أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد زناز - هل يُضطهد المسلمون في فرنسا؟














المزيد.....

هل يُضطهد المسلمون في فرنسا؟


حميد زناز

الحوار المتمدن-العدد: 6724 - 2020 / 11 / 5 - 00:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا كان يراد للدولة الفرنسية أن تفعل امام تصاعد الاعمال الارهابية ؟ هل تصمت خوفا من الاسلاميين أو إرضاء لمناصريهم في كل البلدان ذات الاغلبية المسلمة، المتسترين تحت شعار الدفاع عن الاسلام ؟ إلى متى يبقى الانسان العربي الاسلامي عرضة لتلاعب الاخوان المسلمين و اردوغان و غلاة جامع الازهر؟
على إنسان الجموع في بلداننا أن يعرف بأن قانون الفرنسي المسلم هو قانون بلاده فرنسا فقط. فالأجنبي و ان كان يشاركه العقيدة ليس ممثلا له ولا محاميا مدافعا عن مصالحه. "نحن مسلمي فرنسا لسنا مضطهدون "، ذلك هو النص الذي وزعه المجلس الوطني للديانة الفرنسية في كل مساجد الجمهورية. و هو خير رد على المتباكين على وضعهم و تفنيدا للأكاذيب التي يروجونها عن تعرضهم للتمييز و التضييق في فرنسا. لقد استنجدت المرأة المعتدى عليها في كنيسة نوتردام بمدينة نيس الفرنسية يوم 29 اكتوبر الفارط بمقهى قريب من المكان يملكه أخوان مسلمان، هرع أحدهما و عامل آخر لمقاومة الارهابي بينما بقي الاخ الاخر يسعفها الى ان فارقت الحياة، و كانت ضحية المجرم الثالثة.
بغض النظر عن مجموعات متعصبة من السلفيين و الاخوان ، يعيش المسلمون حياتهم بشكل طبيعي جدا و يمارسون عباداتهم بكل حرية و اطمئنان. و لا ينتظرون من الاجانب الدفاع عنهم، فقوانين الجمهورية تضمن لهم حقوقهم كباقي المواطنين لأنهم مواطنون بأتم معنى الكلمة. بينما هي غائبة تلك الحرية الدينية السعيدة التي يتمتعون بها في أغلب البلدان العربية.
و لا يعمل هؤلاء الذين يهيجون انسان الجموع أي شي من أجل تغيير الامور في تلك البلدان و لو كانوا يسعون للخير فعلا لكان اهتمامهم منصبا على تحقيق تلك الحرية في بلدانهم . أليس من واجب شيخ الازهر ان يكون قلقا على حرية المسيحيين و الشيعة و اللادينين و اللاأدريين في مصر ؟ ألا يعرف بأن الكثير منهم مقصيون، مهمشون، محتقرون بدل تنصيب نفسه محاميا على مسلمي فرنسا ؟ النفائس في أدلة هدم الكنائس ، ألا يباع هذا الكتاب في مصر ؟ أليس مبرمجا ضمن الكتب الواجب تدريسها في معاهد الأزهر؟
لا ينتظر المسلم الفرنسي من ذلك الصراخ الغوغائي في بعض البلدان العربية شيئا لأنه يعرف بأن كل ذلك مجرد مسرحيات من اجل تثبيت حكم لا شرعية له بخلق وحدة وهمية و تلهية المؤمنين ريثما تمر عواصف ما. كما يعرف المسلم الفرنسي بأن الاخوان المسلمين هم الذين يبتزون عواطف المسلمين البسطاء و يؤلبون الرأي العام في تلك الدول لزرع التردد في هرم السلطة الفرنسية لأنهم تيقنوا بأن عهد العبث في فرنسا قد ولى و اصبحوا في عين العاصفة اذ اكتشفت طبيعة خطابهم المحرض على العنف و أعمالهم السرية.
لا ينتظر المسلم في فرنسا عونا من أحد، فالعدالة الفرنسية المستقلة هي التي ستنصفه ان ظلم و هي الضامنة لحقوقه الدينية و المدنية و الاجتماعية. و هو ما يناضل من أجله العلمانيون في البلدان العربية و يقف دائما في طريقهم الاسلاميون و السلطة معا بطريقة او بأخرى لتقاطع مصالحهما.
من العبث أن يحاول اجنبي إجبار الحداثة الامتثال لهواجسه الدينية في بلد الغير عن طريق خطب دينية تحريضية تسلح الارهابيين و تلطخ يد من يطلقها بدماء الضحايا و لو عن بعد.



#حميد_زناز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحبا أيتها الطوباوية المضادة !
- دونالد ترامب او الطوفان؟
- تشرفتُ برحيلك : رواية جزائرية تكشف عن وجه الاصولية الحقيقي
- لماذا انتصرت الغابون على الجزائر ؟
- وأصل الجمود ثقافة
- إرهابيون في نجدة النظام الجزائري
- الجزائر بلد مريض على فوهة بركان
- الأصولية كما فسرتها لابنتي
- متى يشفى المسلمون من مرض - و أعدوا- ؟
- لن تفلح أمة حكمها الإخوان
- أمينة هي الواقفة و أنتم الراكعون..
- عن أمينة ، لن نسكت يا أيها الرئيس
- لا للديمقراطية الإسلامية العرجاء
- رسالة مفتوحة إلى حاليلوزيتش ، سماحة المدرب المنتظر
- المسلمون: تيه في الحداثة
- أصوليون في ثوب محللين سياسيين !
- حياة محمد في رسوم كاريكاتورية : ما المشكلة؟
- لماذا تركتم الجواد السوري وحيدا ؟
- حميد زناز - باحث و مفكر جزائري مستقل - في حوار مفتوح حول : أ ...
- و يجبر الشعب على اختيار الانتحار !


المزيد.....




- حفل -ميت غالا- 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمر ...
- خارجية الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح: نشعر بقلق ...
- أول تعليق من خارجية مصر بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطي ...
- -سأعمل كل ما بوسعي للدفاع عن الوطن بكل إخلاص-.. مراسم تنصيب ...
- ذروة النشاط الشمسي تنتج شفقا غير مسبوق على الكوكب الأحمر
- مينسك تعرب عن قلقها إزاء خطاب الغرب العدائي
- وسائل إعلام: زوارق مسيرة أوكرانية تسلّح بصواريخ -جو – جو- (ف ...
- الأمن الروسي: إسقاط ما يقرب من 500 طائرة مسيرة أوكرانية في د ...
- أنطونوف: روسيا تضطر للرد على سياسات الغرب الوقحة بإجراء مناو ...
- قتلى وجرحى خلال هجوم طعن جنوب غرب الصين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد زناز - هل يُضطهد المسلمون في فرنسا؟