أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - راشد بدر علي - توضيحا و دفاعا عن مواقف الشيوعي السوداني














المزيد.....

توضيحا و دفاعا عن مواقف الشيوعي السوداني


راشد بدر علي

الحوار المتمدن-العدد: 6710 - 2020 / 10 / 21 - 09:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كان طبيعياً أن يتجه المؤتمر الوطني ومواليه لنعت الحكومة بأنها حكومة شيوعيين ،فهذا هو ما كان يفعله المؤتمر الوطني طوال تاريخه، فالتجمع الوطني الديمقراطي كان في رايهم عمل شيوعيين وكذلك التحركات النقابية والطلابية وغيرها، وحتى النضالات المسلحة كان يتهم بعض أصحابها بأنهم شيوعيين، وهذا كله معلوم في إطاره، فمن ناحية يظن الإسلاميون أن كل خطر استراتيجي يهدد مشاريعهم الظلامية الطفيلية لابد أن الشيوعيين وراءه وهم بالطبع محقون في بعض هذا فمواقف الشيوعيين المعلنة هي الوقوف ضد مشاريع الخراب الأحادية وضد كل ما من شأنه الإضرار بمصالح السودان وشعبه.

ولكن ما يتجاهله الوطني أن الشيوعي وطوال تاريخه يستصحب الشعب وقواه السياسية للمضي معاً عبر مفهوم التحالفات العريضة لان وحدة القوى السياسية ولو مرحلياً هي ضرورة لإسقاط الدكتاتوريات وحماية الديمقراطية. من الناحية الأخرى يرمي (الكيزان) الأنشطة النضالية وكل جهة يريدون ضربها بأن شيوعية ظناً منهم أنهم بذلك يبعدون الناس عن تلك الجهة، تحالفاً كانت تلك الجهة كما كان طوال الثلاثين عاماً الماضية أو حكومة مثلما حدث بعد الثورة ولايزال يحدث، وهذا ظن ممتلئ بعدم قراءة التاريخ، فالشعب لا يرفض الشيوعيين وقد قادهم مراراً بالانتخاب للبرلمانات والاتحادات والنقابات وظل كثير من السودانيين داعمين للحزب ومدافعين عنه، يفتحون منازلهم لحمايته واستضافته ويدفعون له من مالهم الشريف.

ما يخجل أن بعض القوى الحليفة للشيوعي داخل قحت تستخدم الأن ذات أساليب الكيزان وتروج معهم لأن الحكومة الحالية هي حكومة شيوعيين وبينما يهدف الكيزان من ذلك لإبعاد الناس فإن بعض حلفاء الشيوعي يفعلونه تهرباً يهدفون لتحميل الشيوعي فشل الحكومة وتخبطها وضعفها، وهم يعلمون تماماً أنهم هم الموجودون في الحكومة وليس الحزب الشيوعي، فالحزب غير مشارك في مجلسي السيادة والوزراء و لم يرشح أي واحد من الولاة الذين تم تعيينهم ، فكيف بالله يكون هو المسيطر على الحكومة ؟ إن ما تشيعه بعض أحزاب قحت عن سيطرة الشيوعي يعني فقط أنهم لا يثقون في أنفسهم و يخافون ويتوقعون الفشل و يريدون أن يلصقوه بالحزب الشيوعي و لكن هيهات .

وأيضاً إذا كنتم تقولون أنها حكومة شيوعيين لانهم منذ قيام الإنقاذ يدعون لتحالف عريض لإسقاط النظام ولم يحيدوا عن ذلك قيد أنملة حتى قامت الثورة وتكون تحالف عريض وأسقط الإنقاذ فذلك شرف منكم بعيد. وإذا كان القائل يقصد فضلهم في العمل الأرضي المنهك في المواكب وأرض الاعتصام و ترك الفشخرة والظهور للغير وإبداعهم لفكرة لجان المقاومة و الإضراب السياسي والعصيان المدني فذلك حق و لكنك منه تحيد .

أما البعض من القوم التبع والهتيفة الذين يرددون أن حمدوك شيوعي فأفعال حمدوك وخطه السياسي واضح تماماً أنه لا يلتقي مع خط الحزب المعلن، وفوق ذلك فحمدوك الذي يتحدث عن نبذ الأيديولوجيات وعن براغماتية مقرفة لا علاقة له بالحزب الشيوعي منذ العام ١٩٩٢م .

إن موقف الحزب وخطه السياسي واضح منذ انقلاب الإنقاذ وخلال وجودها وبعد زوالها و لم يتغير. وموقف الحزب من الثورة قبل اندلاعها و أثناء اتقادها وفي عنفوانها وحين قمع اعتصامها والان واحد ومبدئي و لم يتزحزح و لن يتزحزح وجهده مستمر كما الثورة مستمرة .

لقد عمل الحزب خلال وبعد الثورة كجزء من تحالف قوى الحرية والتغيير ولكنه كان دائماً ما يعلن رايه وموقف المختلف ان وجد وإن مضي مع رأي الأغلبية كما يقتضي العمل التحالفي، وأول توضيح كان في ابريل٢٠١٩ بعد اللقاء الأول بالمجلس الانقلابي حين اعطي ممثلي قوى الإجماع المهندس صديق يوسف والأستاذ علي الريح سنهوري مكانا خطأ للاجتماع من قبل مريم الصادق ولم يتمكنوا من حضور الاجتماع وكان الطامة بعدها صعود الدقير ومريم المنصة والتحدث عن اتفاق لم يعرض بعد على قوى الحرية والتغيير. وبعد ذلك رفض الشيوعي أن يكون للعسكر أكثر من تمثيل محدود في مجلس سيادة شرفي ورفض التوقيع على الاعلان الدستوري منفرداً دون الدستوري كما رفضت كتل اخرى، ورفض الجلوس للتفاوض على ما تم الاتفاق عليه مسبقا لذلك لم يحضر ممثله وممثل قوى الإجماع الوطني صديق يوسف الجلسات الاخيرة التي تلت فضيحة ساطع الحاج و ابتسام سنهوري، ولنفس السبب أضاف على نفسه عدم المشاركة في السيادي بالإضافة لعدم المشاركة في مجلس الوزراء التي ادعاها كثر ولم يثبت عليها سواه. يتحدثون عن تمكين متوهم للحزب الشيوعي و معروف من هم الذي يتكالبون على المناصب و معروفة انتماءات الوزراء و الولاة و أعضاء اللجان ،ولكنه المثل القديم رمتني بداها وانسلت.

أكتوبر ٢٠٢٠



#راشد_بدر_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توضيحا و دفاعا عن مواقف الشيوعي السوداني


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - راشد بدر علي - توضيحا و دفاعا عن مواقف الشيوعي السوداني