أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الوهاب عبد الستار الجبوري - ثورة أم شغب؟














المزيد.....

ثورة أم شغب؟


عبد الوهاب عبد الستار الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6713 - 2020 / 10 / 24 - 08:16
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


جيلُ ملأت ثيابه بغبار الحروب والتفجيرات ودماء الابرياء
واتسمت معالم وجههُ بالبؤس وفقدان الأمل
واجه اشد انواع القمع الحكومي في أول صرخة له بعد سنوات من الحرمان والتكميم وصل صداها اقصى بقاع الارض ، بعد رؤية قدوتهم من حملة الشهادات العليا يهانون ، ورموزٌ عسكريةٍ تُقال في شهر ايلول من العام 2019 .. شَعَرَ الشعب بكمية الاستبداد والظلم وقمع الحريات الذي يعانونه وحسَّ هذا الجيل انها فرصته الوحيدة والكبرى للتحرر من حكومة التجبر والظلم والمحسوبية والفساد حيث لم يتأخروا بالخروج لطلب حقوق الأبناء والأخوة المسلوبة لسنين عديدة في تشرين من العام نفسه.
في صباح يوم الثلاثاء المصادف الاول من اكتوبر استيقظ الناس على اخبار مليئة بالعواجل والاحصاءيات الدامية للشهداء والمصابين جراء القمع الحكومي لهم في منظرٍ يدمي القلوب سواء كانوا احرار ومطالبين بحقوق او مخربين ومدفوعين، قالوا مخربين ، فترى ساحات الاعتصام باتت انظف وابهى مما كانت عليه تحت ايدي بلديات الحكومة ،قالو مدفوعين من جهات خارجية ، تسمع هتافاتهم الرافضة كل تدخل خارجي بسيادة العراق وتمجيد الوطن وتوحيد الشعب من شماله لجنوبه بكل طوائفه، قالوا بعثية، فتسمع في سجل الموتى التابع لمستشفيات الدولة ان الاغلبية العظمى من مواليد سقوط البعث ولم يروا منه شيء ،قالوا فقاعة مسألة وقت وتنتهي ، تراهم يحتفلون بالسنوية الاولى لانطلاق اعتصامهم ، قالوا تمادوا وانتهكوا سيادة الدولة ترى ان مطالبهم العظمى هي ابسط حقوق المعيشة في البدان الاخرى لا يطلبون سوى توظيف بشهاداتهم، حفظ لكرامتهم، قانون يُطبق بشكل صحيح لا عنصرية فيه ولا محسوبية ، وطن يحتمون به ودولة همها راحة الشعب .
وفي ظل هذه التساؤلات حول من وجه رصاصه على صدور ورؤوس المتظاهرين السلميين
صرح المتحدث بأسم وزارة الداخلية سعد معن ان قوات الامن لم تطلق النار على المتظاهرين مباشرة واتهم عناصر "خبيثة" بهذا العمل
وبذلك تناقض مع بيان حكومي صدر في السابع من اكتوبر اقر باستخدام القوات الامنية القوة المفرطة ضد المتظاهرين وتعهد بمحاسبتهم.
وفي اول تصريح للمرشد الايراني علي خامنائي حول اوضاع العراق ذكر ان ما يحصل في العراق مؤامرة تهدف الى تفريق العراق وايران ، اتهى هذا التصريح بعد هتافات ترددت في سوح التظاهر كثيراً منها: ايران برة برة ، بغداد تبقة حرة، بسبب التدخلات الايرانية ونفوذها الذي نخر مؤسسات الدولة .
امتد صدى التظاهرات التشرينية الى بلدان عديدة فتفاعل معها الناشطين العرب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب الكاتب العراقي محسن الرملي العرب بنصرة العرب قائلاً" نحن بحاجة الى دعمكم الى صوتكم مع شعبنا ولو بكلمة او صورة او نبضة قلب صادقة.
غرد ناشطون عراقيون عبر موقع التويتر طالبوا بانصاف الشعب العراقي ووقف قمع حريات التعبير والتظاهر بعد قطع الانترنت في العراق لعزل الشعب عن العالم الخارجي وعدم نشر الجارئم البشعة والاغتيالات وعمليات الخطف التي تحدث للناشطين ،فيما صرح المتحدث بأسم رئيس الوزراء انذاك المدعو عبد الكريم خلف ان هناك عمليات تخريب وسلب قام بها المتظاهرين لدوائر الدولة مما دفع الامن بالتعامل بالقوة معهم ، وفي رد لخلف على عمليات القتل المتواصلة والقمع الرهيب للمتظاهرين صرح بأن من يقتل المتظاهرين هم المتظاهرين انفسهم مشيراً الى ان هناك مندسين بينهم يحاولون تأجيج الوضع مما تسبب في موجة استهزاء كبيرة بتصريحاته واصبح اضحوكة في مواقع التواصل الاجتماعي يراد بها التعبير عن شيء غير معقول .‏
تساؤلات عديدة تطرح..
ونعود إلى نقطة البداية هل المخرب من يقوم بتنظيف وترميم المكان الذي يتظاهر فيه؟ ام المندس من ينادي بالوحدة الوطنية؟‏ ‏ام ألمدعوم من السفارات الخارجية توجد في جيبه خمسمائة دينار فقط عند تفتيشه على سدية الموتى؟
بل المخرب من يقوم بحرق المباني وتهديم الخيام التي يقطنها المتظاهرين
والمندس هو الذي يأكل ويشرب مع المتظاهرين في النهار وفي الليل يقوم بطعنهم بالالات الجارحة والمزروع من قبل الاحزاب لتفكيك المظاهرات
والمدعوم من السفارات هو من يفضل مصلحة الدول الخارجية على مصلحة بلده ، المنتفع من الاموال المملوئة بدماء الابرياء وقذارة الفساد.
هل ماحصل هو ثورة حقيقية تصنع مجداً جديداً وتتجاوز الخطوط الحمراء أم هي كما وصفتهم الاحزاب وجهات في الحكومة بالمؤامرة على الدولة عن طريق مجموعة من المراهقين والمدعومين؟
هل هي ثورة ام شغب؟



#عبد_الوهاب_عبد_الستار_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين التطور والانقراض


المزيد.....




- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...
- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-
- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...
- مداخلة النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في الج ...
- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الوهاب عبد الستار الجبوري - ثورة أم شغب؟