أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - التنين الصيني خطر يهدد مستقبل العالم(الجزء الاول)














المزيد.....

التنين الصيني خطر يهدد مستقبل العالم(الجزء الاول)


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6696 - 2020 / 10 / 6 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل مدة,اتصل بي احد اقربائي,وهومن كبارالتجارالعراقيين,وكلفني بالتحري عن نوع معين من البضاعة ,الالمانية الصنع,وامكانية الحصول عليها بسعرمناسب,حيث كان قد سمع ان ازمة الكورونا تسببت في حدوث بعض الكساد,وأن هناك شركات ومؤسسات تجارية لجأت لتخفيض اسعاربعض السلع من اجل تشجيع تسويقها
وبعدالبحث والتحري عن مصادرانتاج وتسويق تلك السلعة,اخترت عنوانا لشركة معينة من التي وجدت ان عرضها مناسبا,وقمت بالاتصال بمديرالتسويق هاتفيا,فاخبرني بأن هذا المنتوج مصنوع في الصين,ولكن بمواصفات المانية,وعندما اخبرته باني اريد ان اصدره الى العراق,وأن التاجرالمستورد,اكد على أن تكون تلك البضاعة مصنوعة في المانيا حصرا,اخبرني انه يستطيع التعاون معي,وتسهيل هذا الامرعن طريق تزويدي بشهادة منشأ(المانية)كماأنه ابدى استعداده لتقديم البضاعة تحت اي ماركة عالمية!
والحقيقة اني شعرت بالقرف الى حد الغثيان,حيث ان تربيتي وخلفيتي الثقافية والاخلاقية,لم تكن مستعدة للتباحث في مثل هذاألامر,واشعر,وبوعي كافي بأن مثل هذا السلوك يتقاطع بشكل كبيرمع المبادئ والقيم التي بنيت على اساسها الحضارة الانسانية,وهي باختصارعملية سرقة تجري في وضح النهار,وتعدي متعمدعلى حقوق الاخرين,حيث انهاتعتبر اغتصابا لحقوق الملكية الفكرية,واخلالا,بالعلاقة بين الانتاج والتجارة,والتي تحدد التوازن مابين العرض والطلب وفق القيم الحقيقية,وان استمرت تجري على مثل هذا المنوال,فيقينا انها سوف تسبب انهيارا تاما في كل الانشطة الصناعية والتجارية,والتي كانت ولازالت ترفد الانسان بالجديد من الاختراعات,والمنتجات عالية الجودة,ووفق عملية منافسة شرعية وجدية.
تذكرت انذاك مااشيع,عن الصفقة الكبرى التي كانت حكومة السيد عادل عبد المهدي,قدأبرمتها مع حكومة الصين في شهرايلول(سبتمبر)2019,والتي عنوانها ,اعمارماخربته حكومات مابعد 2003,وماسببته من دمارشامل في كل البنى الاجتماعية والتحتية,على ان تسدد قيمة الصفقة بالنفط,
لقد قامت,ولازالت وسائل اعلام امبراطورية الشروالفساد المتثلة في حكومة عبد المهدي ومن هم خلفه,من قادة الاحزاب المتحاصصة الفاسدة الشريرة,بعرض افلام من سلسلة الخيال العلمي,تتحدث عن الاف المدارس والمصانع والمزارع وموانئ ووسائل نقل ومواصلات اشبه بالصحون الطائرة!وناطحات سحاب سكنية,واجواء ساحرة من رفاهية لاتجدها في ارقى دول العالم المتحضرة,كلها زعم انها كانت ستنفذ في العراق المنكوب ضمن الاتفاقية التي وقعها السيد عبد المهدي ومعظم طاقمه الحكومي,مع الصين.
والحقيقة أن تلك الاتفاقية المشبوهة كانت أخطرمخططات الفساد الكبرى,حيث كانت ستبيع حتى مستقبل الاجيال القادمة في عملية رهن انتاج النفط لحساب الصين,وربما كانت أحد الاسباب التي ادت الى اشعال شرارة ثورة تشرين (اكتوبر)المجيدة,واجهضت تلك المؤامرة الدنيئة,والتي قاقت كل الشرورالتي ارتكبتها الطبقة السياسية الفاسدة والتي حكمت العراق لستة عشرعاما,سبقت توقيع الاتفاقية
ان فاقد الشئ لايمكن ان يعطيه,وليس لعاقل ان يصدق ان شخصا فاشلا عديم الخبرة ضعيف الشخصة وفاقدا لكاريزما القيادة,مثل السيد عبد المهدي,يمكن أن يحقق للشعب العراقي المنكوب,أي انجازحقيقي,بل هو لم يكن الا منفذا للمخططات الايرانية والتي اتفقت خلالها مع الصين على تسويق نفطها المحاصر,عن طريق العراق,وتحت ذلك الغطاء من التدليس والغش الذي اعتادت حكومة الصين على ان تكون قائدة عالمية له,وعلى ان تستفيد ايران من عائدات مشروع الاعمارالمزعوم بدخولها على خط(الاعمار)كمقاول ثانوي,وتعوض بذلك ماتخسره من واردات النفط والتي منعتها امريكا من تصديره,وتتقاسم الارباح,معها,وعلى حساب دم العراقيين,ومستقبل اجيالهم.
لقد كان المخطط الحقيقي,يتلخص,بأن تقوم الصين,بالاتفاق مع شلة الفاسدين من العراقيين,على ان تقدم لهم بضاعة فاسدة سيئة,وباخراج متقن,من خبيربالغش والتدليس,
تماما كالشاب الذي يبحث عن زوجة,فيصادف فتاة رائعة الجمال,ثم بعد الزواج يكتشف أنها كانت ممكيجة بشكل فني,بل انها في الحقيقة قبيحة جدا,انذاك,يصاب بخيبة امل مريرة,بعد ان يكون قد صرف كل مالديه على مراسيم الزواج.
هذا التشبيه هو اقرب الى حقيقة مايمكن ان يحدث فيما لو كان قد تم تمريرالاتفاقية مع الصين

فتحية للشعب العراقي,الذي انتفض واجهض تلك المؤامرة الكبرى
حقيقة انه تأخركثيرا,لكنه نهض في وقت مناسب,وسينتصربعون الله.
انتهى الجزء الاول



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة ذكرى مرور نصف قرن على وفاة جمال عبد الناصر
- نداء استغاثة الى مجلس الامن الدولي
- العقوبات على ايران,ستراتيجية امريكية ثابتة,وستستمر,حتى لوفاز ...
- حول المزاعم التي تتحدث عن الاتفاق بين المالكي والحرس الثوري ...
- بضربة معلم,الكاظمي يطيح برأس منظومة الفساد
- ليس هناك احزابا اسلامية,بل هي حركات باطنية معادية للاسلام(ال ...
- ليس هناك احزاب ااسلامية,بل هي حركات باطنية هدامة معادية للاس ...
- زرت 62 دولة,وعملت في خمسة منها,وقررت أن اكتب عن ذلك من خلال ...
- مطلوب محاكمة تاريخية لحركة 14 تموز1958 في العراق
- اسرائيل تنتهك اجواء واراضي ايران,والثانية ترد بطول اللسان
- حزب الله ارتكب حماقة لن تمر بدون حساب
- الدستور العراقي ,والذي يتحجج به الفاسدون هو في الحقيقة غير ش ...
- هل قتل احمد راضي.
- السيد رئيس مجلس الوزراء المحترم,بعد التحية:-أين هو الوزير ال ...
- الرواتب,شرعت كاجورعمل,وليست للمكرمات وبدلات النضال!
- كورونا سلاحا بايولوجيا,صنعته حكومة العالم الخفية,لتنفيذ خططه ...
- رسالة مفتوحة الى السيد رئيس مجلس الوزراء هل يكفي ان يكون الو ...
- حول زيارة السيدالكاظمي لمقرهيئة الحشد الشعبي
- مطلوب سن قوانين,تحرم الرشوة,في دوائر الدولة في العراق,وتلحق ...
- على ثوار اكتوبر,أن يمنحواالكاظمي فرصة لتنفيذ وعوده


المزيد.....




- فك لغز جثة ملفوفة بسلك كهربائي مدفونة أسفل ناد ليلي في نيويو ...
- ابتز قصّر في السعودية لأغراض جنسية وانتحل صفة غير صحيحة.. ال ...
- مع مجيء اليوم العالمي لحرية الصحافة، ما الأخطار التي تهدد ال ...
- إضاءة مقرات الاتحاد الأوروبي بالألوان احتفالاً بذكرى التوسع ...
- البهائيون في إيران.. حرمان من الحقوق و-اضطهاد ممنهج-
- خطة محكمة تعيد لشاب ألماني سيارته المسروقة!
- في ذكرى جريمة فرنسية -مكتملة الأركان- في الجزائر
- ‏ إسقاط 12 مسيرة أوكرانية فوق 5 مقاطعات روسية
- -واينت- يشير إلى -معضلة رفح- والسيناريوهات المرتقبة خلال الس ...
- انهيار سقف جامع في السعودية (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - التنين الصيني خطر يهدد مستقبل العالم(الجزء الاول)