أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديانا أبو عياش - يوميات الحزن الدامي تقرع الجرس














المزيد.....

يوميات الحزن الدامي تقرع الجرس


ديانا أبو عياش

الحوار المتمدن-العدد: 5367 - 2016 / 12 / 10 - 12:31
المحور: الادب والفن
    


يوميات الحزن الدامي
للكاتب جميل السلحوت
قراءة: ديانا أبو عياش
بداية أبارك لأديبنا هذا العمل المميز، الذي تشعر وانت تقلّب صفحاته بالجرس الذي يدق بلا توقف، فهو كعادته دائما يفاجئنا بقلمه النازف من قلب معاناة الشعب، وضعفه، وقلة حيلته في مقابل قوة المحتل، وشدة بأسه دون وجه حق.
في كتابه يوميات الحزن الدامي الصادر عن مكتبة كل شيء في حيفا، والذي يبلغ عدد صفحاته 118 صفحة من الحجم المتوسط ، عدد من القصص القصيرة جدا ، والتي جاءت بأسلوب التقرير الصحفي؛ حيث وضع بين أيدينا قصصاً حقيقية من حيث شخوصها وأسمائهم، والتي عبر من خلالها عن صرخات، ودموع، وآلام مختلطة بالدماء التي تجري من أجساد الجرحى والشهداء الذين بات معظمهم من الأطفال، والرضع، والنساء الذين لا حول لهم ولا قوة، ليس في فلسطين فقط بل في الوطن العربي ككل.
العنوان .... وما أدراك ما العنوان: ما الرموز التي يمكن أن يكون الكاتب قصدها من وراء هذا العنوان، ولم يختر عنوانا آخر، فهو أساسا عنوان احدى القصص الواردة في الكتاب حيث يقول :
"يوميات الحزن الدامي
البطن بستان
قالوا بأنه حتما سيبدع في منصبه الجديد
فأخوه مبدع من قبله
بعد تدميره للمؤسسة تذكروا ما قالته العجوز المجرية :
"بطن المرأة بستان يا ولدي"
وأرّخها بتاريخ 11/5/2015"
ربما يحتاج تحليله الى مجلد عند البعض، وأنا حللته بطريقتي الخاصة والفلسفية عن طريق حساب الارقام والاحرف والقاسم المشترك الأكبر والأصغر، وخرجت بنتيجة سأختصرها في كلمة واحدة هي (أميرة).
يبدأ أديبنا كتابه بقصة تحت عنوان (طريق القدس بعيدة) يجمع فيها عددا من القصص الفرعية ما بين يافا ،بيروت، دمشق، بغداد والقدس، ليقول لنا ان المآسي التي تجتاح الوطن العربي اساسها بقاء القدس تحت الاحتلال، وفي خلاص القدس يكون خلاصهم.
الشيخ هنا ينتقد الواقع المؤلم للوطن العربي في القرن الحالي الملئ بالحروب والثورات الدموية، التي لا توازن فيها بين القوى، ولا رابح من ثوراتها الا الاعداء الذين يتطلعون للاستيلاء على خيراتها.
نجده يقوم بمقارنة بين بعض الدول الاجنبية التي تتعاطف مع اللاجئين وتهيئ لهم سبل العيش في أراضيها في مقابل بعض الدول العربية الشقيقة التي تستغل هؤلاء اللاجئين بطرق شتى خصوصا الاستغلال الجنسي للنساء والطفلات لمعرفتهم بحاجتهن الملحة للطعام والشراب، وهذه حقيقة لمسناها جميعا في العراق أثناء حرب الخليج وبعدها، وللاجئين السوريين اثر الثورة التي ما زالت تشهد منذ ستة سنوات على خراب البلد.
الغلاف:
جاء الغلاف باللون الاسود والذي يرمز للموت والدمار والحداد، واللون الاحمر لعنوان الكتاب فهو يرمز للدم الذي ينزف بلا توقف.أما الزهرة البيضاء فأعتقد انها ترمز للأمل بمستقبل أفضل يخرج من وسط هذا السواد، وأما القصة التي وضعت على ظهر الغلاف فهي تقول لنا أن من يريد الحرية عليه ان يعمل من أجلها، ولا ينتظر ممن ليس فيهم فائدة، فالقادة من أمثال المعتصم غير موجودين، فالمعتصم رجل لن يكرره الزمن.
تعقيب:
من منا لا يسكنه الحزن، والموت يحيط بنا من كل جانب ، لكن الحزن يزداد باختلاف المواقف التي تبقي المشاهد القاسية ذكرى مؤلمة تدق في عالم النسيان..... "تعددت الأسباب والموت واحد"



#ديانا_أبو_عياش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية غفرانك قلبي والتّطوّر


المزيد.....




- كيف تحوّلت الممثلة المصرية ياسمين صبري إلى أيقونة موضة في أق ...
- تفكيك مشهد السلطة في الجزيرة السورية
- تفاصيل حوار بوتين ولوكاشينكو باللغة الإنجليزية في الكرملين ( ...
- الخارجية الألمانية تنشر بيانا باللغة الروسية في الذكرى السنو ...
- الجيش الباكستاني ينتقد تصريحات نيودلهي: متى ستنتقل الهند من ...
- انطلاق فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين لمعرض الدوحة الدولي ...
- -الصليب الملتوي-: الرواية المفقودة التي وجّهت تحذيراً من أهو ...
- بعد 80 عامًا من وفاة موسوليني ماذا نتعلم من صعود الفاشية؟
- مطربة سورية روسية تحتفل بأغنية في عيد النصر
- مركز السينما العربية يكشف برنامجه خلال مهرجان كان والنجمان ي ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديانا أبو عياش - يوميات الحزن الدامي تقرع الجرس