أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاترين ميخائيل - التاريخ يتكلم الحلقة 14المراة الكويتية















المزيد.....

التاريخ يتكلم الحلقة 14المراة الكويتية


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 1606 - 2006 / 7 / 9 - 11:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تابعت الانتخابات الكويتية بنفس الحماس التي كنت اتابع فيها الانتخابات العراقية الاخيرة ، تهمني مصلحة المراة الكويتية التي كانت مغبونة لقرون . فاليوم ولأول مرة تصل المراة الكويتية الي صناديق الاقتراع كمنتخبة وناخبة , حقا هذا يوم تاريخي في حياتها وسيكون لها ممثلات في البرلمان الكويتي يتحدثن عن كل مشاكلها وهمومها المزمنة . انا عراقية اتضامن مع اختي الكويتية واتمنى ان اجد نفس الحدث في السعودية وايران . اذ ان المراة السعودية اكثر امراة مغبونة قانونيا واجتماعيا رغم انها تملك ثروات من المال لكن هذا لا ينفي غبنها اللامشروع من وجهة نظر القوانين والمعاهدات الدولية . تجربة المراة العراقية الرائدة في منطقة الشرق الاوسط كان لها دافع كبير وسيكون لها دافع اكبر مستقبلا اذ ان المراة العراقية تحدت الارهاب المجنون عندما كانت تذهب الى صناديق الاقتراع واضعة دمها ودم اطفالها بيدها لا تعلم هل تعود مع اطفالها الى البيت سالمة ام تقتل ؟
لكن الارهاب لم يوقف عزيمتها ولم تخضع لللارهاب يوما واحدا فهي لحد الان جسورة جريئة لم يحجبها الارهاب عن العمل والكفاح من اجل نشر السلام والاطمئنان في بلدها المجروح لعقود من السنين ، الذي لم يحرك ساكن كل الحكومات والمسؤولين في المنطقة وعلى رأسهم عمر موسى الرئيس الشكلي للجامعة العربية والذي اصبح اليوم نشيطا يحاول ان يدافع عن اصحابه الاوليين .
اين كنت يا عمر موسى وايها الحكام العرب عندما كانت المرأة العراقية ولا زالت تغتصب وتقتل وترمّل وتجوع وانتم الآن تبكون على فتات النظام الصدامي . المراة العراقية لم تنس قباحتكم السياسية ، وارجو ان لا تلعبوا نفس اللعبة مع المراة الكويتية ، فالمراة الكويتية الجريئة التي كسرت الطوق بنفسها ودخلت الانتخابات , وهكذا ستكون المراة العراقية سندا دائما ومدافعا امينا ومتضامنا جريئا مع المراة الجارة اينما كانت
المراة الكويتية لم تحصد اي مقعد في الانتخابات لكن رغم ذلك يعتبر نصر لها انها ساهمت في الانتخابات كناخبة ومنتخبة لم تحصد من الانتخابات اي مقعد للاسباب التالية .
1- لم يكن لها فترة زمنية جيدة ولا خبرة كافية لتخوض الحملة الانتخابية . هذه التجربة مهمة وصعبة في تاريخها .
2-عدم دعم المراة من قبل الحكومة السابقة ادى الى خسارة الحكومة اولا وخسارة المراة ثانيا .
3- التيار الاسلامي المتصاعد في المنطقة يبعد المراة لا بل يثقف ضدها اينما كان .
4 - لم يكن لها صوت وتشجيع كبير من الفئات السياسية الموجودة على الساحة بما فيهم الفئات التي تعلن نفسها انها علمانية او ليبرالية .
5- المنظمات النسوية ومنظمات المجتمع المدني ليست نشطة بالشكل المطلوب في مجتمع الكويت بشكل عام .
6- لم يكن لديها اي دعم من المنظمات النسوية على مستوى المنطقة او المستوى العالمي .
7- الدعم الخارجي لها ضعيف خاصة من الدول الجارة . ايران وسعودية والمتطرفين الاسلاميين في كل دول المنطقة . لم يرغبو ان يسمعو بهذا الانجاز الكبير لها لان المراة بالنسبة لهم هي مواطن من الدرجة الثانية او الثالثة .
8- المراة الناخبة بحاجة ان تعي قضيتها وتعرف لماذا يجب ان تمثلها امراة لطرح قضاياها .
9- المجتمع الكويتي مجتمع متناقض مع نفسه . مجتمع استهلاكي يتمتع بألية تكنولوجية حديثة للاستهلاك فقط وليس للانتاج وفي نفس الوقت تطغي على المجتمع العلاقات البدوية القبلية التقليدية التي لا تسمح للمراة ان تكون قائدة في المجتمع . والمعروف عن الفكر البدوي هو فكر ذكوري صرف والمراة تابعة فقط للرجل ليس لديها كيان خاص مستقبل بحد ذاتها كانسان كامل .
10 – انا لا اعرف الناخبات لا استطيع ان اقول غير كفوءات . لكن اقول لم يطرحن برنامجهن بشكل كافي ومقنع للمراة الكويتية التي لجأت الى صناديق الاقتراع بنسبة 57 % هذا بحد ذاته نصر كبير للمراة الكويتية .
لدي صديقة باكستانية تتهيئ الان لحملة انتاخبية انا اصرف معها من الوقت عشرات الساعات لدعمها في حملتها
لذا يتطلب من عندنا النساء الواعيات في المنطقة ان نكون اكثر تكاتفا . ندعو الى اجتماعات ومؤتمرات مشتركة في المنطقة . نتدارس مع بعض كل معناتنا لان الفكر المتطرف والفكر القبلي يحاول ان يبعدنا عن الساحة السياسية والاجتماعية والتعليمية ....الخ وعليه ارفع صوتي الى عقد مؤتمر نسوي لدول المنطقة على ارض الكويت نتبادل الخبر والتجارب . انا اشيد دائما بدور المراة في الدول الجارة التي اخترقت كل ميادين الحياة بنفسها . المؤتمر يتحدث عن مساهمة المراة السياسية في المنطقة وفق ظروف المنطقة الصعبة التي تمر بها الان . كلنا نطالب بالسلام والامان لكن بدون مساهمة المراة كصانعة القرار السياسي لم نستطيع بناء السلام في المنطقة . وهنا اقصد المراة الواعية , الجريئة المثقفة , وليس كما حصل في العراق ساتحدث عنهن قليلا .
الاستفادة من اخطاء النائبات العراقيات ، فبنضال المراة العراقية جائت النساء العراقيات الى البرلمان ، قسم منهن انتخبن من قبل احزابهن و سرعان ما وصلن الى البرلمان واصبح لديهن راتبا ضخما وامتيازات كثيرة بسبب موقعهن ، وتناسين المراة العراقية واصبحن نساء صم بكم في البرلمان او بقين الة ميكانيكية بيد احزابهن المتطرفة التي تغبن المراة من اول يوم من ولادتها ، لا بل اصبحن يضطهدن المراة العراقية اكثر كما حصل في كتابة الدستور العراقي الاعرج . هؤلاء النائبات المتخلفات يتحملن مسؤولية تاريخية بحق المراة العراقية ولن تنسى المراة العراقية موقفهن غير المشرف .
قضية المراة في كل هذه البلدان هي البعبع الذي يخيف السلطات المتعفنة في المنطقة التي اكل الدهر عليها وشرب . لابد من النهوض بواقع جديد يتماشى مع العصرنة والتكنلوجية الحديثة . العالم باجمعه يتوجه الى التكنلوجية المتطورة وتحديث نمط الحياة الا بلداننا وحكوماتنا التي تناقش اليوم , هل قطعة القماش على رأس المرأة التي لاتتجاوز متر مربع شرعية أم غير شرعية ؟ اول امراة لبست الإيزار هي السيدة مريم والدة السيد المسيح لكن كل هذه الشعوب التي تتبع المسيح تركت الامر لصاحبة الإيزار لتقرر أن تلبسه او لا تلبسه ؟ اما حكام الدول الشرقية فقد أخذوا الامر الى عاتقهم وصاروا يفرضوه بقوة السلاح !
الف تهنئة لك . الف تحية لك ايتها الاخت الكويتية ونحن معك في مسيرتك الى الامام .



