أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديانا أبو عياش - رواية الخاصرة الرخوة وظلم النساء














المزيد.....

رواية الخاصرة الرخوة وظلم النساء


ديانا أبو عياش

الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 30 - 02:50
المحور: الادب والفن
    


عن مكتبة كل شيء للنشر والتوزيع في حيفا، صدرت رواية الخاصرة الرخوة للكاتب المقدسي جميل السلحوت عام 2019م، جاءت في 251 صفحة من الحجم المتوسط، ومن الجدير ذكره أن لها جزء ثاني بعنوان المطلقة تم صدورها عام 2020م.
العنوان: الخاصرة الرخوة
الفكرة الرئيسية: يسلط الكاتب الضوء على بعض العادات والتقاليد وبعض الأفكار والتصرفات الخاطئة التي تؤدي الى عدم استقرار الأسر، وبالتالي الى انهاء الامر بالطلاق، او جرائم الشرف، ومنها الزواج بالإكراه، المثلية الجنسية، غشاء البكارة ومفاهيمه الخاطئة، التحرر وتقليد الغرب في العلاقة بين الشاب والفتاة.
الشخصيات: جمانة، اسامة، صابرين، يونس، عائشة، زياد، ام اسامة، مأمون،... وغيرهم
المضمون: يقترب تخرج جمانة من الجامعة، يجبرها والداها على الزواج، من اسامة الشاب الذي درس أصول الفقه، وله أمّ شريرة حسودة متسلطة، لكنه سيسكن في السعودية حيث يعمل ويكون بعيدا عن أمّه، ويتم تحديد موعد الزواج بعد تخرجها اي بعد عدة أشهر، ويسافر هو وتكتشف اثناء فترة الخطوبة ومن خلال أحاديثهما معا عبر الهاتف أنه يؤمن بالفكر التكفيري، فيأمرها أن ترتدي النقاب، وتناقشه في كثير من الأمور التي يقرها الإسلام ويرفضها فكره، ومع ذلك لم تخبر أهلها في الأمر ولم تظهر لهم امتعاضها منه، حتى عاد وتزوجها، ومنذ الليلة الأولى أراها كل ما يمكن أن يسمّى إذلالا لدرجة أنه أمطرها بوابل من الشروط المجحفة، وجعلها تقبل رجليه وحذاءه، وتفاجأت حين سافرا الى السعودية بأن بيتها لا يصلح كزريبة للحيوانات، ويقع في منطقة لا يسكنها إلا الفقراء من المهاجرين الأجانب غير الشرعيين، لتكون وحيدة، ويحرمها من كل وسائل الإتصال كالراديو، والتلفاز، والصحف، ولا يشتري لها إلا الكتب التي يؤمن بأفكارها لتقرأها، وكان يغلق عليها الباب بالمفتاح حين يخرج للعمل، وتحمل منه ببكرهما سعيد، ويرفض أن يأخذها للولادة في المستشفى لتنجب في البيت، وبعد الزواج بسنتين يعودان لزيارة الأهل لكنها تذهب الى بيت أهلها وتصر على طلب الطلاق. (فمن تتنازل عن حق ولو صغير من حقوقها المشروعة ستضطر أن تتنازل على طول الخط، لكن هناك أيضا حدا للصبر)
مأمون فتى شاذ جنسيا، ترك بلده وهاجر الى فرنسا حيث تزوج من رجل فرنسي وعمل عملية تحويل جنسي ليصبح اسمه ميمونة..
تتعرف صابرين على مهندس اسمه يونس الذهبي من عائلة غنية في رام الله، وتخلع الحجاب وترتدي الملابس على الموضه لترضيه، ويعرفها بأهله، وتخرج معه الى كل مكان لدرجة أنها حملت منه سفاحا، ثم طلبت منه أن يعجل بالزواج لئلا ينكشف أمرهما فيقتلهما أهلها، ويتجه أهله الى أهلها ويطلبون يدها، ويتزوجان، ويسافران لقضاء شهر العسل في الخارج، ويتوفى والدها في اليوم التالي لزواجها ولم يخبرها إلا بعد أسبوعين، وهناك التقيا بميمونة وتكتشف خلال حديثهم معا أنه ويونس كانا على علاقة مثلية معا، فتغضب، لكنه أسكتها بقوله أنها ليس لها أن تحاسبه على تصرفاته قبل الزواج، وعادا من شهر العسل، وصارت تحيى حياة رفاهية وحفلات وسهرات ورحلات، الى أن ولدت وذهبت لقضاء أسبوعين في بيت أهلها لتساعدها أمّها في العناية بابنتها جورجيت، وحين تعود فجأة تجده يخونها مع فتاتين في سريرها، فتترك البيت ويلحقها بورقة الطلاق مع الكثير من المال وسيارة وحضانة الصغيرة.
تتزوج عائشة الفتاة الصغيرة من زياد وليلة الدخلة اتهمها بشرفها لأن غشاء بكارتها لم ينفض، فلم تكن هناك إشارة تثبت شرفها أمام فكر المجتمع الذي يعتبر شرف الفتاة يكمن بين فخذيها، ولهذا السبب أعادها الى بيت والدها، وشهّر بها وطلب إمام الجامع منه أن يبقيها عنده مدة ثلاثة أشهر ثم يطلقها، ووتعيش معه كل الذل والهوان من ضرب وسخرية وغيره ومن أهله أيضا، وبعد طلاقها بفترة يحضر لها ابن عمها عريس يدعى فارس وهو أسير محرر في الأربعينات من عمره، وتتزوج منه وتحمل، ويوم ولادتها تكشف الطبيبة لهم أنها ما زالت عذراء لأن نوع بكارتها مطاطي، فتفرح أمّها وتعلن الأمر لكل الناس وتبين لمن ظلمها كم كان مجحفا في حقها، ثم تنجب ابنها الثاني.
المكان: القدس، السعودية، رام الله.
الأسلوب: كما عودنا الأديب جميل السلحوت فانه يكتب بأسلوب السهل الممتنع البعيد عن التعقيد والفذلكة اللغوية، ورسالته واضحة وجليّة في محاربة الجهل والتخلف.
من ناحية أخرى يعجبني في الشيخ جميل دمجه للتراث من خلال الأمثال الشعبية التي تتخلل الأحاديث خصوصا بين كبار السن، طرق التعامل بين الناس، والآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي يستدل بها؛ ليثبت صحة القضايا التي يطرحها، وهذا برهان على سعة ثقافته الشعبية والدينية، واطلاعه على قضايا اجتماعية أغفلها كثيرون، لكن السلحوت كتب عنها بجرأة.
ملاحظات: من وجهة نظري أن الكاتب أخطأ في جعله من جمانة الشابة المتعلمة والتي من المفروض أنها على وعي كاف؛ لترفض أسامة حتى لو بالطلاق قبل الدخول، كون فترة الخطوبة فترة اختبار، ووالدها لم يكن ليتركها تتزوج منه بعد اكتشاف ما عرفته من أفكاره السوداء، وكان من الممكن أن يزوجه بعد ذلك بفتاة غير متعلمة ليبين الفرق بين المتعلمة وغير المتعلمة في مواجهة هذا الوضع.
الكاتب يسهب احيانا في سرد الأحداث والحوار الطويل بين الشخصيات، وكان من الأفضل أن يختصر فيها دون التأثير على أحداث الرواية.
أخيرا أبارك له هذا العمل الرائع وأتمنى له مزيدا من الصحة والعطاء.
عن حياة الكاتب
من مواليد القدس عام 1949م، درس اللغة العربية وآدابها، وله العديد من الروايات والقصص الهادفة للصغار والكبار، ومنشورات في الجرائد والصحف، وتم تكريمه من عشرات المؤسسات الثقافية في فلسطين وخارجها، عمل بالتدريس، وإصلاح ذات البين، كونه يعيش في بيئة عشائرية، وأسس العديد من المؤسسات الثقافية أشهرها ندوة اليوم السابع المقدسية في المسرح الوطني الفلسطيني مع عدد من الأدباء، والذي كان لي شرف التعرف عليه من خلالها عن قرب.
30-9-2020



#ديانا_أبو_عياش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية المطلقة وجرأة الكاتب بالخوض في قضايا المجتمع
- رواية نسيم الشوق والزواج المختلط
- قراءة في سرديّة اللفتاوية
- عذارى في وجه العاصفة ونكبة النّساء
- قراءة في همس الشبابيك
- يوميات الحزن الدامي تقرع الجرس
- رواية غفرانك قلبي والتّطوّر


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديانا أبو عياش - رواية الخاصرة الرخوة وظلم النساء