أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (62)














المزيد.....

يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (62)


أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)


الحوار المتمدن-العدد: 6761 - 2020 / 12 / 15 - 21:52
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


العيد الثاني لثورة ديسمبر.. معا من أجل مزيدا من الصبر
بحلول يوم 19 ديسمبر 2020 تكون الثورة السودانية قد أكملت عامها الثاني، وتتطلع إلى الثالث، لكن ما الذي تغير؟ هل تبدلت أحلامنا؟ هل أنجزنا هياكل السلطة الوطنية؟ هل حققنا تطلعاتنا في السلام والحرية والعدالة الاجتماعية؟
قد تبدو الإجابة على كل هذه الأسئلة "محبطة" ومخيبة لكثير من الآمال، لكن في الوقت ذاته صنعنا بأيدينا و (سلميتنا) التي أبهرت وأدهشت العالم ثورة "كاملة الدسم" كما نريد ونشتهي.
لكن كانت تركة النظام المخلوع كبيرة الحجم من حيث الدمار واختلال ميزان الدولة، لذلك من الطبيعي أن يكون التغيير بطيئا لأننا في الواقع لا نستطيع أن نبني "خراب" ثلاثين عاما في ظرف "سنتين".
يبدو الأمر صعبا ويحتاج إلى مزيد من الجهد وتضافر الجهود الوطنية حتى نخرج ببلادنا من أزمات "الإنقاذ" التاريخية.
لكن كل هذا لا يعفي السلطة الانتقالية التي اخترناها وقدمنا لها كل الدعم اللازم من صبرنا واحتمالنا من المسؤولية الملقاة على عاتقها، لأنها المسؤولة عن تغيير أوضاعنا وتحقيق تطلعاتنا المشروعة وهي نقل الدولة السودانية من مربع الدولة الدينية الإنقاذية إلى الدولة المدنية وإعلاء قيم الحريات وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتحقيق السلام الشامل الكامل الذي يعبر عن مصلحة الشعب السوداني، وليس ذلك السلام الذي يعبر أن تطلعات حملة السلاح.
يجب أن نُصلح من أخطائنا كسودانيين ونستفيد من تجاربنا السابقة في (أكتوبر وأبريل) حتى لا نتحسر على ثورة ديسمبر المجيدة، لأنها ثورة عظيمة بكل المقاييس ومختلفة في طبيعتها وطريقة تنظيمها.
لكن كيف نحافظ على هذه الثورة العظيمة؟ هنالك طريق واحد فقط للمحافظة على ثورة ديسمبر هو عدم (إسقاط السلطة الانتقالية) لأنها تمثل روح الثورة رغم أخطائها المتكررة، وعدم قدرتها على التغيير، لكنها تبقى السلطة التي اخترناها بمحض إرادتنا بعد (30) سنة لا نملك فيها هذا الاختيار.
كما أن إسقاط السلطة الانتقالية سيفتح الباب واسعا لعدة احتمالات جميعنا يعرفها ولا داعي لتكرارها هنا.
إذن الالتفاف حول السلطة الانتقالية هو المخرج الوحيد الذي نمتلكه في حقيقة الأمر، وما عداه عبارة عن تكهنات لا تطيقها بلادنا ولا تتحملها لأنها تعني البداية من الصفر وأقل منه بقليل، هذا غير الجهد والوقت وتشتت الأفكار.
فليبقى نضالنا نضالا إيجابيا مستمرا نحو المحافظة على الثورة وكل ما يتصل بها، أما كل المشاكل والأوضاع الآنية ما هي إلا سحابة صيفا ستصبح ربيعا إن صبرنا وعملنا واجتهدنا ووقفنا خلف وأمام سلطتنا الانتقالية التي تمثل رمز الدولة في الوقت الحاضر.
نحن ليس لدينا أدنى استعداد للبداية من أول السطر، بل نمضي إلى الأمام فقط لأننا نمتلك كل أسباب النجاح، فنحن نملك القوة الشعبية التي تستطيع أن تصحح أي انحراف أو هوى عن خط الثورة، وهي المسؤولة الوحيدة عن سلامتها واستمراريتها، و"عدل" المائل والأعوج منها.
لأن أرواح شهدائنا الأبرار تستحق منا ألا نضيع "تعبهم" وتضحياتهم على "الفاضي" وبالتالي تكون (ميتة وخراب ديار).
يجب ألا نلتف إلى الوراء لأن ذلك سيذكرنا بكل سنوات الفشل والدكتاتورية وتقييد الحريات وتكميم الأفواه، وهدر كرامة الإنسان السوداني.
بل يجب أن نستمر في سكة التغيير ونضع في "أم" اعتبارنا أن هذه السكة طويلة وشاقة ومتعبة ومحفوفة بالمخاطر والمتاريس، وربما تحتاج لمقومات تختلف عن مقومات إعداد وتنفيذ ونجاز عملية الثورة، لأن الثورة ذات نفسها ما هي إلا مرحلة ضئيلة جدا من عملية التغيير الشاملة والتي تحتاج إلى نفس (طووويل) وصبر أطول منه.



#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)       Ahmed_Mousa_Gerae#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميناء الإسكندرية أقدم موانئ العالم البحرية يحترق
- ميدان وتمثال مصطفى كامل وحكاية بدروم سوارس
- زبيدة ثروت ملاك السينما المصرية الصغير في ذكرى وفاتها الرابع ...
- مصلحة الكيمياء بيت الخبرة الكيميائية في مصر
- نادي الزمالك.. قلعة مصر البيضاء
- ميدان وشارع التحرير.. رمز الثورة المصرية التاريخي
- أيمن يونس.. من هو؟
- نادي سيراميكا كليوباترا لكرة القدم
- الشاي والقهوة والفن والتاريخ في مقهى أم كلثوم بوسط القاهرة
- رامز جلال وهيام كمال ومجنون رسمي أمام محكمة جنح القاهرة
- رجل المستحيل نبيل فاروق في ذمة الله
- تعرف على شروط الترشح لانتخابات اتحادات الطلاب المصريين
- الفنانة إلهام شاهين.. حورية من المريخ
- الإعلامي رامي رضوان في قبضة الكورونا
- نادي برشلونة رمز الثقافة الكتالونية
- نجمة البوب العالمية بيلي ايليش
- مجلس الشيوخ المصري
- شارع الحمراء عين بيروت التي لا تنام
- أشهر (3) رحالة عرب ساهموا في اكتشاف العالم القديم
- الرحالة والمستكشف المصري أحمد حسنين باشا


المزيد.....




- بعد أن تعهد رئيسها بتوظيف الطلبة المتظاهرين.. شركة أمريكية ت ...
- أصالة وأهمية الندوة العالمية الأولى لمناهضة الفاشية المرتقب  ...
- الفصائل الفلسطينية تدين دعوات لرفع الأعلام الإسرائيلية بالمس ...
- موقف لافت من حزب الشعب الجمهوري التركي بشأن فلسطين
- العدد الأسبوعي (554 من 2 إلى 8 ماي 2024) من جريدة النهج الدي ...
- الاستشراق والإمبريالية والتغطية الإعلامية السائدة لفلسطين
- نتائج المؤثمر الجهوي الثاني لحزب النهج الديمقراطي العمالي بج ...
- ب?ياننام?ي ??کخراوي ب?ديلي ک?م?نيستي ل? عيراق ب? ب?ن?ي م?رگي ...
- حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا ...
- قادة جامعات أميركية يواجهون -دعوات للمحاسبة- بعد اعتقال متظا ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (62)