أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - لَا... صُرَاخٌ لِلعَبِيدِ














المزيد.....

لَا... صُرَاخٌ لِلعَبِيدِ


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 6706 - 2020 / 10 / 17 - 12:51
المحور: الادب والفن
    


غَدًا حِينَمَا سِـ تمتلىءُ الأَرْضُ إماء وَعَبِيدًا كَمَا مُليئت حروباُ رَعْنَاءُ وَدِمَاءٌ. سِـ أَقُولُ حِكَايَتَي...
أَ أَنَا عَبْدُكَ....!!!???..
وَجْهِيَّ المكفهرّ سَوَّدْتُهُ الشَّرَائِعَ العَمْيَاءَ أَتْعَبَتْنِي قروح طُقُوسُهَا تَفْجَعُنِي مُتَوَغِّلَةً تَصُبُّ فِي رُوحَيْ فَضَائِلِهَا المُقَدَّسَةِ أَنْهَارًا رَمَادِيَّةَ الزَّنَابِقِ الهَجِينَةِ تَطْلَعُ تُخِبُّ مِنْ غسلين تَتَشَامَخُ كِـ الحِرَابِ المَلْغُومَةِ الغَادِرَةِ تَسْتَبِيحُ الأَنْفَاسَ وَتُخَزِّنُ الحُزْنَ فَوْقَ مَلَامِحِهِ الجَرْدَاءَ مَوَائِدِ جَمْرٍ تَشْبَهُ جَحِيمَكَ المَوْعُودَ فِي رِوَايَاتِ الخَلَفِ الصَّالِحُ.
أَ هَذِهِ أمَتُكَ....!!!???..
يَا لِلعَارِ مَنْ يَغْسِلُ جُرْحِي غَدًا إِذَا فَتَّشْتُ فِي جُيُوبِ ذَاكِرَتِي عنِ إسطرلابٍ يَنْتَشِلُنِي مِنْ جُغْرَافِيَةِ هَذَا الخَرَابِ فَلَقَدْ رايتكُ يَا رَبِّي تُسْكِنُ صَدْرَهَا الأَسْوَدَ تُجْهِشُ كِـ الطِّفْلِ وَأَغْمَضْتَ عَيْنَيَّ مُرْغِمًا تُخْرِسُهَا الشَّرَائِعُ خَلْفَ البَابِ أَسْمَعُ تَنَهُّدَاتِ نهديّها تَتَكَسَّرُ تُغَرِّزُ (محابسكَ) * الفِضِّيَّةُ فِي الحَلَمَتَيْنِ تعضعضُ أَسْنَانُكَ الاِصْطِنَاعِيَّةُ اِشْتِعَالَ مَتَارِيسِ اللَّذَّةِ تَنْتَهِكُ حُرْمَةَ الصَّدْرِ الأَسِيرِ وَمَسْكُ لِحَيَّتِكَ مُنْتَشِيًا يَصُولُ بَيْنَ فَخْذَيْهَا المُرْتَعِشَيْنِ هَلَعًا تُسْقَى أَرْضُهَا الجَامِحَةِ سَوْفَ يَأْمَنُكَ المُقَدَّسَةُ تُوَرِّثُهَا خطئيةً مشرّعنةً تَتَأَنَّقُ تَحْتَ خَيْمَتِكَ.!.
أَ أَنْتَ رَبِّي....!!!???..
أُصَرخُ أَمَامَ الحَقِيقَةِ متحمّلًا عَبَثِيَّةُ الوُجُودِ لَا مَفَرَّ مِنْ ذَاتِيَّتُي يُنْضِجُنِي اِلْزَمْنَ بَيْنَ حَيَاةٍ وَمَوْتٍ لَا رِيشَ يُوَارِي سوءةَ الرِّقَّ تَدَبِّي مذلّتها معابدٌ فَوْقَ جَسَدِي الفَانِي لَا تَعْرِفُ الأَعْيَادَ مُعْتِمَةً حَزِينَةً تُجَيِّشُ الخَوْفَ عسّكرتْ حُرِّيَّةً خَوَّفَهَا مَرٌّ كِـ شَرَائِعُهُمْ أَثْقَلَتْ رُوحِي مُعْتِمَةٌ حَزِينَةٌ لَا تَعْرِفُ الأَعْيَادَ لَا أُفَقِّهُ مَا يُرَدِّدُونَ أَجْهَلُ أَزْيَاءَهُمْ السَّوْدَاءَ يَنْسُجُ مَلَامِحَهَا الخَيَالِ أسطوة تُحَقِّرُ النَّفْسَ تَفْرِضُ نَفْسَهَا عَدَمٌ يَعْتَرِي وُجُودِي النَّاقِصَ وَالمَصِيرَ تُغَلِّفُهُ القَدَاسَةُ.


