أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مينا كرم - ماذا جني العالم من الرأسمالية ؟














المزيد.....

ماذا جني العالم من الرأسمالية ؟


مينا كرم

الحوار المتمدن-العدد: 6693 - 2020 / 10 / 2 - 16:04
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بعد مرور عقدين من الزمان منذ بداية القرن الحادي والعشرون وبقاء الرأسمالية علي رأس النظام العالمي الدولي بمفردها تقريبا دون منافس بعد أزمات اليسار العالمي وتراجعه , من حق الجميع ان يتساءل هل نجحت الرأسمالية في جعل حياة البشر أفضل ؟
هل صحيح انها تحمل مقومات انهيارها داخلها وان سبب استمرارها عدم وجود نظام عالمي بديل ؟
هل يحتاج العالم الي نظام عالمي جديد و ايدولوجية فكرية واقتصادية جديدة أم ان عصر الايدولوجيات انتهي الي الابد ؟
هل يشهد العالم عودة للأفكار والسياسات الاشتراكية؟ وهل ستضطر الدول الرأسمالية إلى إتخاذ نهج جديد يخدم البشرية وينبذ أسلوب التصرف كتاجر يبحث عن الأرباح فقط؟
اسئلة كثيرة صارت تمثل اهمية قصوي للجميع حتي وان لم يهتموا بالحالة اكثر من المصطلحات وبالسعي لتحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية حتي بعيد عن الايدولوجيات وكلام النخب التي انصرف عنها العامة والفقراء وانقلب عليها ابناء الطبقة المتوسطة وبالطبع استغني عنها الاغنياء منذ زمن وصارت تراث ثقافي كانه المتاحف !!
بالنظر الي أعداد الفقراء في العالم بحسب “مؤشر الفقر متعدد الأبعاد ” الاخير الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه في 101 دولة تمت دراستها (من بينها 31 دولة بدخل قومي منخفض و68 بدخل متوسط و2 بدخل قومي مرتفع) هناك 1.3 مليار شخص يعانون الفقر “متعدد الأبعاد” الذي يعتمد ليس فقط علي حساب المرتبات ودخل الفرد بل أيضا علي ابعاد أخري مثل فقر الصحة ونوعية العمل، والافتقار للأمان من تهديد العنف .
جدير بالذكر ان من بين 1.3 مليار شخص ممن تم تصنيفهم كفقراء، هناك حسب التقرير حوالي 663 مليونا من أطفال دون سن الـ 18 عاما، وحوالي الثلث منهم، أي حوالي 428 مليون هم أطفال دون سن العاشرة , الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال، أي حوالي 85%، يعيشون في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وتنقسم أعدادهم بالتساوي تقريبا بين هاتين المنطقتين. وتبدو الصورة “رهيبة بشكل خاص” – حسب التقرير – في بوركينا فاسو وتشاد وإثيوبيا والنيجر وجنوب السودان، حيث يعتبر 90% أو أكثر من الأطفال دون سن العاشرة ممن يتعرضون لنوع “الفقر متعدد الأبعاد” الذي يصفه المؤشر.
هذا بخلاف سلبيات النظام الرأسمالي التي تتمثل في ظهور الطبقية واستغلال العمال بسبب مبدأ الأسعار الحرة التى يعتمد عليه النظام , تركز الثروة فى ايدى قليلة من المجتمع , حدوث أزمات اقتصادية حادة وتزايد حجم البطالة والفقر والركود الاقتصادي حول العالم و تقييد الحكومات والسياسات أمام الكيانات الاقتصادية الرأسمالية الضخمة والتأثير على القرار السياسى والتحكم فيه مما يؤدى إلى انحياز السياسة لطبقة بعينها، وهو ما ينتج عنه ضعف الخدمات العامة وخصوصا فى الدول النامية وغيرها من السلبيات التي من المؤكد انها تتفوق علي ايجابياتها التي تتمثل في وجود منافسة حرة تؤدي لجودة الانتاج والابتكار والمبادرة والحد من الاحتكار وارتفاع الدخل القومي للحكومات الذي لا ينعكس علي دخل المواطنين في احيان كثيرة .
واخيرا وليس أخرا : ماذا جني العالم من الرأسمالية وتوحشها ؟
مزيد من الضغوط الاستهلاكية المُلحة واللهث وراء تطلعات عمقت الفجوة بين الطبقات وخلفت مأساة عبثية ممتدة .



#مينا_كرم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا جني العالم من الرأسمالية ؟


المزيد.....




- -كان في حالة غضب-.. أول تعليق من نجل عبد الناصر على حديثه ال ...
- تركيا: اعتقال المئات من المتظاهرين في إسطنبول خلال مسيرة بمن ...
- فيديو – مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بمناسبة عيد ال ...
- كلمة الرفيق رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس ال ...
- تظاهرة فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء (الكونفدرالية الديمقراطي ...
- الشيوعي العراقي: نطالب بالتمسك بقرار المحكمة الاتحاديّة وضما ...
- مولدوفا.. مسيرة للمعارضة ضد حكومة ساندو
- معا من اجل انهاء كل اشكال الاستغلال والتهميش والتمييز
- تسريبات لعبد الناصر تعيد الجدل حول موقفه من إسرائيل
- الأحزاب والفصائل المسلحة في السويداء من اليسار الحالم إلى فو ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مينا كرم - ماذا جني العالم من الرأسمالية ؟