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ يتكلم الحلقة 13 المؤنفلات
- التاريخ يتكلم الحلقة 12 لميعة عباس عمارة
- التاريخ يتكلم الحلقة 4 - الطبيبة
- التاريخ يتكلم الحلقة 11 الرياضة
- التاريخ يتكلم الحلقة 10 الاعلام
- التاريخ يتكلم الحلقة 9 الفن
- من الدكتورة كاترين ميخائيل الى رئيس الوزراء المالكي المرآة ا ...
- التاريخ يتكلم الحلقة 5 الادب
- التاريخ يتكلم الحلقة 6 بنت الهدى
- التاريخ يتكلم الحلقة 8 الفن
- التاريخ يتكلم - الحلقة 4
- التاريخ يتكلم الحلقة 3 السجينة
- التاريخ يتكلم الحلقة 2
- التاريخ يتكلم - الحلقة 1 -
- التاريخ يتكلم الحلقة 7 الى الرئيس العراقي جلال الطلباني
- التاريخ يتكلم الحلقة 3
- كردستان العراق تفتح دْراعيها لنبدْ ثقافة العنف في العالم الش ...
- كردستان العراق تفتح ذْراعيها لنبذ ثقافة العنف في العالم الشر ...
- هل وحدة المراة العراقية مهمة في الظرف الراهن ؟؟؟؟؟؟
- لماذا نطالب بمفوضية عليا للنساء؟


المزيد.....




- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاترين ميخائيل - التاريخ يتكلم الحلقة 14المراة الكويتية