* محابسكَ: المحبس بِاللُّغَةِ العَامِّيَّةِ تَعْنِي الخَاتِمَ الَّذِي يَلْبَسُهُ رَجُلُ الدِّينِ.



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رابعاً : الذاكرة الشعريّة ( الزخم الشعوري ) عند الشاعرة : مر ...
- شعريّةُ الذاكرة في القصيدة السرديّة التعبيريّة . ثالثاً : ال ...
- شعريّةُ الذاكرة في القصيدة السرديّة التعبيريّة . ثالثاً : ال ...
- الذاكرة الشعريّة ( لغة المرآيا والنصّ الفسيفسائي ) عند الشاع ...
- أولاً : الذاكرة الشعريّة ( البوليفونية وتعدد الأصوات ) عند ا ...
- عشق ..
- الرساليّة الكونيّة في القصيدة السرديّة التعبيريّة / بقلم : ك ...
- اللغة الأيروتيكيّة في السرديّة التعبيريّة - بقلم : كريم عبدا ...
- قراءة تحليلية بقلم الشاعرة : مرشدة جاويش وحشةُ الدفاتر.. محط ...
- تجلّيات اللغة في القصيدة السرديّة التعبيريّة التعبيرية القام ...
- تجلّيات اللغة في القصيدة السرديّة التعبيريّة اللغة الجميلة . ...
- مسرح الدمى وأثرهُ النفسي في تعديل السلوك قراءة في مسرحيّة ( ...
- آراء وتعليقات كتّاب السرد التعبيري عن القصيدة السردية التعبي ...
- ثانياً : اللغة المتموّجة بقلم : كريم عبدالله – العراق 11 /5 ...
- اللغة المتموّجة بقلم : كريم عبدالله – العراق 9 /5 /2020 أتيت ...
- التجريب والسيكودراما برامج العلاج التأهيلي والنفسي في المسرح ...
- قراءة نص مقبرة المدينة / بقلم : طالب زعيان
- البُعد النفسي ودلالاته في المفردة الشعرية بقلم : كريم عبدالل ...
- لغة المرآيا والنصّ الفسيفسائي بقلم : كريم عبدالله – العراق 3 ...
- البوليفونية وتعدد الأصوات


المزيد.....




- هل تصدق ان فيلم الرعب يفيد صحتك؟
- العمود الثامن: لجنة الثقافة البرلمانية ونظرية «المادون»
- في الذكرى العشرين للأندلسيات… الصويرة تحلم أن تكون -زرياب ال ...
- أَصْدَاءٌ فِي صَحْرَاءْ
- من أجل قاعة رقص ترامب.. هدم دار السينما التاريخية في البيت ا ...
- شاهد/ذهبية ثالثة لإيران في فنون القتال المختلطة للسيدات
- معرض النيابة العامة الدولي للكتائب بطرابلس يناقش الثقافة كجس ...
- شاهد.. فيلم نادر عن -أبو البرنامج الصاروخي الإيراني-
- تمثال من الخبز طوله متران.. فنان يحوّل ظاهرةً على الإنترنت إ ...
- مسك الختام.. أناقة المشاهير في حفل اختتام مهرجان الجونة السي ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - لَا... صُرَاخٌ لِلعَبِيدِ