أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - احسان عمر الحديثي - تطوير المهارات البحثية في إعداد الرسائل العلمية لطلبة الدراسات العليا في طرائق التدريس _مشكلة البحث انموذجا_















المزيد.....

تطوير المهارات البحثية في إعداد الرسائل العلمية لطلبة الدراسات العليا في طرائق التدريس _مشكلة البحث انموذجا_


احسان عمر الحديثي

الحوار المتمدن-العدد: 6725 - 2020 / 11 / 6 - 19:20
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


ترأست كثيرًا من لجان المناقشات العلمية أو عضويتها لطلبة الماجستير والدكتوراه في تخصص طرائق التدريس، ووجدت أن الباحثين عند كتابة مشكلة بحثهم يسهبون كثيرًا في كتابتها من دون تحديد واضح لمعالمها وركائزها الأساسية، لا بل ان مجموعة منهم يخلط ما بين مشكلة البحث وأهميتهُ فالكثير من المعلومات التي أوردها الباحث في مشكلة بحثه هي أقربُ إلى الأهمية منها إلى المشكلة، ويعتقد عدد من الباحثين أن التسأول الذي يُكتب في نهاية كتابة المشكلة هو نتيجة ما تقدم وكافية لإثبات مشكلة البحث أو الدراسة وتعرفها.
من هنا جاء هذا المقال ليقدم للباحثين في مجال طرائق التدريس آليات كتابة مشكلة البحث وكيفية استنباطها من مصادرها المتعددة. فمشكلة البحث وتحديدها تُعد نقطة البداية لعمل الباحثين، ومن دونها يفقد البحث الكثير من مسوغاته، ويفقد الباحث نقطة الشروع في عمله، إذ لن يكون هناك مسوّغ يدعو لعمله في البحث أو الدراسة.
فالهدف من المقال تعريف الباحثين في مجال طرائق التدريس بالمصادر التي ينبغي الرجوع اليها في أثناء كتابة مشكلة البحث، فهي تقدّم للباحثين خطوات كتابة مشكلة البحث على وفق أسس علمية ومنهجية معتمدة . فعن طريق الاطلاع على الأدبيات والدراسات وجدت أن مصادر تحديد مشكلة البحث والحصول عليها تتركز في محورين أساسين:
الأول: قراءة الأدبيات والاطلاع على توصيات المؤتمرات والندوات العلمية والدراسات السابقة في المجالات العلمية المتنوعة.
الآخر: الخبرات التي يكتسبها الباحث عن طريق المعارف والمهارات والنشاطات، وممارسته لها في حياته العلمية العملية.
فضلاً عن أن هناك معايير علمية واجتماعية عدة وضعها الباحثون، تشكل أساسًا سليمًا في تحديد مشكلة البحث واختياره، ينبغي أن ينظر إليها بعين الاهتمام لتحديد الجدوى من البحث، منها الفائدة العلمية، ومدى مساهمة البحث في تقدم المعرفة، وإمكانية تعميم النتائج، وإسهام البحث في تنمية بحوث أخرى.
مما سبق فإنّ تحديد مشكلة أي بحث يكون بالاعتماد على المصادر الآتية:-
1- توصيات المؤتمرات والندوات العلمية:
غالبا ما تقام المؤتمرات العلمية المحلية أو الاقليمية أو العالمية من أجل تعرف واقع القضية المطروحة مثار اهتمام المؤتمر، وأهدافه ومخرجاته، وعادة ما يخرج بتوصيات تشكل خارطة طريقة للنهوض أو لتطوير تلك القضية.
لذا نجد أن اقامة المؤتمرات فعاليات تحظى باهتمام كبير من الدول المختلفة وصناع السياسات ومتخذي القرار والاكاديميين والباحثين، لكونها تمثّل ميدان المعرفة وملتقى العقول وتبادل الآراء والخبرات.
ويعد مجال طرائق التدريس من العلوم التي تحظى باهتمام معظم المؤتمرات في العلوم الانسانية، وهو أحد المحاور الرئيسة في تلك المؤتمرات، وأحيانًا تعقد ندوات خاصة أو ورش عمل للتدريب على أهم طرائق التدريس وأساليبه في المؤسسات ذات العلاقة.
لذا على الباحثين متابعة المؤتمرات والتعرف على توصياتها في مجال طرائق التدريس وأبرز ما جاءت به من أجل حل مشكلة ما أو تطوير أو مواكبة لمستجدات تربوية ذات العلاقة بالتدريس.
وهنا يأتي دور الباحث في الاشارة الى المؤتمرات التي لها علاقة بموضوع دراسته، فالمؤتمرات مصدر من المصادر المهمة في أي دراسة، لكونها تثير اهتمام الباحثين حول قضايا تحتاج الى تدخل وحل من قبلهم وبالنتيجة تغيير الواقع نحو الأفضل والإسهام في معالجة تلك القضايا.
2- دراسات سابقة:
تعد الدراسات السابقة من المستلزمات الرئيسة لأية دراسة جادة، ومن الروافد التي لا يمكن الاستغناء عنها، ومن أبرز جوانب الافادة في تجسيد مشكلة البحث.
وتكمن أهمية الدراسات السابقة وضرورتها في معالجة كثير من قضايانا التربوية المعاصرة من جهة وتشخيص جوانب القوة والقصور في التدريس، ومعالجة هذه الأوجه، التي تعد تغذية راجعة تسهم في تطويره وتحقيق أهدافه من جهة أخرى.
