أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحمزة نوري - تشرين هوية وطن














المزيد.....

تشرين هوية وطن


الحمزة نوري

الحوار المتمدن-العدد: 6699 - 2020 / 10 / 10 - 02:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حدثني صديقي، " أستاذ في العلوم السياسية " إنهُ في أحد الأيام قام بإجراء إختبار ل25 طالباً ومن سؤال واحد فقط؛ من رئيس وزراء العراق؟ في وقتها كان عادل عبد المهدي رئيس وزراء العراق منذ شهرين، كانت عدد الإجابات الخاطئة 20، والصحيحة 5 إجابات فقط!!
بصراحة صدمني حديثهُ، كنتُ أعلم أن هناك عزوف كبير لدى الشباب وخوف من الدخول في العمل السياسي، لكن لم أعتقد أن الأمر يصل الى طلبة العلوم السياسية والذين من بديهي أن يكون لديهم أهتمام بالعمل السياسي أو على الأقل ملمين بهِ، كيف يجهلون من هو رئيس وزراء بلدهم!!
إن هذا الموقف يجعلنا نستنتج أن حالة الإحباط التي أصابت هذه الفئة كانت كبيرة جداً، وفقد الشباب كل أمالهم بعمل تغيير ديمقراطي، بسبب فشل الحكومات المتعاقبة ضمان أي حق أقتصادي وإجتماعي وسياسي لهم.

(إذ لن يكون ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها في كل الأحوال) فقد إستعاد العراق هذه الشريحة المغيبة، وصدحت حناجرهم في ساحات الإحتجاج، بشعار عفوي لم يسبق لهُ مثيل، الشعار الذي رفعهُ أبناء هذا الحراك الشعبي الشبابي، ونادوا بهِ جميعهم من مختلف الأديان والطوائف (نريدُ وطن) الوطن الذي اضاعتهُ الحكومات المتعاقبة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً.
شهدت هذه الإحتجاجات تحولاً جذرياً في مستوى شعور الفرد بعراقيتهِ، وهذا هو من أبرز مكتسبات تشرين، وهذه الإستعادة هي من أصدق إيجابيات هذا الحراك.

بالإضافة إلى أن الحملة التي أطلقها المحتجّون (صُنع في العراق) لمقاطعة البضائع المستوردة ودعم المنتوج الوطني، ساهمت بإزدهار ٢٣ منتجاً محلياً، كذلك تم إفتتاح عدد من المعامل وإنعاش أخرى كانت متضررة من الإستيراد، وحققت الصناعة العراقية ما يقارب ٨٥ مليار دينار عام ٢٠١٩ وحدهُ بحسب وزارة الصناعة العراقية.

وكذلك إتجاه العديد من نشطاء في المجتمع المدني العراقي وقيادات شبابية في الاحتجاجات، لتشكيل كيانات سياسية مختلفة، إستعداداً لدخول الإستحقاق الإنتخابي المقبل، ويسعون أن يكونوا بدلاء ناجحين للأحزاب والتيارات الحاكمة أو على الأقل مشاركين في العملية السياسية، وهذا ما أشرنا إليهِ بأن ما قبل الإحتجاجات لم يكن كما هو بعدها.

بغض النظر عن بعض الاحداث السلبية التي رافقت الإحتجاجات، إلا أنها كانت علامة مشرقة في تاريخ العراق الحديث، وهي أجمل ما شهدتهُ البلاد منذُ سنوات.

الرحمة والخلود لشهداء تشرين، والمجد لكل متظاهر سلمي إحتج ووضع العراق نصب عينهِ.



#الحمزة_نوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الأردن: تكرار حوادث الاختناق خلال أسبوع بوسائل تدفئة يثير ال ...
- فيديو جديد يظهر رهائن غزة يحتفلون بـ-حانوكا- قبل وفاتهم
- برلين تستدعي سفير موسكو بسبب هجمات سيبرانية منسوبة لروسيا
- فضلون في بلا قيود: الأمن أساس الاستقرار
- أوروبا تقرر استخدام الأصول الروسية لتمويل قروض أوكرانيا
- كأس العرب: الأردن يتغلب على العراق ويلتحق بالمغرب والسعودية ...
- بعد عام على سقوط الأسد.. هل استعاد الإعلام السوري حريته؟
- إيران : تعتقل نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2023 ...
- ليبيا: مقتل أحد كبار مهربي البشر في مداهمة أمنية عقب اعتداء ...
- فرنسا: بارقة أمل للأجانب بعد تبني الجمعية الوطنية لقرار التج ...


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحمزة نوري - تشرين هوية وطن