أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي أبو هلال - نحو أوسع حملة تضامن مع الكاتبة الامارتية ظبية المهيري














المزيد.....

نحو أوسع حملة تضامن مع الكاتبة الامارتية ظبية المهيري


علي أبو هلال

الحوار المتمدن-العدد: 6696 - 2020 / 10 / 6 - 22:35
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يتعرض الإماراتيون الذين يعارضون اتفاقية التطبيع مع حكومة الاحتلال الاسرائيلي لأشكال متعددة من التضييق والملاحقة الأمنية، من قبل السلطات الامارتية، وفي هذا الإطار منعت السلطات الإماراتية الكاتبة ظبية خميس المهيري، من السفر، وأطلق ناشطون حملة تضامن واسعة معها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعلنت الكاتبة الامارتية، في منشور لها على صفحة الفيس بوك مخصّصة للأصدقاء فقط، وتم نشر صورته بكثافة على مواقع التواصل، أنّها تخشى على حياتها وحريتها، وأنّ المنع سببه في الأغلب مواقفها الرافضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت في منشورها: "أنا الكاتبة الإماراتية ظبية خميس تم منعي من السفر بقرار صادر من أبو ظبي دون إبداء الأسباب، من مطار دبي في رحلة على طيران الإمارات للقاهرة بتاريخ 26-9-2020 والأغلب لمواقفي المعلنة ضد الصهيونية والتطبيع وأخشى على حريتي وحياتي من التهديد والاعتقال. برجاء إيصال الرسالة إلى المنظمات الحقوقية، عبر الجميع وفي أي مكان، وأحمل حكومة الإمارات كامل المسؤولية عن أي قمع أو اعتقال أو اغتيال أو تصفية أتعرض لها".

وكشفت الكاتبة والشاعرة والسفيرة الإماراتية السابقة ظبية خميس المهيري (62 عاماً) عبر حسابها في فيسبوك، عقب يومين على منعها من السفر إلى خارج الإمارات، " أن النيابة العامة الاتحادية من أبو ظبي اتصلت بي وطلبت حضوري للتحقيق بتهمة نشر ما يكدر الأمن الوطني على المواقع الاجتماعية فيما يخص التطبيع، وقال المتصل إن الشاكي هو النيابة العامة نفسها". وأضافت خميس في منشورها: "سألت هل هناك أمر باعتقالي؟ ولماذا منعت من السفر ما داموا لم يصدروا حكماً بعد ولم يرد"، مشددةً في الختام: "الاتهام سياسي".

والكاتبة والشاعرة ظبية خميس معروفة بمواقفها الرافضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وكانت تعبّر عن هذه المواقف من داخل الإمارات. يذكر أن ظبية خميس حاصلة على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة انديانا سنة 1980، وأتمّت دراسات عليا في جامعتي إكستر ولندن، ثم في الجامعة الأميركية بالقاهرة.

وعملت مشرفة على البرامج الثقافية في "تلفزيون دبي." وكانت تعيش في القاهرة منذ العام 1989. ولها دواوين شعرية عديدة ومؤلفات قصصية ودراسات.

وتذكر الكاتبة الامارتية أيضاً "حين تم اختطافي واعتقالي لشهور انفرادياً دون محاكمة أو تهمة عام 1987 بسبب مقالي "مقبرة النخيل" في مجلة "المجلة"، غادرت الإمارات لأعيش خارجها قرابة الثلاثين عاماً. حين عدت وجدت أجواء التربص نفسها ومنع نشر مقالاتي وكتبي في العامين الأخيرين ويبدو أننا سنعود إلى 87 مجدداً"، أضافت الكاتبة عبر حسابها في تويتر. ثم تساءلت: "ألا يعرفون أن مهمة الكاتب أن يكتب؟!".

وشارك العديد من المثقفين والناشطين والمواطنين العرب منشورات أعربوا فيها عن تضامنهم مع الكاتبة الاماراتية، واصفينها بأنها "أشجع من حكومات" وبأنها "مخلصة لعروبتها"، مستنكرين أن تضيق الإمارات التي فتحت ذراعيها للإسرائيليين بزعم التسامح وتقبل الآخر أياً كان، بالمعارضين للتطبيع.

وندد مجلس جنيف للحقوق والحريات (GCRL)، في بيان له بمنع سلطات الأمن في دولة الإمارات خميس من السفر، على خلفية موقفها الرافض للتطبيع بين بلادها وإسرائيل.

وقال حمد الشامسي، أحد مؤسسي "الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع" لرصيف22: "السيناريو المتوقع الآن هو إما أن تقبل السيدة ظبية توقيع تعهد بالتوقف عن هذا الحديث، أو محاكمتها وفق مواد قانون الجرائم الإلكترونية الذي قد تصل عقوبته إلى 10 سنوات ومليون درهم غرامة"، وأشار إلى أنه على خلفية اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، "رصد تصعيداً في التضييق على الحريات والعديد من الانتهاكات لحقوق الإنسان، اقترفتها دولة الإمارات، منها فرض قيود على الإعلام لتغييب أي آراء رافضة للاتفاقية"، مبرزاً شن السلطات الإماراتية "حملة ملاحقة واعتقالات تعسفية ضد المعارضين.