ومما ينبغي على الباحث عمله هو بذل الجهود في الحصول على دراسات ذات صلة مباشرة بطبيعة موضوع البحث وأهدافه، لان من شأن ذلك إعطاء رصانة علمية للدراسة، وانها جاءت استكمالا لمشاريع سابقة هدفها جميعا حل المشكلات وتطوير الاداء والارتقاء به.
لذا لابد للباحث في اثناء كتابة مشكلة البحث الاشارة الى دراسات سابقة عربية أو أجنبية ذات صلة مباشرة بموضوع البحث وأهدافه.
3- الأدبيات
تسهم الأدبيات سواءٌ أكان عربية أم أجنبية في مساعدة الباحثين على لملمة مشكلة البحث وتحديد أبعادها ومجالاتها. للأسباب الآتية :
- قد تشير الى إعادة النظر في المناهج التعليمية في المدارس أو في مؤسسات إعداد المعلمين والمدرسين في الاختصاصات كافة أو ضعف برامج الاعداد، لان المعلم قدوة في سلوكه وأخلاقه والتزامه، وان الغالبية العظمى منهم ولأسباب متعددة لم يتم إعدادهم الإعداد المناسب، وبذلك تكون لدينا (مشكلة) حددتها إحدى الأدبيات ، أو ان المناهج التي تدرس في المدارس لا تتناسب ومستوى نضج الطلبة العقلي أو انها لا ترتبط بحاجات السوق ولا تراعي المهارات أو القيم التي ينبغي للطلبة تعلّمها وإتقانها إلى غير ذلك من القضايا التي تساعد الباحثين في تحديد مشكلة بحوثهم ودراساتهم.
- قد تشير الى دراسة الأوضاع الراهنة لمنظومة التعليم والتعلم، إذ نجد نقاط ضعف تؤثر في البنى التحتية تؤثر بشكل كبير على تحقيق الاهداف التربوية، أو تؤثر على كفاية عمل المعلمين والمدرسين، وتؤثر من بعد في كفاية النظام التعليمي، وفي المجتمع.
مما سبق اعلاه نجد ان الادبيات احد المصادر المهمة في تحديد مشكلة البحث، وهي تضع امام الباحثين ركائز للانطلاق نحو كتابة مشكلة بحث تتوافر فيها معايير الرصانة العلمية والمنهجية المطلوبة.
4- المتابعة الميدانية:
ويُقصد هنا التقارير والدوريات والدراسات الصادرة من الجهات الحكومية والمنظمات ذات العلاقة والنقابات والمراكز والمنتديات والاعلام، فالمتابعة الميدانية قراءة للواقع التربوي والتعليمي في ضوء المؤشرات أو البيانات أو الاهداف المراد الوصول اليها أو الخطط والبرامج المراد تنفيذها وتحقيقها، وعادة ما يرتبط ذلك كله بتوقيتات محددة للإنجاز والتقييم.
فالمتابعة الميدانية عملية مستمرة تسهم في تعرف نقاط القوة أو الضعف في مجال معين، من أجل التدخل واجراء التعديل المناسب في ضوء البيانات التي يتم جمعها.
وفي مجال طرائق التدريس فعادة ما يقدم المشرفون التربويون أو المشرفون الاختصاص العاملين في الوظائف التربوية مشاهداتهم وتقاريرهم على وفق استمارة معدة لهذا الغرض تقييم مهارات المعلمين او المدرسين في التدريس ومدى توافر الكفايات والمهارات اللازمة للتدريس لديهم، وغالبا ما يقدم المشرفون مقترحات لمعالجة القصور، واليات الارتقاء بالأداء المهني للمعلمين والمدرسين.
وهنا على الطلبة الباحثين متابعة كل تلك التقارير والدوريات لكونها تمثل مرجعا مهما لتحديد المشكلات في عملية التعليم والتعلم، ومن ثم الرجوع اليها يعد مصدر قوة لعمل الباحثين ومسوّغا كافيا للشروع بالبحث أو الدراسة.
5- خبرة الباحث العلمية (المهنية):
للخبرة في أثناء التدريس دور كبير في تعرف الكثير من المشكلات التي تواجه المدرس في اداء مهمته وتحقيق أهدافه، ومن ثم فان خبرة الباحث المهنية من أهم مصادر تحديد مشكلة البحث، لان الباحث وجدها بنفسه، وهو – بلا شك - أفضل من تتوافر لديه الحلول المناسبة على وفق الامكانيات والموارد المتوافرة .
فالمدرس المؤهل يستطيع بعمق وعيه التربوي وعلمه وخبرته تحديد أوجه القصور في محتوى المنهج أو طرائق تدريسه على سبيل المثال، أو تعرف النقص الحاصل في الامكانات والوسائل والتجهيزات وغيرها.
فالخبرة العلمية ركيزة اساسية تدعم مشكلة البحث أو الدراسة، وعلى من تتوافر لديه أن يوظفها في كتابة مشكلة بحثه أو دراسته.
من سلسلة مقالات في تطوير المهارات البحثية في إعداد الرسائل العلمية لطلبة الدراسات العليا في طرائق التدريس
المقال القادم إن شاء الله سيتناول آليات كتابة أهمية البحث والهدف وتحديد المصطلحات



#احسان_عمر_الحديثي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - احسان عمر الحديثي - تطوير المهارات البحثية في إعداد الرسائل العلمية لطلبة الدراسات العليا في طرائق التدريس _مشكلة البحث انموذجا_