تحدب الظهر على أوراق الكتاب

محمد أمين خيرالله

الحوار المتمدن-العدد: 6762 - 2020 / 12 / 16 - 02:47
المحور: الادب والفن
    

إن الحكمة الحقيقية لا تختزل بين جلادين الكتاب
او اول السطر وآخرهِ
إن الحكمة الحقيقية أن يرى الإنسان نفسهُ أولاً
فكم من قارئ كان امياً .. نعم .. فالأمي ليس الذي لا يعرف القراءة
بل الذي لا يعرف نفسه
وكم من قارئ كان عبداً ذليلاً للكتاب
يهاب السؤال ويعشق التكرير..وفي العصر الحديث يُكثر من الشير
هل هذه الحكمة يا أمة البشر؟
انراها في صفحاةٍ صنعناها..؟
ولحظاةٍ سرقناها من الحياة
إلى مقبرة العتمة..فما اكثر الحديث وما أقل المعنى
وما اكثر المعنى في صمتٍ في المغرب
يظهرُ لنا جمال الوسط
وما أجمل في ظهور النهار لنستلذ بمعنى الليل
وما أعمق ما كان في القلب وما تعثر في اللسان
لقد انتشرت كلمة المثقف والمثقفين والقارئ والقراء
وأنا لا أرى في تلك الكلمات إلا إنساناً كآلة التسجيل
يسمع الحديث ويفتح الكتاب ويغلق العقل من أول باب للتفكير
حديثٌ فارغ وكتبٌ لم تفعل سوى أن تسد علينا طريق الحياة
فما اخطر الكتاب عندما يقرأهُ معتوهٌ من العامة
ويظن أن في هذا الكتاب الأول والأخير
ويعلي من نفسه وهو تابع وليس مبتدع
ناقل جاهل تاركاً عقلهُ كالعربي الذي ترك شهامتهُ
فهل للعربي قيمةٌ لولا الشهامة؟

#محمد_أمين_خيرالله (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل