أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عبد الأمير الربيعي - غالب العميدي وصدور مذكراته (حُلوٌ ومُر من سنواتِ العُمْر)














المزيد.....

غالب العميدي وصدور مذكراته (حُلوٌ ومُر من سنواتِ العُمْر)


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 6752 - 2020 / 12 / 5 - 22:48
المحور: الادب والفن
    


إن أغلى ما يملكه المرء في خريف حياته، ذكرياته، وأهم الذكريات وأغلاها هي التي لا تقتصر على الشؤون الخاصة بل تتجاوزها إلى الحياة العامة، فظلاً عن أن المذكرات تعتبر مصدراً مهماً من مصادر التاريخ.
في السنوات الأخيرة صدر في العراق عددٍ غير قليل من المذكرات، وخاصة من العاملين في الجانب الفني والإداري والتاريخي والأدبي والثقافي، ومن هؤلاء الأستاذ غالب العميدي في كتابه الموسوم (حُلوٌ ومُر من سنواتِ العُمْر) الصادر عن دار الفرات للثقافة والاعلام في بابل بالاشتراك مع دار سما للطباعة والنشر والتوزيع، الكتاب يتضمن (342) صفحة من الحجم الوزيري مدعوم بالصور الملونة، وقدم للكتاب أ. د. علي محمد هادي الربيعي.
ومذكرات الاستاذ غالب العميدي تعتبر سيرة ذاتية وفنية وإدارية لحقبة زمنية مهمة بدأت مطلع السبعينيات وانتهت نهاية عام 2020 وما زالت مستمرة بالعطاء، وثق فيها الأستاذ العميدي حياته منذُ النشأة وحتى تاريخ احالته على التقاعد في مديرية النشاط الفني المدرسي في بابل، وتعتبر هذه المذكرات وثيقة تاريخية سجل فيها العميدي سلسلة حياته الفنية والأدبية والإدارية، منذ عام 1973 عندما كان عضواً في الفرقة المسرحية لمركز شباب الحلة ولغاية ادارته لمهرجان تمصير الحلة الخامس والسادس عام 2020، فضلاً عن دوره في إدارة النشاط المدرسي في بابل، ورئيس منبر ابداعنا ضد الحصار، ورئيس اللجنة التحضيرية لمهرجان المسرح البابلي بدوراته الخمس، ومؤسس ورئيس فرقة مسرح المسلة الاهلية للتمثيل، ورئيس تحرير مجلة (انكي)، ورئيس تحرير مجلة (أضواء)، ومؤسس ورئيس مهرجان ألق الحسين المسرحي، كما ألف واعد العميدي للمسرح (34) نصاً مسرحياً، وألف خمسة أوبريتات، وألف مسلسلاً تلفازياً بالاشتراك مع الراحل حامد الهيتي، وكتب العديد من المسامع الإذاعية، كما مثلَّ في العديد من العروض المسرحية، وأشرف على انتاج أكثر من (700) عرضاً مسرحياً مدرسياً في تربية بابل، وهناك العديد من الإنجازات والمشاركات المسرحية، والشهادات التقديرية التي حصل عليها، فتأريخه حافل بالإبداع والمنجزات الرائعة.
تعتبر مذكرات الأستاذ العميدي وثيقة تاريخية فنية، وحسناً فعل ذلك من خلال اصدار هذه المذكرات في الوقت الحاضر. إن مذكرات العميدي تقف بحق في مصاف قائمة هؤلاء الذين خدموا وطنهم وقدموا للبلاد إخلاصهم. وإن حياة هذا الرجل وما مرَّ بها من أحداث ووقائع في تاريخ الفن المسرحي البابلي، تضفي على هذه المذكرات لا القيمة التاريخية حسب بل والقيمة الفنية والوطنية والأدبية والاجتماعية أيضاً.
إذ كان العميدي أحد الناشطين في الحقل المسرحي البابلي والعراقي، وكونه من المخلصين الصادقين في هذا الحقل من اجل تحقيق المثل الأعلى فيه. لذا تعد حياته صفحة من صفحات العمل الفني والوطني، فهو الذي عاصر وساهم في بناء النشاط الفني المدرسي في تربية بابل وفي نقابة الفنانين فرع بابل، وله الدور الريادي في العمل الإداري والفني فيهما، إلا أنه ندرَ وجود أمثاله في هذا المجال في بابل بوصفه شخصية فنية اجتماعية ثقافية خيرية قيادية، كما له الاسهام في مجال التبرع لها... فقد كان دوماً يجسد بأعماله أروع حالات المواطنة الصالحة، فإذا أمعن المرء النظر في المذكرات وما ورد فيها بدقة، يقتنع بصدق هذا الرجل وإخلاصه ونظره الثاقب إلى المستقبل، ويتأكد من أن سجل حياته كان حافلاً بالعمل المجدي والكرم الإنساني... بحيث يمكن القول: ما أكثر الذين كانوا يلجأون إليه في مجال الاسهام في إدارة المهرجانات واللجان العليا، كما له الدور الريادي في الإدارة المؤسساتية والفنية، وخير دليل دوره الريادي في إنجاح مهرجان تمصير الحلة الخامس والسادس الذي كان رئيساً للجنة العليا للمهرجان، فضلاً عن دور د. عبد الرضا عوض المشرف العام على المهرجان وبقية أعضاء اللجنة.
فالعميدي عرف في الوسط الفني والادبي والاجتماعي عوناً وقت الملمات والضيق، وما أسرع ما كان يمّد إليهم يد العون والنصيحة، فهو يمكن أن يوضع في طليعة من يدعو إلى التسامح، وتشهد على كل ما قلناه في سيرته العملية ومذكراته الذاتية، بالإضافة إلى شهادات شهود عيان من شخصيات ثقافية وفنية واجتماعية لهم مكانتهم ويعوّل على اقوالهم وآرائهم ومكارم أخلاقهم.
لقد جاءت مذكراته بصورة مفصلة نوعاً ما اقتضتها طبيعة شخصيته، ولكل ذلك أرى نفسي سعيداً جداً لأنني تمتعت بمطالعة مذكراته، هذا العمل المضني الذي وثقه في كتابه هذا. ومن خلال قراءة سطور المذكرات أجد أن الحلة مدينته الجميلة تعيش في تلافيف روحه.



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدور كتابي الموسوم (البْابِية والبَهائية في العِرّاقُ ... در ...
- بذور الفكر الصهيوني في العراق
- هادي جبارة الحلي رائد المسرح الشعري الشعبي في العراق
- الدكتور رشيد معتوق طبيب الإنسانية
- عبد الله الدلوي الإنسان الذي ترك ذكراً طيباً
- قراءة في كتاب المعبد في وادي الرافدين للدكتور نصير الحسيني
- هادي شاكر أبو دية... وسيرة مناضل أممي
- مدينة الديوانية وما تحمله الذاكرة عن الخطاط ملا علي
- عصمت طه كتاني ممثل العراق في الأمم المتحدة سابقاً
- جعفر الخليلي شاعراً وأديباً وروائياً وصحفياً
- باسم عبد الحميد حمودي ناقداً وباحثاً فولكلورياً
- فاضل سلطان القيادي في الانتفاضة الشعبية في الديوانية عام 199 ...
- الفنان التشكيلي المبدع والمخرج عماد عبد الهادي
- نجيب علوان الأسدي عرفته انساناً شيوعياً صلباً
- الدكتورة ماهي كجه جي... شخصية عالقة في ذاكرة مدينة الديوانية
- حكايات من مدينة الديوانية الطيبة ... الحلاق عبد علي الزبيدي
- رحيل المفكر والمؤرخ د. جودت القزويني
- محمد شرارة رائد الفكر التنويري في العراق
- قائد عمليات هور الغموگة خالد أحمد زكي/ الحلقة الثانية
- قائد عمليات هور الغموگة خالد أحمد زكي


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عبد الأمير الربيعي - غالب العميدي وصدور مذكراته (حُلوٌ ومُر من سنواتِ العُمْر)