أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - نصٌ خارج (السرب)














المزيد.....

نصٌ خارج (السرب)


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 6758 - 2020 / 12 / 11 - 04:09
المحور: الادب والفن
    


مدخل:
"على الرغم مّما يقولون عنكِ
أحبُّكِ،
بطيبتكِ المفرطة،
وبراءتِك،
وريحِك العطرة،
وثرثرتِك غيرِ الفارغة"

المتن:
لأنّـني الابنُ السابقُ
للأزقةِ الخلفية،
سأمطرُكمْ بالكلام الأزِّقاويّ.
فلا تصدّعوني..
بالكلام المَخملاويّ،
الذي يحتاجُ مترجماً..
من ذوي الياقاتِ البيض.

قشامرْ،
كلُّ الذين يدكّونَ الشوارعَ
بايدٍ عاريةٍ
قشامر!

لماذا
ـ يا ترى ـ
ازيّنُ السطورَ بلغةِ الحواري،
أنا الذي عاشرتُ الحُوشيَّ
من القواميس
المُدجَّجةِ بالدبابيس!

هم
لا يفهمون بالكلام المنمَّق،
والمزوّق بالثرثرةِ الفارغة،
اعتادوا على خوازيقِ الكلام
المليان
بخوازيق الشوارع المُثقَلةِ..
بالقمامة،
وأولاد الشوارع..
(إيّاهُمْ)!

العِشرةُ لا تهون..
إلّا على الكتابات التي
عاشرتْ جدرانَ الأزّقةِ
النائمةِ
في حضنِ شوكِ الحصاد.

أزّقتي احتملتْ..
الكثيرَ... الكثيرَ
من الكلام الفارغ
عن محتوى أولادِ الشوارع..
الخلفية.

الشوارعُ الخلفيةُ التي
رفضتْ
قماماتِ الشوارع الأمامية.

الشوارعُ الأماميةُ كذبةٌ،
اخترعتها الخوازيقُ التي
أُدخِـلَـتْ
في الخلفياتِ الفارغةِ
من الكلام الممتلئ
بالكلامْ.

من الآن فصاعداً
أكتبُ بلغة الأزّقة التي اعتادتْ
أنْ تضعَ خوازيقَـها
في المكان المناسبِ،
فلا تلوموا خوازيقي!

الشاطر:
هو الذي يسرقُ لقمةً
من افواه الذئابِ المليئةِ
بالخوازيق المصنوعة
بخناجرَ مسمومة،
لا لقمةً
منْ افواه الأرانبِ الخاليةِ
من الخوازيق المضبوطة.

الفارس:
هو الذي تخلو خلفيتُـهُ
من الخوازيق التي صُنِـعَـتْ..
بالأيدي الناعمة.

الخميس 11.12.2020



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في رثاء الراحلة (نظيرة اسماعيل كريم) عبد الستار نورعلي
- في رحاب (سلام كاظم فرج)...
- الكهوف...
- قراءة الشاعر والناقد د. سعد ياسين يوسف لمجموعتي الشعرية (على ...
- قراءة الشاعر والناقد د. وليد العرفي لقصيدتي (نصّ خرج النصوص)
- قراءة الشاعر الناقد د. سعد ياسين لقصيدتي (نص خارج النصوص)
- نصّ خارج (النصوص)...
- أ. د. بشرى البستاني وقصيدتي (الرواية الأولى)
- (ضرغام عباس) والبحث عن الضوء المفقود
- في شعرية (علاء الدليمي)
- شاعرٌ -على سطح صفيحٍ ساخنْ-
- وخلقنا من الماء...
- ديوان (في جوف الليل)
- (سلام كاظم فرج) وقصيدة (أفكر بالجميلات...)
- الحرص
- المُعلَّقة....؟!
- الكلب والشاعر....؟!
- للناصرية......
- شهادة تقدير
- الثورة....؟


المزيد.....




- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - نصٌ خارج (السرب)