يوم حقوق الإنسان

سرود محمود شاكر
باحث في مجال حقوق الإنسان ومدرب معتمد دولي
(Surd Mahmooed Shakir)

الحوار المتمدن-العدد: 6758 - 2020 / 12 / 11 - 21:13
المحور: حقوق الانسان
    

يحتفل بيوم حقوق الإنسان في 10 كانون الأول من كل عام. ويرمز هذا اليوم لليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و اعتمد ونشر على الملأ بموجب قرار الجمعية العامة
للأمم المتحدة 217 ألف (د-3) المؤرخ في 10 كانون الأول/ديسمبر 1948. وهو وثيقة تاريخية يتألف من 30 مادة و أعلنت حقوقا غير قابلة للتصرف حيث يحق لكل شخص أن يتمتع بها كإنسان - بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الرأي السياسي أو غيره أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر. وهي الوثيقة الأكثر ترجمة في العالم،بأكثر من 500 لغة.
تم اختيار موضوع احتفالية عام 2020 من قبل الأمم المتحدة ( إعادة البناء بشكل أفضل - قوموا ودافعوا عن حقوق الإنسان) ويركز شعار عام ٢٠٢٠ على جانبين الصحة والعافية للجميع في ظل كوفيد-19 اي ان إعادة البناء بشكلٍ أفضل من خلال ضمان أن تكون حقوق الإنسان أساسيةٌ في جهود التعافي. حيث الوصول إلى أهدافنا العالمية المشتركة من خلال خلق فرصٍ متكافئةٍ للجميع، ومعالجة الإخفاقات التي كشفتها واستغلتها جائحة كوفيد-19، مع تطبيق معايير حقوق الإنسان للتصدي لأوجه عدم المساواة والإقصاء والتمييز. انا الجانب الآخر من الشعار ( قوموا ودافعوا عن حقوق الإنسان) ان تطبيق هذا الشعار للأمم المتحدة لليوم العالمي لحقوق الإنسان في أرض الواقع تتمثل في تطبيق مواد الإعلان العالمي فعليا من قبل الحكومات وذلك في إطار عدم التمييز والتصدي لغياب المساواة من أجل تعزيز وحماية الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمتمثلة في الحق في الحياة، وحق الفرد في الحرية وفي الأمان على شخصه، والحق في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، والحق في عدم التعرض للتمييز وفي الحماية المتساوية والمساواة أمام القانون والحق في التقاضي ،والحق في الحصول على الجنسية، والحق في حرية التنقل والسفر ،والحق في عدم التعرض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والحق في الانتخاب وتقلد الوظائف، والحق في التماس ملجأ والتمتع به، والحق في الخصوصية، والحق في حرية التعبير والرأي، والحق في حرية الدين والمعتقد، والحق في تلقي المعلومات ونقلها إلى الآخرين بحرية، والحق في حرية تكوين الجمعيات، والحق في الزواج وتأسيس أسرة، والحق في العمل، والحق في التعليم، والحق في مستوى معيشي لائق، والحق في الضمان الاجتماعي والمساعدة والرعاية الاجتماعية، والحق في الإسهام في التقدم العلمي وفي الحصول على الفوائد الناجمة عنه، والحق في المشاركة في الحياة العامة والثقافية، والحق في بيئة نظيفة، وفي هذا السياق وكثيراً ما تُنتهك حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والمرأة والطفل حيث التمييز وعدم المساواة والإنصاف تجاههم تقوض المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.وهنا يجب أن لا ننسى أهداف التنمية المستدامة، حيث أن حقوق الإنسان تقع في صميم أهداف التنمية المستدامة،وأن غياب الكرامة الإنسانية والتمييز وعدم المساواة وانتهاك الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية تعرقل التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبالتالي تراجع في حقوق الإنسان.

#سرود_محمود_شاكر (هاشتاغ)       Surd_Mahmooed_Shakir#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل