التاريخ يتكلم الحلقة 13 المؤنفلات

كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 1594 - 2006 / 6 / 27 - 09:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

كانت صدفة جميلة جدا تلك التي جمعتني مع سيدة دبلوماسية على ارض السفارة المصرية في واشنطن ,المراة كانت قريبة الى القلب ، قوية الشخصية تمثل الدولة المصرية والمراة المصرية باعتزاز وقدرات دبلوماسية وسياسية عالية. وجدت فيها الامكانيات والمؤهلات القيادية التي قلما تتوفر عند كثير من النساء القياديات في يومنا هذا , خاصة في هذه البلدان التي تواجه اكبر حملة بدوية تتلبس بلباس الدين وهي تسيء الى الدين بعنجهيتها القبلية المتخلفة التي تحاول اقصاء المراة عن ممارسة حقها الطبيعي في الحياة : كانثى , ام , قيادية . هذه المراة وقفت شامخة تتحدى الارهاب والعادات والتقاليد البالية لتقول برسالتها " لا لللارهاب نعم للسلام . نعم للوئام بين الشعوب الشرق الاوسطية بكل اطيافها والوانها . نعم للتحضر والمدنية والعصرنة والحداثة . نعم للنهوض بقضية المراة اينما كانت في المغرب والمشرق .
خلال لقائنا وجهت لها سؤالا عن مصير الفتيات الكرديات اللواتي بعن الى مصر لاستغلالهن بابشع انواع القهر والخروقات الدولية اللاخلاقية . وسالت اين هؤلاء الضحايا ؟ اجابت السيدة السفيرة سللامة شاكر .. ان امكن جمع معلومات عن هؤلاء الفتيات ، متى ارسلن وعن طريق اية دولة وكيف والخ ؟ اية معلومات تفصيلية عنهن سيساعدنا للبحث عنهن . وعليه اوجه ندائي الى من يقرأ هذه المقالة في العراق بابلاغ السلطات العراقية للحصول على المعلومات . والى اخواني واخواتي في دولة مصر الشقيقة, اي شخص لديه معلومات ممكن ان يرسلها الى المباحث المصرية او ارسالها لي عبر البريد الالكتروني وهو
[email protected]

وهذه اسماء القتيات
قصة العذراوات المؤنفلات
التي هزت طوزخورماتو و كرميان
يقول السيد عبد الخالق قادر عزيز انه و في اواسط حزيران (يونيو) من العام الجاري و في الساعة الـ(6) عصرا كان جالساً في مقر الحزب الشيوعي في طوزخورماتو و رأى احد اصدقائه و هو السيد كمال حسن, قادماً و بيده نسخة من صحيفة (كوردستانى نوى) الكردية و قال لي: انظر ان فتيات طرميان ووفق هذه الوثيقة وضعن تحت طلب ملاهي و نوادي مصر, و قد ارسلن الى هناك, في فعلة بعيدة عن الاخلاق و الاداب الكردية, توجهت نحو الشارع ولاحظت ان حديث الاغلبية يدور عن الفتيات المؤنفلات و كيف تم بيعهن و هن أسرى الى مصر, و حصلت على نسخة مستنسخة من موضوع (اسرار عذراوات الانفال و ما بعد الانفال) حيث نشر معها نص الوثيقة الصادرة عن المخابرات فرأيت ان اسم شقيقتي (عصمت قادر عزيز) مكتوب ضمن قائمة المؤنفلات في الوثيقة و حينما قرأت الموضوع اهتز كياني و وجداني و بدأت بالبكاء لفتيات كرميان, لمظلومية الكرد, للظروف الكالحة التي وقعنا فيها, وتبين لي اكثر ماهية البعث المقبور, و كيف امتلك برنامجاً دقيقاً وعميقاً مليئاً بالمخاوف لتدمير شخصية الانثى الكردية من الناحية النفسية و الاجتماعية لمسح هوية الإنسان الكردي, لقد تم تغييب (30) شخصاً من افراد عائلتنا و بعد مرور (16) عاماً تبين لي ان شقيقتي شأنها شأن جميع عذراوات طرميان وبهدينان تعرضن وهن معتقلات الى أي مصير كالح و مليء بالمآسي.

خطان للتماس
اما السيد بشارة أمين همزة الذي حضر المجلس فقد قال: تعرض (14) فرداً من عائلتنا الى حملة الانفال و جرى تغييبهم و لاحظت من بين اسماء الفتيات الكرديات اللآتي ارسلن الى مصر, اسم شقيقتي (حسيبة أمين همزه) و بنات شقيقتي كل من (نجيبة حسن علي و شلير حسن علي) هذا اضافة الى زوجة شقيقى المدعوة (حسيبة حسن هدايت ابراهيم), و لكوني لست كاتبا ولا استطيع ان اكتب عن المأساة التي تعرضت لها عائلتنا من جراء كل ذلك, و منذ ذلك اليوم و انا اقول متحدثاً نفسي ياليت ان هذه الوثيقة كانت قد نشرت من قبل, ياليت ان هذا الموضوع المليء بالجرأة كان قد نشر في وقت مبكر, و دون ان اعرف ماذا اقول ، انا احدث شقيقتى و بنات شقيقي و زوجه شقيقي المؤنفلات؛ وانا اتذكر دوماً اخلاقهن الفاضلة و تربيتهن العالية و انا اسمع آلامهن, مع الاسف لقد بتنا كخطي تماس لا نستطيع ان نرى البعض مرة أخرى, أي قانون هذا يبيح بيع الفتيات الكرديات في سوق الرقيق, ان يصبحن عبيدات لعقلية البعث و صدام و الانفال . اما السيد خير الله عبدالله توفيق الذي أنفل من عائلته (17) فرداً فقد تحدث لي قائلاً:
احظت اسم شقيقتى (خوراسان عبدالله توفيق) من بين اسماء الفتيات المؤنفلات المرسلات الى مصر كما ولاحظت اسماء بنات شقيقتي كل من (جيمن ناظم عباس و ليلى عباس جوهر) هذا اضافة الى اسم (كلاويز عادل رحيم) ابنة شقيق حكيم رحيم وهو من اقاربي.
كما من بين الاسماء التي جرى التعرف عليها:
*(ليلى عباس جوهر) ابنة عم السيد يوسف يونس جوهر .
*(خوله احمد فخر الدين) من اهالي نوجول.
و حسب المستمسكات ان (10) من الفتيات من اهالي نوجول اما الأخريات فهن من قرى مختلفة في كرميان.

#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات