أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال امْحاول - قاتلتي..في عين الغزال














المزيد.....

قاتلتي..في عين الغزال


جمال امْحاول
شاعر

(Jamal M Haoul)


الحوار المتمدن-العدد: 6701 - 2020 / 10 / 12 - 22:24
المحور: الادب والفن
    


من أقاصي القُرْط الذهبي
يمتد البريق شعشعاني
على بساط
بلاط العذروات..
يغريني بعزف مقطوعة السوناتا
تتداخل فيها النوتات والشطحات..
فلا أملك سوى أن
أمد نوتة
ٱمتدتْ جذورها
بذروة النهى..
تستحوذ هذه الأنفس برمّتها..
على الهُذب الآتي،
من فيض الأرغول
تباركتْ
في ضحى الشمس،
علياء
قد كانت تحبو
في فتق ماض..
هي ذي نديدة الشمس
قد تقفل عند غيابها بمكان
هنا
تجتمع خرادل العشق..
تفتل ضفائر الاندفاع
نمتْ على نبض العرق..
شتلةٌ اجتثتْ
من ربى
تهوى الرقي..
سفّ الحوار
زمرةَ السواقي..
بأعز ما تمتلك
من هفوة الانعتاق..
وتهفو ليتم أبى
إلا أن يتقيّد
في مسرى العروق..
بموعد سوف يبقى
في سدرة
التناهي والتلاقي.
أحلى ما في الذكرى..
يومٌ فاض نعيمه على بنات نعش
برونقه
مساءات غائمة
في ضباب رومانسي عجول،
حيث تجتمع الصبايا
تستعجلن الرحيل إلى الكرى..
منحتني نبذة روح
لتبحر الغادة
في بطن زَجَر..
تلتمس الحنين
من دعوة الزورق المنكسر..
في أحضان الرمال
تكسر توا، بُلعم الحياء
فوق كلمة الزجل..
فلْتكن قاتلتي بالحب
في عين الغزال..
تركض في بحبوحة القمر..
جالسة في ركن متلألئ،
شُيّد يوم ٱبتليت الكائنات المجهرية
في سحرها
العاكف على نخر
عود الشجر..
يوم علتْ عذرواتٌ
من جزر المدار..
لا تفسح المجال،
إلا لهوة السمر..
ولا تعشق سوى
سترة الصبح
وقُبة الصور..
ما شاءت هذه الأنفس،
أن تبقي أولا تذر..
هذه الروح الرابضة
تأبى الانتحار..
في سدرة
التناهي والاندثار.
لا تُمدّ أشجانُ الفردوس
ولا جفون المقل
إلا لمن طوتْ وجنتيها
الأصباغُ الناصعة،
في الحر الصيفي،
تصعق
فيها برقية الشمس
كي تقلع عن الجلطات..
قد تصاب بالغيرة
وتخفي وجنتيها عن اللسعات..
ما أخشاه أنا
أن تفقد نضرة الغواني
في موكب يسبق الخبر..
تُرسل سناها
كبسمة البعث الكوني،
تنبلج فيها النيازك بأحلى ضياء
وحرير.. وزبرجد..و..
و أرومة النفس تقول:
لو تفتل حلم الرضا،
قاب ذاك الفتل
يراوض الليل
بكل ما فيه قد زخر..
وٱقتدى
برسم شبح
لا تطويه الصور..
إلا الداليات الإثني عشر..
الباسقة منها
في سدرة
التناهي والافتخار.
ذلكم القُرط في الذاكرة
لا زال كالمعلق من أهدابه
يطوي سفر العناء
وسفر القيل والقال..
لا زال كالحية الرقطاء
تتماوج تحت أقاصه..
هو عين الموت
يجر حذاءه دون رتق..
هنا
تعشش العاديات،
بضبحها الخافت،
في جحرها الباهت،
لو أني مزقتُ سرج السحاب..
لو أني حولتُ
آية الشمس محوًا
إلى ما أهوى
في بضع ثوان،
وبعض نقاب..
أقول: لو تعلم قماقم سليمان
أني الأوحد من يلج..
بالسكوت المختوم
في رحيق الأريج..
لو تعلم فساتينُ سندس
نقشَ الصبح
من الغبش المنبلج..
لو..لو تعلم..
كيف أحن إليها..
ومسحة الوقار على وجنتيها..
وعفة العشق في شفتيها..
في صحوة أقولها..
لو تعلم هذه اللؤلؤة
أن البحر يهواها..
والموت يغضب لها..
حين تفقد محياها..
لو تعلم ما في حشاشة القلب
وجوشن النفس
من حشرجة وأناة..
لو تعلم
هذه الغادة..
كيف يأتي يُتم الحب الآتي
بالرحيل والآتي بالموت..



#جمال_امْحاول (هاشتاغ)       Jamal_M_Haoul#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيكل نخر
- أتقمّصُ في شكليْن


المزيد.....




- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...
- النجمات يتألقن في حفل جوائز -جوثام- السينمائية بنيويورك
- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...
- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال امْحاول - قاتلتي..في عين الغزال