أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد الحنفي - فيدرالية اليسار الديمقراطي: واقع التجربة، في أفق الاندماج.....3















المزيد.....

فيدرالية اليسار الديمقراطي: واقع التجربة، في أفق الاندماج.....3


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 6710 - 2020 / 10 / 21 - 21:37
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


إلــــــــــــــــــى:

ــ مناضلي اليسار المناضل، الذي لم يتلوث بالريع المخزني، لا من قريب، ولا من بعيد.

ــ كل أعضاء الهيأة التنفيذية الذين أخذوا على عاتقهم إنجاح تجربة فيدرالية اليسار الديمقراطي، وصولا إلى محطة تشكيل الحزب الاشتراكي الكبير، كإطار لاندماج مكونات فيدرالية السار الديمقراطي.

ــ إلى كل أعضاء الهيأة التقريرية، نظرا لدورهم في الحرص على السير بتأن، في اتجاه الوصول إلى محطة الاندماج، على أسس علمية دقيقة، ومن أجل الحرص على تحقيق الأهداف المرحلية / الإستراتيجية، المتمثلة في التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

إلى العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، باعتبارهم المستفيدين من عمل اليسار بصفة عامة، وعمل مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، وسيكونون مستفيدين من عمل الحزب الاشتركي الكبير، بعد تحقق الاندماج المأمول، على أسس صحيحة.

ــ من أجل العمل الدؤوب، على تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

ــ من أجل بناء الدولة الوطنية الديمقراطية العلمانية الاشتراكية، بعد القضاء على الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال.

محمد الحنفي

قوة اليسار من قوة الأحزاب اليسارية:

ويمكن أن نعتبر أن قوة اليسار من قوة الأحزاب اليسارية؛ لأن اليسار لا يصير يسارا مناضلا، إذا لم يصر قويا. وقوته من قوة أحزابه، وقوة أحزابه قوة أيديولوجية، وقوة تنظيمية، وقوة سياسية، وقوة برنامجية، وقوة هدفية، نظرا لدور الأهداف المتحققة، في تحقيق التغيير المنشود، في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي؛ لأنه بدون السعي إلى تحقيق التغيير المنشود، لا معنى لوجود اليسار، وإلا فإنه لا يتجاوز أن يكون إصلاحيا.

وإذا كانت قوة الأحزاب، من قوة اليسار، فإن على الأحزاب اليسارية، أن تحرص على أن تقوم أيديولوجيتها، على أساس الاقتناع بالاشتراكية العلمية، كوسيلة، وكهدف، وأن تكون هذه الأيديولوجية معبرة عن مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، أو كما سماها الشهيد عمر بنجلون، في تقديمه للتقرير الأيديولوجي، أمام المؤتمر الاستثنائي للحركة الاتحادية الأصيلة، بأيديولوجية الكادحين، ليجمع بذلك كل كادحي المجتمع، بمن فيهم الفلاحون الصغار، والمعدمون، والتجار الصغار، والعاطلون، والمعطلون، وكل الأجراء، وطليعتهم الطبقة العاملة، المنتجة للخيرات المادية، والمعنوية؛ لأن الحزب بدون أيديولوجية الكادحين، لا يسعى إلى التغيير أبدا، ولا يناضل من أجل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولا يسعى إلى تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية، ولا يناضل من أجل التغيير المادي، والمعنوي، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وحزب كهذا، هو حزب منتسب إلى اليسار، وليس حزبا يساريا، هو حزب يعمل على حل أي عضو في الحزب، يتطلع طبقيا، لا يهمه إلا ما يحققه هو، وليس ما يحققه هو نفسه، كعمل نضالي، من أجل الآخر.

فقوة الأحزاب اليسارية، إذن، هي قوة أيديولوجية؛ لأنه بدون حصانة أيديولوجية، يصير الحزب مفتوحا أمام كل من هب، ودب، وتصير الوجوه الحزبية متغيرة باستمرار، على مستوى العضوية، وعلى مستوى المسؤوليات الحزبية، الأمر الذي لا يمكن أن يعبر بالفعل، إلا عن إرادة الميوعة الحزبية، التي لا يمكن أن تنتج إلا يسارا ضعيفا، واليسار الضعيف، أيديولوجيا، لا يمكن أن يعمل على توسيع القاعدة الحزبية أولا، ولا يمكن، كذلك، أن يعمل على إيجاد حزام جماهيري حول الحزب، باعتباره الوسيلة التي تغذي الحزب بالمتعاطفين، والنصيرين، الذين يتطورون إلى مناضلين حزبيين.

وأنا، شخصيا، أرى أن أي حزب يساري، أو يدعي أنه حزب يساري، لا بد له من:

برنامج أيديولوجي، أولا، محدد الفقرات، والمراحل، والأهداف، ويعمل على تفعيل ذلك البرنامج، في صفوف المتعاطفين، والنصيرين، الذين يتم إعدادهم للالتحاق بالتنظيمات الحزبية، التي يتربون فيها على الممارسة الحزبية، مهما كانت هذه الممارسة، حتى يتأتى الوصول إلى تحمل المسؤولية المحلية، ثم الإقليمية، ثم الجهوية، سعيا إلى تحمل المسؤولية الوطنية، التي تعتبر ضمانا للحرص على اعتبار الأيديولوجية، هي الحصانة التنظيمية لليسار، وهي المناعة ضد التحريف، وضد الانحراف، وهي أساس بناء المناضل، وبناء الموقف السياسي للحزب، وهي المعيار الذي ننطلق منه لتطبيق الالتزام الحزبي، أو عدمه، أو لجعل الحزب يتطور، أو يتراجع، أو لجعل البرنامج الحزبي، في مستوى مواجهة التحديات، أو عدم مواجهتها.

