أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحمزة نوري - صراع النفوذ عرّفنا الشخصيات الوطنية














المزيد.....

صراع النفوذ عرّفنا الشخصيات الوطنية


الحمزة نوري

الحوار المتمدن-العدد: 6734 - 2020 / 11 / 16 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد تغيير النظام السياسي عام 2003، استثمرت البلدان الإقليمة والدولية عطش المواطن العراقي لمعرفة ما يحدث في العالم، وأنشأت قنوات فضائية وصحفاً وإذاعات، للتعبير عن اتجاهاتها السياسية والثقافية والاجتماعية، وتصارعت لكسب عقول وقلوب الجماهير، إلا أنها لم تفلح في جذب المواطن إليها، وبعد سنوات أنخفض تأثير هذهِ الوسائل، ودخلت أدوات اتصال جديدة، وهي مواقع التواصل الاجتماعي، واستطاعت سلب جزء كبير من سلطة الإعلام التقليدي وأصبحت أكبر مصادر صناعة الرأي العام في العراق، دخلت هذه الدول مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتحديد محور الغرب بزعامة (الولايات المتحدة الأمريكية) ومحور الشرق بزعامة (جمهورية إيران الإسلامية) باعتبارهما أهم اللاعبَين و الأكثر نفوذاً في البلاد وتعاملتا مع السوشيال ميديا كساحة للتنافس تسعى كلٌّ منهما إلى زيادة نفوذها على حساب الأخرى.
حيثُ استطاعوا شراء ذمم عدد كبير من المدونين، والإعلاميين، والكتاب، والمحليين السياسيين العراقيين، وعمل هؤلاء على تظليل الناس ونشر أخبار معينة وحجب أخرى حسب مصلحة (محور الغرب أو الشرق)، لغرض استدراج فئة معينة وكسب تعاطفها لخدمة مشاريع هذهِ الدول، مستغلين غياب وعي الجماهير وعدم إدراكهم لغاياتهم المضمورة.
مارسوا خطاب الكراهية، والتعصب، وتبادل العنف اللفظي، وبث الفوضى، وشحن الجماهير ضدّ بعضها البعض على أرض الواقع، وأثروا كثيراً على المسار الديمقراطي، وهددوا الأمن الاجتماعي وكاد صراع النفوذ يؤدي إلى حرب أهلية.

على الرغم من الاختلاف الجذري في خطاب "أدوات صراع النفوذ" الا أنهم اتفقوا على أمراٍ واحد؛ هو استهداف الشخصيات الوطنية لأنهم
اختزلوا الوطنية حسب قرب الشخص من محور معين دون آخر، وصنعوا ضد الوطنيين موجات كبيرة من التهوين والتخوين والتسقيط لمنع الناس من الالتفاف حولهم.
هؤلاء المرتزقة الذين يكتبون من أجل المال يبغضون من يعمل على الإستقرار السياسي الذي هو مدخل للإستقرار الأمني والأخير مدخل للإستقرار الإقتصادي ومن خلاله يتحقق الإزدهار، يبغضون من يضع مصلحة العراق أولوية في علاقاتهِ مع الجميع مع التأكيد على حفظ السيادة الوطنية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، يبغضون من يعمل على جعل العراق ساحة تلاقٍ لفرقاء المنطقة ويبتعد عن سياسة المحاور وهو مؤهل للعب هذا الدور بحكم الموقع الجغرافي والتنوع الديموغرافي، يبغضون من يعمل بوسطية وإعتدال ومواقفهِ بعيدة عن الإنفعال والتشنج، يبغضون من يعمل على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء واطلق المبادرات والمشاريع لخدمة العراق.

أستهدافهم المكرر لهذه الشخصيات يجعلنا نجزم أنها شخصيات وطنية تضع المصلحة العراقية بوصلة عمل لها، وترفض أي تدخل إقليمي أو دولي في الشأن الداخلي.



#الحمزة_نوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشرين هوية وطن


المزيد.....




- شاهد.. كيف تبدو تايوان لحظة ورود تنبيه رئاسي تدريبي عن غزو ص ...
- مصر.. بيان لمرشح رئاسي سابق بعد ضجة قوله إن -اسم حزب الوفد ذ ...
- ما الذي يدور في ذهن طفلك عند بلوغه سن السادسة، وكيف يتغير دم ...
- للمرة الأولى: نتفليكس تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في مس ...
- نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية ممكن من ...
- إردوغان يصف إسرائيل بـ-دولة إرهابية بلا قانون ولا انضباط ولا ...
- السويداء في زمن النار والثأر.. تجدد الاشتباكات الدامية والعش ...
- الولايات المتحدة تدرس إعادة النظر في العلاجات الهرمونية لانق ...
- مخيم اليرموك: ماذا بعد الأسد؟
- مجلس النواب الأمريكي يوافق على خطة ترامب لخفض تمويل المساعدا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحمزة نوري - صراع النفوذ عرّفنا الشخصيات الوطنية