيني بصلة من القيادات والناس والشجر والبيوت...الخ، وفرض العقوبات الجماعية على الفلسطينيين ابتداء من الاغلاقات المحكمة على قطاع غزة والضفة الفلسطينية مرورا بعشرات الحواجز العسكرية الاحتلالية، ومرورا ايضا ببناء جدار الفصل العنصري، وانتهاء بفرض الحل من طرف واحد بما يلبي النهم الاسرائيلي لنهب المزيد من الاراضي، ويمنع اي امكانية لتطوير الحكم الذاتي للوصول الى دولة فلسطينية مستقلة وتترافق هذه الجرائم الاسرائيلية برعاية الادارة الاميركية وحماية دولة اسرائيل من اية عقوبات قد يفرضها المجتمع الدولي عليها...
ان طريق الحل والمصالحة عن طريق حل الدولتين تبدو مغلقة تماما، ولا يبدو في الافق الا نيران العنف وديمومة الصراع الى زمن غير معلوم، ويرى بعض المحللين ان اوسلو تعني من وجهة النظر الاسرائيلية – الاميركية، القضاء المبرم على منظمة التحرير الفلسطينية وكل القرارات الدولية ذات العلاقة بالصراع والتي فيها بعض الانصاف للشعب الفلسطيني مثل القرار 194 الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينين والقرار3236 الذي يؤكد على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة وقرار مجلس الامن 1515 والذي يعكس وجهة نظر الرئيس الاميركي جورج بوش بأقامة دولتين في فلسطين، ومن كل هذا الارتداد الاسرائيلي – الاميركي على ما جرى منذ عام 1993 حتى الان، فأن وحدة جميع فصائل واحزاب العمل الوطني الفلسطيني والتمسك بوحدانية المرجعية القيادية ووحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني، ان هذه هي الحلقة المركزية التي تمكن الشعب من خلال الالتفاف والتوحد والتمسك بها ان تقلل المخاطر التي تواجه الشعب وهي المرشحة لاستنهاض وتفعيل كل الطاقات الشعبية الوطنية، والزج بها في ميدان المواجهة لهزيمة الاحتلال الاسرائيلي والمخططات العنصرية الاحادية التي ينوي فرضها بالقوة على الشعب الفلسطيني...
ونحن نرى ان الدعوة للحوار الوطني يوم 24/5/2006 يجب ان تشكل محطة من اهم المحطات في تاريخ شعبنا المناضل، خاصة بعد ان وصلت الخلافات والصراعات بين الفصائل الوطنية الى مشارف الاحتراب الداخلي وبما يشكل كارثة وطنية ويهدي للاحتلال الاسرائيلي نصرا مجانيا رخيصا على الجميع ان يحرصوا ويناضلوا ويمنعوا الاقتراب من شفير هذه الحرب مهما كان الثمن ومهما غلت التضحيات...
ان الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال تقدموا برؤيا للحل تشكل خلاصا وطوق نجاة لجميع الاطراف، فهي من جهة خشبة خلاص للسلطة بكل مكوناتها لرفع سقف المطالب الوطنية، وهي من جهة اخرى خشبة خلاص لحركة حماس والحكومة الفلسطينية، من خلال تأكيدها على شرعية ووحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني الامر الذي يفتح الابواب الموصدة امام حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وطي صفحة حكومة اللون الواحد، ومن ناحية اخرى فان كافة فصائل واحزاب العمل الوطني الفلسطيني تنصفهم مبادرة الاسرى ولا تبخسهم حقهم ولا تعفيهم من المسؤولية في نفس الوقت، مع العلم ان بعض هذه الفصائل الوطنية تعيش على امجاد تاريخها وتتكىء على عصا هذا التاريخ اكثر من اعتمادها على واقعها الراهن والذي لا يؤهلها الا للسير مع القافلة ليس الا...
