اخلاص موسى فرنسيس
(Eklas Francis)
الحوار المتمدن-العدد: 6712 - 2020 / 10 / 23 - 11:59
المحور:
الادب والفن
كثرَ من حولي الليلُ
رماني بحجارةِ الحنينِ
تعوّدَ صدري على قصفِ الوجعِ
عبثيّةُ الحروفِ تلتفُّ عابسةً تبلعني
بنيتم مراكبَ النهايةِ
ورميتم وجعي في مأتمِ الصبرِ
شكراً،
لتغلغلِ العزلةِ في المسام
على ظهرِ يدي يُنقشُ شعاعُ الشمسِ
الخرزُ الأزرقُ
نايُ النّسيانِ
لم يعدْ ثمّةَ انتظارٌ
ماتَ شاحبَ الوجهِ
يلفّهُ الرعبُ الأخير في الهزيعِ الرابعِ من الحياةِ
ماتَ البريقُ في النهرِ
حبلتُ بالطّينِ، وأنجبتُ وحشةً
بعد أن فرَّ من أمامي الطريقُ،
وأصبحَ الأرقُ صلاةَ العيونِ الجاحظةِ
لم يعرفْني أحدٌ
لم أعرفْ أحداً
لم يرتدِني أحدٌ
لم يعذّبني أحدٌ
من صميمِ العشقِ
أعلّم نفسي الطيرانَ
مع سربِ أشعاري والركضِ مع الأيائلِ
والنزفِ قبيلَ المساءِ
يشيبُ عنقودٌ تدلّى من كوّة الدوالي
وفي حفيفِ النارِ
أرى وجوهَ مَن مرّوا من هنا
إلى أن يكسرُني صمتُ المطرِ
يوقظُ الحبقَ
في انعكاسِ المرايا
يتراءى في عيونِ الأطفالِ
توقُهم إلى انفصالِ الروحِ عن المجهولِ
يطردونَ الموتَ بحرارةِ أجسادِهم الباردةِ
يطفئونَ شعلاتِه بأيديهِم العاريةِ
حفاةً يسيرونَ إلى موتِهم الأبيضِ
#اخلاص_موسى_فرنسيس (هاشتاغ)
Eklas_Francis#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