أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزة رجب - حياة أخرى في نصوص الشاعرة منيرة نصيب















المزيد.....

حياة أخرى في نصوص الشاعرة منيرة نصيب


عزة رجب
شاعرة وقاصّة ورائية

(Azza Ragab Samhod)


الحوار المتمدن-العدد: 6762 - 2020 / 12 / 16 - 00:01
المحور: الادب والفن
    


حياة أخرى في نصوص الشاعرة منيرة نصيب..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تُعد الشاعرة منيرة نصيب من الأصوات المهمة في كتابة قصيدة النثر، إلى جانب امتلاكها القدرة على كتابة الشعر الغنائي والشعر المحكي و الومضة.
في نصوص منيرة نصيب ثمة مرايا تعكس الواقع بصورته الآنية، جميلة أو قبيحة، تؤشر عليه في كتابتها وكأنها تمسك فرحاً فتحتفي به، أوتعتقل جرحاً فتقاضيه بلغتها الشعرية، لكنها تعيد صياغة ذلك الواقع بتصوراتها الذهنية، و تصويرها الشعري، هنالك في باحة نصوصها تتشكل حياة أخرى، تسكب عليها واقعها ومجرياته ثم تلونه بأسلوبها الخاص.
وإذا كانت سلطة النَّص الشعري لدى الشاعرة منيرة نصيب نابعة من المدرسة الواقعية والحضور الذي لا ينفصل عن ديمومة الحياة بوصفها دائمة الجريان، فإنَّ الوعي باعتباره واقعاً لا ينفصل عن الصوت باعتباره ناقلاً معبراً عنه، وهو الداخل في كينونة النصوص والخارج منها كصوتٍ والمتجلي أمامها كحقيقةٍ.
لعل هذا ما يجعل نصوص الشاعرة مشحونة بخصائص تعكس ( ميتافيزيقية ) مبنية على تأسيس وسوم خاصة تحفر أخاديدها في بنيوية الشعر الخاص بها.
وبحسب رأي الفيلسوف جاك دريدا* فإنَّ اللغة ليست ظاهرة صوتية، نقولها في الشعر ونتكلم بها بوصفها أداة مُنتجة ومعبرة عن مجموعة دوالٍ تتناول العلائق بين المقصود من الكتابة، لكنها تصنع آراء الأشخاص، وتتباين في وصف تلك الآراء بحسب ما يقدمونه من مصطلحات وأفكار متباينة ومعبرة عن اختلافات ومقاربات.
هذا المعنى يوصلنا إلى أنَّ تعدد الأصوات الشعرية لدى الشاعر الواحد لا يخرج عن كونه يملك ثقافات لغوية تقوم بتوظيف اللغة وفق معايير تفاعلية ترتكز على البيئة باعتبارها عاملاً زمنكانياً مؤثراً في الكتابة الشعرية لأي شاعر.
ومن هنا نجد أنَّ الكتابة الشعرية لدى الشاعرة منيرة نصيب تكاد تتحول إلى كتابة حفرية متخصصة، إذا أخذنا في الاعتبار تعدد الأصوات الشعرية لديها بين الفصيح النثري والومضة، وبين المحكي باللهجة الذي يندرج تحت نوعيَّ الشعر المحكي والغنائي, وهذا ما يؤهل تلك النصوص لقيادة فكرة الواقعية بكل جدارة، لأنها تملك أن تتكرر بشكل يومي كمتلازمة ذات خصائص فعلية، وتلك هي ميتافيزيقيا قصائدها بشكلٍ كلي.
إنَّ الكلية في تفصيل جزئية الأشياء من أعمدة القواعد التي تُبنى عليها التشكيلات البصرية الكتابية في النصوص النثرية، حتى لا يعدو النثر مجرد ( حكي ) بل ليصل إلى العمق الجزئي لتفاصيل العوالم الموجودة، ويتكون داخل العمق الكلي من خلال الزَّج بالجزء داخل الكل
وبالضبط هذه هي الحياة الأخرى التي تجري في نصوص منيرة نصيب، بشفافية طباعها، ورهافة إحساسها الشعري، واشتغالها بالحدس البديهي الذي يلتقط بديهية العلائق بين التفاصيل اللغوية فيشكلها في جملٍ رشيقة وأنيقة الصنع.
سنلاحظ في النَّص الآتي مدى واقعية الشاعرة وقدرتها على لمس أشياء المكان والزَّج بها داخل النَّص لتشكيل ميتافيزيقيا حضورها الواعي، ليكون الكاريزما التي تكتسبها اللغة تتشكل وفق دوال صوتية وصورية معاً وتنتج معاً ما يمكن أن نسميه بسيكولوجيا شعرية معبرة عن إرادة داخلية تقودها الشاعر من أجل صنع واقع يبني نفسه على واقعها، فالواقع لدى منيرة نصيب ليس حدثاً مجرداً من المكانية فقط، بل هو الزمنكانية بشقيِّها، من حيث زمن ولادة الحدث، وجريانه في الكيان المادي بحضوره الكلي لا الجزئي.