ان الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني منذ تشكيل الحكومة الجديدة عقب الانتخابات التشريعية، يحتم على الجميع ان يعملوا المستحيل لكسر هذا الحصار واختراقه وتتم هذه العملية المعقدة من خلال تمييز الموقف الوطني بالكامل عن الموقف الاسرائيلي،بحيث نتبنى نحن الدعوة للسلام في الوقت الذي يتبنى الجانب الاسرائيلي الدعوة لفرض الحل العنصري من جانب واحد، وبحيث نستدعي الى المواجهة كل اصدقاء الشعب الفلسطيني من البلدان العربية والاسلامية وبلدان العالم المحبة للحرية والسلام، ولا يحق لنا ادارة الظهر لهذا المعسكر الهام في مواجهتنا مع الخصوم وهم الذين يخططون لعزلتنا وحصارنا تحت شعارهم الزائف " لا يوجد شريك فلسطيني " وفي الوقت الذي تضرب فيه حكومة اسرائيل جميع القرارات الدولية عرض الحائط، فإن المسؤولية الوطنية تفرض علينا التمسك بهذه القرارات والذود عنها على طريق قلب الطاولة على رأس اسرائيل والادارة الاميركية ومن ينفذ املاءاتهما من دول العالم وهي بالمناسبة لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة، وقد كانت المواجهة في الجمعية العمومية والتصويت على جدار الفصل العنصري شاهدا على ما نذهب اليه، عندما صوتت 144 دولة لصالح الشعب الفلسطيني بينما صوت مع شارون وبوش دولتان فقط لا غير...
ان ما ينتظر القوى الوطنية والاسلامية يوم 24/5 في غاية الاهمية والخطورة وعلى قوى شعبنا ان تنجح في هذا الامتحان بتوحيد الصف الوطني الفلسطيني وبالتأكيد على مركزية القيادة الوطنية ووحدانيتها ممثلة في منظمة التحرير الفلسطينية مع التشديد هنا على ضرورة المباشرة الفورية باستكمال حوار القاهرة والاسراع في العمل لعقد دورة المجلس الوطني الفلسطيني، ليكتمل جمع شمل الاسرة الفسطينية في البيت الفلسطيني بدخول حماس والجهاد والمبادرة والميثاق وكل القوى والاحزاب والاتحادات والمنظمات الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية...
ان ما ينتظر الشعب الفلسطيني خطير وخطير جدا، وبدون وحدة راسخة ومرجعية وطنية واحدة، وسلطة وطنية واحدة، فان مواجهة مشاريع الحكومة الاسرائيلية ستكون ضربا من الخيال والادعاءات الفارغة،ان امامنا معركة القدس وافشال مخطط عزلها واستكمال استعمارها وطرد سكانها العرب، وامامنا معركة جدار الفصل العنصري وحشد كل البلدان والدول التي اعتبرته جدارا عنصريا وغير شرعي، وامامنا معركة دحر الاحتلال الاسرائيلي في كل اماكن تواجده وحواجزه الاجرامية، وهذه المعارك تحتاج الى شعب موحد، خلف قيادة موحدة، ومرجعية وطنية واحدة، وقد عودنا الشعب الفلسطيني ان يسبق قيادته في كل معاركه مع الاعداء، وما زالت طاقات جبارة في هذا الشعب تحتاج من يفعلها ويطلقها في مواجهة الاحتلال والاستيطان الاستعماري، وهذا ما هو منتظر من الفصائل والقوى والاحزاب الوطنية في حوارها الوطني الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر، ونحن نثق بقوى هذا الشعب ان ترتقي الى مستوى المسؤولية الوطنية والتاريخية، هذا ما نصلي من اجل تحقيقه..وما نسعى ونناضل كي يتحقق...



#عبد_الفتاح_غانم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزرقاوي في بلاد العجائب
- ديانات جديدة...انبياء جدد!!!
- الظواهري جندي أمريكي وقاضٍ إسلامي لتخوين المناضلين
- حماس والخيارات الصعبة
- العلاج بالصدمة الانتخابية
- الانتخابات التشريعية الفلسطينية خطوات للوراء بدون أي خطوة لل ...
- ميليس يفضح هشاشة الأنظمة العربية


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الفتاح غانم - الحوار الوطني الفلسطيني