فالأيديولوجية، هي المنطلق، وهي الوسيلة لتغيير الواقع، وتغيير الواقع هو الهدف، من أجل أن يتحرر العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن أجل أن تتحقق الديمقراطية بمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ومن أجل تحقيق الاشتراكية، كإطار للتوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، لتجسيد العدالة الاجتماعية، على أرض الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.

وعلى الأحزاب اليسارية المعنية، ببناء فيدرالية اليسار الديمقراطي، في أفق الاندماج في حزب واحد، أن تنطلق من أيديولوجياتها، القائمة على أساس التحليل الملموس، للواقع الملموس، انطلاقا من التوظيف العلمي، لقوانين الاشتراكية العلمية: المادية الجدلية، والمادية التاريخية؛ لأنه بدون توظيف قوانين الاشتراكية العلمية، في التحليل الملموس، للواقع الملموس، لا نستطيع أن نصف التحليل اليساري، بأنه تحليل علمي، يمكن اعتباره تحليلا غير ملموس، لواقع غير ملموس.

فقوة الحزب، في قوة استيعاب مناضليه للاشتراكية العلمية، وضعفه، في ضعف ذلك الاستيعاب، والحزب الذي لا يحرص على تكوين مناضليه، تكوينا علميا دقيقا، على مستوى استيعاب مختلف القضايا المطروحة، وموقف الحزب منها، والموقف الذي يجب أن تتخذه الفيدرالية، وموقف الحزب، كإطار تندمج فيه الأحزاب الثلاثة.

والحزب المندمج، هو حزب يلخص، ويختصر ما هو إيجابي، في الاشتراكي الموحد، وفي المؤتمر الوطني الاتحادي، وفي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي. وما هو جميل في الأحزاب الثلاثة، لا يتجاوز أن يكون إلا أيديولوجيا، وتصورات تنظيمية، ومواقف سياسية رائدة، ولا يمكن أن يتناقش اثنان حول صحته.

وإذا كان الحزب المندمج ضعيفا أيديولوجيا، وغير مؤسس تنظيميا، ومواقفه السياسية غير مبنية على التحليل الملموس، للواقع الملموس، فإنها تبقى مواقف ضعيفة، لا تستجيب أبدا للمستهدفين اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا.

وإذا كانت الأحزاب الثلاثة تعتبر نفسها ضعيفة، تسعى إلى بناء حزب مندمج ضعيف، فمن الأفضل أن تحافظ على وجود الأحزاب الثلاثة، وعلى الإطار الذي يوجد عملها، في القضية الوطنية، وفي الموقف من الدستور القائم، وفي الانتخابات، وفي نفس الوقت، العمل على إنضاج شروط الاندماج المتمثلة بالخصوص في:

أولا: إعادة بناء الأحزاب الثلاثة، مما يجعلها في مستوى الإعداد، والاستعداد، للاندماج في في حزب ما بعد حل نفسها.

ثانيا: إعداد الشروط الأيديولوجية، والتنظيمية، والسياسية، لبناء الحزب المندمج.

لأن قوة الأحزاب الثلاثة، شرط ضروري للاندماج، والإعداد الجيد للاندماج، شرط.

وعندما يتوافر شرط شرط القوة، وشرط الاندماج، تكون الأحزاب الثلاثة قد ربحت الرهان، وقامت بإنجاز طفرة تاريخية رائدة، وعملت فعلا على إيجاد حزب اشتراكي كبير، مفتوح على كل الأطراف اليسارية، التي ترغب في الالتحاق بالحزب الاشتراكي الكبير، ليصير اليسار، بذلك، شيئا آخر، مما يجعل الجماهير الشعبية الكادحة، تلتف حوله، وتعمل على تقويته، وتدعمه بأصواتها، من منطلق أنه هو الحزب الذي يعبر عن طموحاتها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وباعتباره يسعى إلى تغيير الواقع لصالحها، على المدى القريب، أو المتوسط، أو البعيد.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيدرالية اليسار الديمقراطي: واقع التجربة، في أفق الاندماج... ...
- فيدرالية اليسار الديمقراطي: واقع التجربة، في أفق الاندماج... ...
- البرنامج الثوري البرنامج الإصلاحي: أية علاقة؟ وأي أفق؟..... ...
- المطبعون يهرولون...
- طال الأمد ولم تنته قضية فلسطين...
- أفلا يشهد التاريخ عن خبث الدواعش...
- انبعاث شهيد فلسطين العربية، حق لشعب فلسطين العربي...
- الفلسطيني العربي الموؤود قد ينبعث...
- جادك الغيث يا مقاومة كل العرب...
- يوم كانت فلسطين العربية أبية إباء العرب...
- في فلسطين: القدس العربي / الشعب العربي...
- تلك كانت عاصفة الرأسمال، في زمن الزمهرير...
- عاش الشعب العربي في فلسطين العربية...
- فلسطين أمل الأحرار...
- اغتصاب فلسطين شرخ عميق...
- المال لصهاينة التيه، والبنون لشعب فلسطين...
- شعب فلسطين من شعوب العرب...
- اغتصاب الأرض اغتصاب للعقول...
- لا حجة لصهاينة التيه...
- حجة فلسطين شعب العرب...


المزيد.....




- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية بمجمع الشفاء الطبي في غزة ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى تخليد ...
- النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يعبر عن رفضه المطلق للأحكام ا ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد الحنفي - فيدرالية اليسار الديمقراطي: واقع التجربة، في أفق الاندماج.....3