في النَّص المعنون ب( :في غرفتي بحر)تقول الشاعرة :
الغرفة ضيقة
أضيقُ من أن تتسع
لتنهيدة يتيمة أو لعنوانٍ
من كلمةٍ واحدة للقصيدة
الواقفة في حلقي
منذ أربعة أشهر
قلمي ينزف آخر
قطرة دم سوداء
و يسقط
وجنيني قبل أن يتمَّ
شهره الأول
يتخلى عن رحمي الهشِّ
ويسقطُ أيضاً
من أثر نحت السكاكين
بجانبي سريري
انبثقت صفصافة
ومن أثر لمس يديك بخصري
مات حقل أقحوان ،
حين فكرتُ
للمرة الأولى بالفرار
في دمي يطفو عقربان
كان يجب أن يدق
منبه ساعتهما
قبل كثير لأستيقظ
السم يجري
في عروقي الآن ،
والكحل يعبِّدُ طريقاً
نحو نحري ويحصد القمح
من فوق وجنتي
بينما أفكر
بإدخال الغسيل
، تنظيف السطح
وإخراج كلبي
ذو القوائم الثلاث
لقضاء حاجته ..
أنها تمطر بغزارة ..
وجارتي التي
لا أعرف ما اسمها بعد
تصرخ بي :
"غسيلك ابتل "
وأنا...........
أنا -عالقة خارجي -
كيف أفتح ولو
نافذة صغيرة فيّ ،
لنختبئ
أنا وأنتَ ،
والبحر
وحبل الغسيل ؟
هنا نقرأ حياة كاملة في النَّص الشعري، وكأنَّ هواجس الشاعرة تنبثق من نصَّها وتصبح صانعة حياة بداخله، فلا تكتفي بالحديث عن ذاتها كهوية معبرة عن نفسها، بل أنها تصنع من أشياء المكان وعالمها حياة صاخبة، وهذا يسعف قرائن النَّص الشعري لمنيرة نصيب لتحيل نفسها إلى لوحات ذات شفافية عالية، سنلاحظ فيها ارتكازها على البناء المقطعي المتنامي في شكل شذرات طويلة تُومض ببريقها بنهاية كل جزء.
وربما اكتسبت الشاعرة هذه الخبرة من خلال تجربتها الطويلة في شعر الومضة، فأصبح من اليسير إنشاء مقاطع متنامية لنصوص طويلة ترتكز على نقاط دالة ( الإشراق ) بلغتها داخل النص الذي يتخلَّق بعدة بؤر مشعة مكثفة بحسن إصابة الحدس اللغوي
إنَّ ذلك يعود بنا إلى مقولة جاك دريدا حول تفكيك الكتابة الممكنة التي تقول : الكتابة" من أجل هذا ومن أجل أشياء أخرى: من أجل تحديد لا فقط الحركات الجسدية وتسجيل الحروف، والأشكال أو التشكيلات، لكن أيضا مجموع ما يجعل الكتابة ممكنة.*
والممكن فنٌ ببساطة، لأنَّ الممكن يأتي من اللا ممكن إذا استطعنا تجميع الحركة والصوت وأشياء المكان وما يمتُّ لها بصلة في دوال لغوية موجزة ومكثفة وقوية الدلالة، وهو لاحظناه في النَّص السابق الذي ارتكز على حدث الفقد، فساير معه الزمنكانية بكل مهارة وخبرة، واستطاع تجسيد طبيعة الصراع بين الوعي واللا وعي بواسطة نقل الوعي إلى اللاوعي و سكب أحاسيسها عليه.
السؤال الذي يطرح نفسه في نصوص منيرة نصيب: هل هذا الحدس الشعري مرتبط بتكوين الشاعرة البيئي إذا قلنا بأنَّ ثقافة الشاعرة في إقراض الشعر المحكي صنعت لها هذه القدرة المتمكنة من الايجاز والتكثيف الدلالي لمجموعة دوال لغوية وجمعها في النَّص المذكور أعلاه :
الحقيقة أنَّ الشاعرة لا تعيش حالة فصالية بين الداخل النفسي والخارج الواقعي، بل هي في حالة تصالحية تامة مع عالمها، لا تختلف مع نفسها كيفما تكتبها سواء كانت الكتابة باللهجة أو بالفصيح، لأنَّ الشعر في هذه اللحظة لا يعدو سوى وظيفة تؤدي دورها وفق المفاتيح الدلالية التي تملك الشاعرة توجيه عقلها وإحساسها نحو استخدامها بشكل مثالي.
لكنَّ أعمال تفكيك النصوص في محاولة مقاربتها للواقع لا تعني الوصول إلى الحقيقة المجردة عنها تماماَ، لأنَّ النَّص في رأي جاك دريدا عبارة عن متوالية لا نهائية من الوسوم الخطية والعلامات التي تنتجها الكتابة، وتختلف في أساليبها كونه يرى أنَّ الاختلاف يقع في الأسلوب الذي يتم فيه إطلاق النَّص على صناعة المعنى *
