أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كفاح زعتري - اغتصاب بتوقيع المأذون الشرعي ومباركة الأب.. الأهل ليسوا دائماً على حق.














المزيد.....

اغتصاب بتوقيع المأذون الشرعي ومباركة الأب.. الأهل ليسوا دائماً على حق.


كفاح زعتري

الحوار المتمدن-العدد: 6753 - 2020 / 12 / 6 - 23:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    




مراهقة بعمر الولدنى مثل كل المراهقات/ين، يلفت نظرها شاب، ربما كان ممثلاً؟ أو أحد الباعة؟ أو قريباً، أو أحد الجيران، أو كلهم معاً؟ تتبدل المشاعر بسرعة التغيرات التي تطرأ على نمو الفتاة أو الشاب. هي حالة طبيعية تحتاج من الأهل تفهم وقرب أكثر من الابن والبنت.

وردة في عيد الحب غيرت حياتها
ديمة كأي بنت في عمرها، أحست بمشاعر خاصة تجاه أحد أقاربها، وبعيد الحب قدم لها وردة عند باب المدرسة، رآها الآذن، ولأن البنات كلهن بسعر بناته! كان لا بد له من الوشاية بها للإدارة، وهناك ضربتها المديرة واستدعت والدها.

المنطق أن يتفهم الأهل ويستوعبوا الصبية ويدعموها، ليكونا هما أيضاً محل ثقتها. لكن كان لأهل ديمة رأي وتصرف مختلف؛ (البنت أكلت قتلة حشك ولبك) ومنعت من الذهاب إلى المدرسة، والخروج من المنزل، مُنع عنها التلفون وكل وسائل التواصل، وخلال شهرين بنت ال 15 سنة كانت عروساً في بيت زوجها!!

الأهل ليسوا دائماً على حق
التبرير الشائع أنًّ الأهل يعرفون مصلحة بناتهن وأبنائهم، أو “أنتِ صغيرة ولا تعرفين مصلحتك”. السؤال المنطقي؛ كيف تتزوج بنت صغيرة وتتحمل مسؤولة بيت وزوج وثم طفل وعلاقات اجتماعية، وهي لا تعرف مصلحتها؟ كيف تؤتمن على كل تلك المسؤوليات؟!!

الزوج السعيد بعروسته الصغيرة لم يحاول أن بتقرب منها ويستحوذ على مشاعرها، لم يمهلها حتى تألفه وتقبل وصاله، كان برأسه فقط أن يحصل على عذرية الفتاة، لتسقط كل المشاعر الأخرى. في ليلته الأول وأمام الجسد الفتي لا مكان لحديث ولا مجال للصبر، هي حلاله وهو يحلم بهذا اليوم منذ الطفولة، بعد أن ضاجع بأحلامه بنات الحارة وقريباته ووو… الآن فقط كانت حقيقة، امرأة بين يديه ليفعل بها ما يشاء.

اغتصاب بوثيقة شرعية
لكن الأمر مختلف جداً بالنسبة لفتاة انتقلت خلال شهرين من حال إلى حال، كان قريبها وأكبر منها، لم يلفت نظرها يوماً أو يتحدثا معاً، وبعد الخطبة لم يسمح لها بحديث خاص معه، إلى أن وجدت نفسها في غرفة مغلقة مع شخص لا ترغب به ولا تحبه، أرادت أن تعتذر، تطلب بعض الوقت للتعارف والتقارب على أمل أن تتقبله. لم يرغب أن يسمع أو يفهم “تعطلت لغة الكلام” باختصار كان اغتصاب بتوقيع المأذون الشرعي ومباركة الأب.

طبيعي أن تبقى محتفظة بذكرى سيئة، وأن ترافقها مشاعر الرفض، خاصة أنه لم يحاول أن يكون لطيفاً ومتعاوناً، لم يراع طفولتها ويحترم مشاعرها ويساعدها لتخطي الحاجز بينهما، بل كان حاد الطبع سليط اللسان و متطلب جداً، بالنسبة له كانت زوجة وعليها القيام بكل واجبات الزوجة، وبالنسبة لوالدته؛ (ما دامت تزوجت وأصبحت امرأة فقد أصبحت كبيرة).

معادلة الطلاق أو الأولاد
بالطبع أصبحت كبيرة جداً، أنضجتها التجربة وصار لديها ثلاثة أطفال. أرادت الطلاق لأسباب كثيرة، تفهم والدها هذه المرة وتعاطف معها ولم يمانع، لكن طلب منها أن تترك أطفالها عند أبيهم وجدتهم، كان طلبه صعباً، تراجعت عن قرارها ورجعت إلى بيتها.

وكحال الكثير من السوريين كان نصيبها أن تأتي وعائلتها وأهلها إلى أوربا. وهناك خلال شهور تجرأت وتقدمت بدعوى طلاق عن طريق محامية، وحصلت عليه بعد سنة مع الاحتفاظ بحضانة أطفالها، وكانت قد استقلت بسكن مع الأولاد. اختارت نهج لحياتها مغاير للذي رسمه والداها.

الأهل ليسوا دائماً على حق.



#كفاح_زعتري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كورونا يساهم بتوسيع الفجوة بين النساء والرجال في الوصول إلى ...
- جرائم ضد النساء والأطفال.. حيث ترتفع وتيرة العنف والقتل وتنح ...


المزيد.....




- فضيحة مدوية.. زوج نجمة شهيرة يعترف بمثليته الجنسية بعد ربع ق ...
- تمساح يقتل امرأة في بحيرة بفلوريدا خلال نزهة بالقارب
- هجوم ثان خلال أسبوع على ملهى ليلي في دمشق ومقتل امرأة
- ناد ألماني يسمح بإقامة حفلات الزواج على ملعبه
- قنبلة موقوتة في بيتك تهدد خصوبة النساء
- تقرير داخلي للشرطة ”كان يمكن إنقاذ عدد من النساء المعنفات من ...
- من هي المغربية وداد برطال بطلة العالم في الملاكمة النسائية؟ ...
- أحصلي على 800 دينار جزائري “طريقة التسجيل في منحة المرأة الم ...
- بثقة متجددة وإصرار.. النساء يدخلن معركة الانتخابات البلدية ف ...
- لوفيغارو: الدور الغامض الذي لعبته النساء في هروب محمد عمرا


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كفاح زعتري - اغتصاب بتوقيع المأذون الشرعي ومباركة الأب.. الأهل ليسوا دائماً على حق.