وأضاف الشامسي "ما حدث للسيدة ظبية خميس هو أمر متوقع، لأنه نهج السلطة الإماراتية الذي عودتنا عليه في السنوات العشر الأخيرة، وهذا النهج يقضي بمعاقبة أي رأي آخر"، شارحاً: "في السجون مَن يقضي أحكاماً تصل إلى عشر سنوات بسبب تغريدة تُنتقد فيها ممارسة حكومية. فمستوى الحرية متدنٍ ومعاقبة أصحاب الرأي الآخر هو ممارسة ممنهجة".

وأدانت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية منع السلطات الإماراتية كاتبة إماراتية من السفر على خلفية آرائها العلنية الرافضة للتطبيع، وأكدت أن ذلك يشكل انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان. وطالبت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفراد) السلطات الإماراتية بالتراجع عن قرارها منع سفر المهيري، ووقف ما تفرضه من قيود على الحريات العامة وإجراءات ترهيب ضد المعارضين.

إن حرية التنقل إحدى حقوق الإنسان المكفولة بموجب المواثيق والاتفاقيات الدولية، إذ تنص المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن "لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة"، كما و"يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده، كما يحق له العودة إليها".

في حين تنص المادة 12 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية على أنه "لكل فرد حرية التنقل واختيار مكان سكنه في أي مكان في نطاق الدولة التي يتواجد فيها بشكل شرعي"، كما "يحق لأي فرد أن يغادر أية دولة بحرية بما في ذلك دولته هو".

وعلى هذا الأساس ندعو إلى أوسع حملة تضامن عربية ودولية مع الكاتبة الامارتية لوقف ملاحقتها من قبل السلطات الإماراتية، وضمان حقها في حرية الرأي والتعبير وحرية الحركة وحقها في التنقل، بدون قيد أو شرط بما ينسجم مع المواثيق والاتفاقيات الدولية.

*محاضر جامعي في القانون الدولي.



#علي_أبو_هلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخلي فلسطين عن رئاسة الجامعة العربية بين الاحتجاج والرغبة با ...
- الحبس المنزلي في القدس المحتلة انتهاك خطير للقانون الدولي
- الانتخابات استحقاق وطني وديمقراطي لتجديد شرعية السلطات
- مبادرة الأخضر الابراهيمي لاستنهاض الموقف العربي في مواجهة ال ...
- بعد انتظار طويل... الجامعة العربية لا تدين التطبيع الإماراتي ...
- مثقفون عرب يرفضون التطبيع الاماراتي الإسرائيلي ويقاطعون فعال ...
- انتهاك إسرائيلي جديد يستهدف تعزيز السيطرة على الحرم الابراهي ...
- سرقة جرن المعمودية من بلدة تقوع ومسؤولية حماية التراث الفلسط ...
- نحو تفعيل التقرير الأممي الخاص بحقوق الانسان في فلسطين
- اليونسكو تعتمد قرارين هامين لصالح فلسطين
- مبادئ الجالية الفلسطينية لدعم أي مرشح أمريكي تستحق التقدير
- نحو فتح تحقيق نزيه في جريمة قتل الشهيد أحمد عريقات ومحاكمة ا ...
- قرارات هامة لمجلس حقوق الانسان لصالح فلسطين بانتظار التطبيق
- العقوبات الأمريكية على المحكمة الجنائية لحماية مجرمي الحرب و ...
- حتى لا يفلت قتلة الشهيد إياد الحلاق من العقاب
- تواصل سياسة اغلاق المؤسسات في القدس لتهويد المدينة وطمس هويت ...
- اغلاق حسابات الأسرى في البنوك انتهاك جديد لحقوق الأسرى
- شروع المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق في جرائم الاحتلال أ ...
- شهر رمضان في ظل تفشي وباء -كورونا-


المزيد.....




- لجنة إيرانية ترسل مسودة قانون الحجاب لمجلس صيانة الدستور لمر ...
- “فرحهم وخليهم يتسلوا”.. تردد قنوات الاطفال 2024 “توم وجيري، ...
- في جدة.. هذه السعودية تتولى مسؤولية -أهم يوم- في حياة كل امر ...
- لك ولكل الأسرة: كيفية الحصول على حساب المواطن 2024
- العراق.. السجن 15 عامًا للمثليين والعابرين
- إيه اللون الطبيعي للسائل المنوي؟ تابعونا عشان تعرفوا #الحب_ث ...
- 5 نصائح صحية للنساء للوقاية من خطر السكتات الدماغية
- “اعرفي الخطوات”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...
- spf.gov.om.. خطوات التسجيل في منحة منفعة الأسرة بعمان 2024 و ...
- دلع البيبي.. تردد قناة طيور الجنه الجديد على نايل وعرب سات.. ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي أبو هلال - نحو أوسع حملة تضامن مع الكاتبة الامارتية ظبية المهيري