قصيدة : سفر الجنون الى مدائن نهديك

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 6749 - 2020 / 12 / 1 - 19:20
المحور: الادب والفن
    

أسافر كل يوم
الى محطة الكتابة
عن شكل الألوان
في مآقي قصيدتك الطفولية
..................................
اسافر الى احتمالات
استعادة علاقاتي
مع الابعاد الثلاثية والرباعية
والخماسية على جسدك
وتعابيرك الشفافة
الكريستالية السمحاء..
وأصير طقسا استوائيا
يخلع كل ما يموه
ضجره
ولغته المتعبة
وتعاويذه العمياء..
......................................
اسافر بقطار كلماتك
التي تجعل شعري
اجمل ما كتب عن عينيك ..
وهنا تبدأ مهمتي
وهناك في محطاتك تنتهي
فهل أكون مضطرا
عندما اقطر هداياك الانثوية
واجعل منها عطرا
فريدا
تلبسه الآقمار
او أدون انتقالك بين اغنية
واغنية أخرى
وانت تشغلين مخيلة
نمت
واستطالت فنيا
و جماليا على يديك الناعمتين
المشغولتين بالألماس..
.................................
أسافر في رأس السنة
الى عام كامل
جديد
اتبلل بما قلتيه عن الخلجان
وما حضر و ما غاب
عن سنابل حكاياك الغامضة
والغائبة
والطازجة
على شواطئ من داخت ملامسه
فأصيب بداء المرجان
الذي يعرش حيده ت
حت امر شفتيك
وسلام الوانك
وحليب ثقافتك الراقية
وشرفاتها
بطفولة الارجوان..
.........................................
اسافر الى مطارحة الغرام
فوق أصابع يديك
بلا قيد ولا شرط
و أتقدم الى نهد تضخم
بالعذوبة
فكأنه ينبوع
يهتف بأعذب الالحان
وكل ما حوله يرفع
الراية البيضاء
فتقدمي يا أيتها الأنثى
الخصوصية جدا
فانا المسافر دوما
الى مدائن حبك
فكوني قصيدتي
حضارتي
بلسما لي
رغم كل الجراحات..
..........................................
بلانكينبيرغ - بحر الشمال - بلجيكا
من اصدارات مؤسسة "بيت الثقافة البلجيكي العربي" - غيمان - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Guillemins- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب:
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا "البديل نحو عالم اشتراكي"
– بلجيكا..تشرين الثاني نوفمبر – 2020

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل