محمد حمد
الحوار المتمدن-العدد: 6729 - 2020 / 11 / 11 - 18:37
المحور:
الادب والفن
ا
ما أعجب هذا الزمان
وما اغرب ذلك المكان !
الحمير في ثياب السهرة
على خشبة مسرح العبث
تقرأ الفصل الأخير من كتاب
"ذرّ الرماد في العيون"
المجهول المصدر
وانا منزوٍ في الاسطبلات المعتمة
أتعلّم النهيق
على ايدي آلهة البهائم.
قردة مزركشة الفساتين
وباحمر شفاه مثير للشفقة
من جنسيات وغابات مختلفة
كانت تعزف السيمفونية الخامسة لبيتهوفن
في الهواء الطلق
واحفاد الفراهيدي
بعد عقدين من الجدل البيزنطي
المطعّم بحوار الطرشان المتوارث
قاموا بترجمة "الجريمة والعقاب" إلى اللغة الروسية
الأم !
غير مبالين بصرخات دوتويفسكي التي انطلقت
من جميع المقابر
وتخطًت حاجز الصوت.
.
سيقوم سحرة الأفاعي
وباعة العطور الغير عطرة
القادمين من بلاد السند والهند
بتوزيع الرواية مجانا
على عابري السبيل واصحاب السوابق
المزروعين في ثتايا الارصفة
والساحات العامّة.
#محمد_حمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