هل تخليهم عن الجنوب الثائر يا اصحاب الفخامة والمعالي والسيادة

محمد سعدي حلس

الحوار المتمدن-العدد: 6696 - 2020 / 10 / 6 - 18:49
المحور: القضية الفلسطينية
    

ردا على تصريح الاخ الدكتور نبيل شعث
في محاولة تبرير السيد نبيل شعث مستشار السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن للشؤن الخارجية لما قامت به مؤسسة الرئاسة والحكومة من اجرائات تعسفية اجرامية ظالمة بحق الموظفين والمواطن في غزة الملتزمين بالشرعية ومغلف ذلك بالرد الذي لا يسمن ولا يغني من جوع على الذين يصرحون ضد موظفي غزة قائلا ان لا فرق بين موظفي غزة وموظفي الضفة والقيادة لا تقبل بالتفرقة بين الضفة وغزة وأعتبر ذلك مرفوض وتحدث عن المشكلة التي تواجهها السلطة والازمة المالية أثرت بشكل كبير على الخدمات التي تقدمها وخاصة بأنها تشكل جزء مهم من الميزانية
وطالب شعب غزة بأن يصبر اهلها قليلا حتى تستطيع القيادة توفير كل احتياجاتهم كما توفرها في الضفة
ويختم قائلا نسعى لحل المشكلات المالية التي تعاني منها القيادة الفلسطينية لتوفير كل احتياجات الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.
لماذا يا دكتور تقوم بهذا التبرير الغير مقبول والمرفوض جملتا وتفصيلا وهل انت مقتنع بما امرت بقوله واقول لك بأن هذه الكلمات لا ولن ولم تخدر شعبنا في غزة لان الاعيبكم باتت مفضوحة ومكشوفة ولا ولن تنطلي على أحد وهل يا دكتور خلال سنوات الانقلاب كانت مؤسسة الرئاسة غائبة عن ما يحدث في غزة وعن الاجرائات العقابية التي فرضت على غزة عندما تقول بأن القيادة لا تقبل بالتفرقة بين الضفة وغزة اسمحلي يا دكتور الرئاسة والحكومة متورطين مع سبق الاصرار والترصد في هذه التفرقة بين غزة والضفة لان غزة في نظر الرئاسة والحكومة بأن شعبها ثائر ومتمرد وفدائيين لا يمكن السيطرة عليه منذ التاريخ تعرف غزة بهذه الصفات وتامرتم أنتم والحكومات الفلسطينية المتعاقبة وحكومة الأمر الواقع في غزة على شعب غزة وهنأ كان القرار ( يجب ترويضه الشعب او تركيعه في غزة ) .
يا دكتور شعث ان شعبنا الفلسطيني في غزة تحمل ويلات الانقلاب والانقسام السياسي والفصل الجغرافي والاغلاق والحصار الظالم منذ بداية الانقسام والحسم العسكري وثلاث حروب وقصف وتدمير بين الفترة والأخرى والبطالة التي تتصاعد بشكل مطرد وغلاء المعيشة الفاحش وارتفاع معدل نسبة الفقر وفرض الضرائب الباهظة وسياسة الجباية التي تمارسها حكومة الأمر الواقع وتقليص الرواتب بعد اغراق الموظفين بالقروض وبعد كل هذا تطالب الشعب في غزة بأن يصبر قليلا إلى متى الصبر بعد كل هذا الصبر يا دكتور صبرنا حتى عجز الصبر عن صبرنا اذا توزع الظلم على الجميع يصبح عدل ونقول لكم ارفعوا سياستكم الظالمة عن غزة أنتم وحكومة الأمر الواقع في غزة هو العدل بعينه
لا نريد رد على هذا الوزير او ذاك فإنهم يعبرون عن سياسة حكومتهم ولا يعبرون عن وجهة نظرهم او سياسة تنظيمهم ما نريده هو خطوات عملية على أرض الواقع تؤكد لنا مدا مصداقيتكم اتجاه شعبكم في محافظات غزة وذلك بإللغاء كل الاجرائات العقابية ضد موظفي غزة واعادة كل مستحقاتهم المتراكمة في خزائن السلطة مللنا من الوعودات والتعهدات الكاذبة
هناك من برر هذه الاجرائات العقابية بأنها خلل فني وهناك من وعد بإعادة الراتب الكامل بنسبة ١٠٠% وهناك من قال غدا الرواتب كاملة وهناك من قال بأن هذه الاجرائات عقاب لحكومة الانقلاب الاسود وكانت زبح للموظف الملتزم بالشرعية وذبح لكل الشعب الفلسطيني الرافض الانقسام المشبوه
حيث أن بلون الاختبار الذي أطلقتها مؤسسة الرئاسة عبر السيد الدكتور نبيل شعث مرفوضة اذا لم يتبعها مباشرة خطوات عملية تخفف من عبئ الموظف والمواطن والعامل والتاجر والخريج والعاطل عن العمل والفقير والكادح والمسحوق (الخ ) في المحافظات الجنوبية
كنا نتوقع منكم يادكتور ان تخرجوا وتقولوا قد تم اللغاء كل القرارات التعسفية ضد غزة لتخفيف عن شعب غزة والشعب فلسطين وتدعمون صمود المواطنين وتعزيز الجبهة الداخلية في غزة والضفة والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية والشتات ونحن على اعتاب مصالحة وطنية من جانب ومن جانب اخر معركة مصيرية اما ان نكون او لا نكون وتذهب قضيتنا العادلة وتاريخنا النضالي ادراج الرياح بصفقة القرن ومشروع الضم والهرولة الغير مسبوقة للانخراط في مشروع التطبيع الصهيوعربي المبارك من الإمبريالية الأمريكية

#محمد_سعدي_حلس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل