أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سرود محمود شاكر - بناء التفكير عن طريق التكفير














المزيد.....

بناء التفكير عن طريق التكفير


سرود محمود شاكر
باحث في مجال حقوق الإنسان ومدرب معتمد دولي

(Surd Mahmooed Shakir)


الحوار المتمدن-العدد: 5352 - 2016 / 11 / 25 - 13:01
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


بناء التفكير عن طريق التكفير
لا يخفى على الجميع ما يمر به العالم اليوم من تطرف وارهاب وبشتى الوسائل ولست هنا ان اذكر ما تفعل هذه الجماعات الارهابية وبمختلف المسميات من اعمال شر وقتل وتخويف الخ .. وتجري بالمقابل صد لهذه الهجمة الارهابية سواء اكانت على شكل اعمال قتالية او القبض عليهم وايداعهم في السجون .
يجب علينا ان نقوم بالجانب الاخر من العملية وهي عملية التفكير او الرأي التي يبنى عليها فكر الجماعات الارهابية والمتطرفة وهذه العملية تحتاج الى تضامن مجتمعي وحكومي بشكل تام ومتزامن .. لا اريد الاطالة في هذه الكلمات ، قبل ايام اخبرني احد الاصدقاء حيث حضر مجلس الاباء " اولياء الامور" لابنه التلميذ في احدى المدارس الابتدائية في احدى المدن العراقية حيث تحدث احد المعلمين في الجلسة عن مخاطر افلام كارتون "توم – جيري "
لأولياء الامور ومافيها من مخاطر شتى على اطفالهم وتجنب المشاهدة !!!
السؤال هنا تم عمليات تطهير الاراضي من الارهاب والارهابيين لكن هل هناك عمليات لتطهير الافكار او هل هناك خطة حكومية للحد من ظاهرة التطرف في المجتمع وخاصة المدارس وهي تعتبر اهم حلقة لان التلميذ في هذا العمر يستمع تماما لمعلمه ويعتبر كلامه صادق ولا غبار فيه .عندما نتمعن في كلام المعلم نجد لها ابعاد كثيرة فالتكفير تبدأ بكلمات او امثلة بسيطة فنجد يؤكد على عدم مشاهدة نوع معين من افلام الاطفال وسوف نجده مرة اخرى يؤكد على عدم لعب الرياضة لكلا الجنسين في الصف الاول وهكذا .
بالرجوع الى الدستور العراقي ويعتبر القانون الاعلى في البلاد نجد مواد دستورية تمنع الاكراه الديني والتطرف حيث المادة( 37 ثانياً :ـ تكفل الدولة حماية الفرد من الإكراه الفكري والسياسي والديني)كذلك (المادة 29:
أولاً :ـ أـ الأسرة أساس المجتمع، وتحافظ الدولة على كيانها وقيمها الدينية والأخلاقية والوطنية.)
كذلك هناك بعض القوانين العراقية تحد من هذه الظاهرة مثلا قانون مكافحة الارهاب 2016 (المادة 3 اولا- وضع سياسة واستراتيجية شاملة لمكافحة الارهاب وتطويرها.)
وقانون حظر حزب البعث والكيانات والأحزاب والأنشطة العنصرية والإرهابية والتكفيرية والذي صدر في 30 تموز 2016 الذي تمنع الافكار الارهابية والتكفيرية والطائفية
لابد ان لاننسى ايضا ان العراق جزء من المجتمع الدولي وعليه التزامات دولية وفق المواثيق والاتفاقيات الدولية كاتفاقية حقوق الطفل وصادق العراق عليها منذ 1994 حيث ان هذه الاتفاقية تضم مجموعة من الحقوق للطفل بما فيها (اعداد الطفل لحياة تستشعر المسؤولية في مجتمع حر، بروح من التفاهم والسلم والتسامح والمساواة بين الجنسين والصداقة بين جميع الشعوب والجماعات الإثنية والوطنية والدينية والأشخاص الذين ينتمون إلى السكان الأصليين).
اذن اين الدولة من اجرائاتها وفق الدستور والقوانين والمواثيق ، اين الخطط الحكومية للحد من التطرف اين الخطط الحكومية للحفاظ على الاسرة التي تضم هذا الطفل وتحافظ على قيم الطفولة . عليه لابد من إجراءات تقوم بها الحكومة عبر وزارة التربية بتوجيه المعملين والمدرسين وفق الدستور والقوانين ومواثيق حوق الانسان وتوجيه ادارات المدارس للعمل وفق القيم الانسانية والتسامح بعيدا عن العنف والاكراه ، كذلك لابد من اعادة النظر في المناهج الدراسية . . حيث للحديث بقية.
المصادر/
الدستور العراقي النافذ 2005
قانون مكافحة الارهاب الذي اصدره مجلس النواب العراقي 13 والذي تم ترشيعه آب, 2016
قانون حظر حزب البعث والكيانات والأحزاب والأنشطة العنصرية والإرهابية والتكفيرية والذي تم تشريعه في 30 تموز 2016
اتفاقية حقوق الطفل-اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة 44/25 المؤرخ في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1989
تاريخ بدء النفاذ: 2 أيلول/سبتمبر 1990 ، وفقا للمادة 49






#سرود_محمود_شاكر (هاشتاغ)       Surd_Mahmooed_Shakir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤى بعد التحرير
- الدولة المدنية والدستور العراقي
- ظاهرة التسول


المزيد.....




- السعودية وقطر تُعلقان على تقرير اللجنة المستقلة بالأمم المتح ...
- إعلام عبري: مجلس الأمن الإسرائيلي بحث سرا سيناريوهات اعتقال ...
- ذياب: يطالب بالافراج عن المعتقلين والنشطاء فورًا، ويقول سياد ...
- الخارجية الإسرائيلية: قرار ألمانيا تجديد التعاون مع -الأونرو ...
- بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر ...
- تغطية حرب غزة.. قيود غربية على حرية التعبير؟
- الرئيسان التركي والألماني يبحثان بأنقرة وقف الحرب على غزة وت ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سرود محمود شاكر - بناء التفكير عن طريق التكفير