لذلك من الممكن جداً اعتبار أنَّ نصوص منيرة نصيب ليست فقط حياة تعيشها داخل نصوصها فحسب، بل هي مرحلة تكييف للواقع داخل ردهات النَّصوص، فالنَّص لا يكون نصاً ـــ في نظر جاك دريدا إن لم يخف على النظرة الأولى، وعلى المقام الأول قانون تأليفه وقاعدة لعبه*
وهذا يقودنا إلى صناعة سؤال آخر حول إمكانية الكتابة كوظيفة شعرية، هل تكتب الشاعرة منيرة نصيب من أجل تحقيق مطالب إنسانية في دواخل النفس البشرية أم من أجل اعتبار الوظيفة شرط لقيام العمل ــ إذا قلنا بأنَّ الشعر عملية ممارسة يومية أو روتينية أو طقسية أو حتى مناخية؟
لا نستطيع في هذا المقام أن نقول بانتهازية الكتابة، لأنَّ الكتابة ليست فكرة انتهازية مهما اتفقنا أنها في بدايتها شُرِّعت للتعبير عن مكنون الذات، لكنها تصبح فناً مشاعاً يقبل القسمة على الكل، وهذه هي أسمى غايات الكتابة الوظيفية عند تصبح الحالة الشعرية حالة إنسانية مكررة بلا توافقية أو تراتبية فلو كانت كذلك لتحولتْ إلى كتابة مشروطة تخدم أغراضاً أخرى غير إنسانوية المجتمع، ومحاولة إسباغ الحالة الإنسانية على طبيعة الوعي الجمعي.
ماذا لو قلنا من هذا المنطلق أننا مع جاك دريدا حين قال بأنَّ الكتابة هي البدء وليس الكلام كما تزعم النظرية الكلاسيكية القديمة، فنحن نقترب من قوله تعالى حين قال في قوله ( اقرأ ) والقراءة هنا للمكتوب وليس لما قد قِيل.
هذا يحيلنا للقول بأنَّ الكتابة مطلب إنساني في السلم والحرب، لا يمكن أن تحاربه مجموعة وفق منطقها الخاص أو أيدولوجيتها الفكرية، ولعلي بذلك أقصد معاداة قصيدة النثر، هل يمكننا أن نخرس صوت الشاعرة التي تقول في النَّص النثري المعنون بعنوان ( أريد وطناً صالحاً للحبِ دون سبب)
أريد وطناً فارغاً
كقنينة نبيذ,
لا توقفني فيه شدة الازدحام
وإشارات المرور من الانحدار
والاصطدام بتهورٍ
لا تمنعني فيه
السيقان الوحيدة
لأشجار النخيل الصابرات
من الصعود دون أرجل
نحو السماء
وطناً ساحراً كعينيك
والشمس تشرق
وترتمي بأحضانهما,
لا توخز نظرات سكانه
قلبي ..
ولا تجبرني أيديهم
الطويلة كأفاعٍ على البقاء
أريد وطناً معتماً, فارغاً
كصدرك الآن
أٌدخن فيه حشائش روحي
بشراهة ....
أُجرّد فيه ضحكتي
من ثيابها الداخلية
دون سبب أيضًا!
ضحكتي النافرة
كحلمتيّ ثدييّ
المنتصبتين خلف
جبل غيابك الطويل,
على رؤوس أصابعها
كمسمار في جدار
أريد وطناً هشاً
كفمك
أريد وطناً صالحاً للحبِ دون سبب .
هذا النَّص يحمل ملامح حياة بأكملها، لا يمكن أن نُصادر الكتابة و إقصاء نوعها، فالكتابة نوع حي وكائن متفاعل، لقد أشار دريدا في تفكيك النَّص إلى وقوفه ضد مركزية الكلام، باعتبار أنَّ الكتابة مولودة قبل أن يُولد الخطاب الشفهي، وعليه فإنَّ النَّص السابق يقودنا للقول بأنَّ الكتابة النثرية الشعرية حالة كيانية ووجدانية تنبثق من مجموعة معطيات تعبر عن واقع مجتمعي، جاء ليخلق حياة أدبية أخرى في مجتمع الأدب، وهي كتابة لا تبحث عن (مأوى صوتي*) لتتواجد، بل هي كتابة تنبئ عن حياة أخرى تركض بيننا .
عزة رجب سمهود
المراجع:
*جاك دريدا، كتاب : الكتابة والاختلاف"ترجمة كاظم جهاد، مقدمة المترجم، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء ، الطبعة الأولى 1988
*الشعر والتحدي وإشكالية المنهج، حافظ صبري، بيروت، مركز الانماء القومي .
* أخدوش، الحسين،الاختلاف والتفكيك على هوامش الكتابة والكلام،المعنى، اكتوبر 2019
Derrida. (J): De la grammatologie éd minuit, Paris 1967



#عزة_رجب (هاشتاغ)       Azza_Ragab_Samhod#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال الهوية في نصوص المهدي الحمروني (ديوان مُحيا راودته الآل ...
- غزل
- همهمات
- بورتريه ( سرد تعبيري )
- لهجات .
- الجندي
- خسرنا بعض .
- أنين
- القلم في يدك !!
- اليوم .. today
- الصمت خطيئة اللغة
- عيد آخر
- متى تأتي ؟
- أنوثة
- التفاحة
- التفاحة
- قهوة
- نهار أبيض
- نهار أبيض
- سحر


المزيد.....




- حوار قديم مع الراحل صلاح السعدني يكشف عن حبه لرئيس مصري ساب ...
- تجربة الروائي الراحل إلياس فركوح.. السرد والسيرة والانعتاق م ...
- قصة علم النَّحو.. نشأته وأعلامه ومدارسه وتطوّره
- قريبه يكشف.. كيف دخل صلاح السعدني عالم التمثيل؟
- بالأرقام.. 4 أفلام مصرية تنافس من حيث الإيرادات في موسم عيد ...
- الموسيقى الحزينة قد تفيد صحتك.. ألبوم تايلور سويفت الجديد مث ...
- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزة رجب - حياة أخرى في نصوص الشاعرة منيرة نصيب