أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسامة قدوس - تحدّيات حقيقية تنتظر ملفّ المصالحة الفلسطينية














المزيد.....

تحدّيات حقيقية تنتظر ملفّ المصالحة الفلسطينية


اسامة قدوس

الحوار المتمدن-العدد: 6689 - 2020 / 9 / 27 - 22:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحاول السلطة الفلسطينية منذ مدة الدفع في طريق تقريب وجهات النظربين الفرقاء السياسيين داخل الساحة الفلسطينية في خطوة تهدف أساسا الى توحيد الصف الفلسطيني على كلمة سواء في خصوص مشروع الضم الذي تسعى دولة اسرائيل من خلاله الى ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة الى سيادتها .

و قد اثارت محاولات انقرة الحثيثة للتوسط في خصوص ملف المصالحة العديدة من التسؤلات حول النوايا الحقيقية لاردوغان لاسيما و ان تركيا تحاول منذ سنوات استعطاف الجمهور العربي عبر سيل من التصريحات الشعبوية التي يعلم القاصي و الداني انها مجرد شعارات لن تطبق .

حركة حماس الإسلامية المقربة من تركيا رحبت بالوساطة التركية لحل نزاعها مع حركة التحرير الفلسطيني فتح حيث تحدثت العديد من المصادر الحمساوية عن ارتياح القيادات لموافقة تركيا على عقد اجتماعات بين الفصائل الفلسطينية على أراضيها .

و قد علّق مسؤول داخل حركة حماس مقيم في غزّة على المسار الذي أخذه ملفّ المصالحة بين حركتيْ فتح وحماس، خاصّة بعد اللقاء الأخير الذي جمع وفدًا من كلا الطّرفين في العاصمة التركيّة أنقرة. لم يكن هذا القياديّ - على خلاف التوجّه العام في حماس - مطمئنًّا لما يحدث بين الحركتيْن، نظرًا لاعتبارات كثيرة، أهمّها البوْن الشاسع بين حماس وفتح على مستوى الخيارات الاستراتيجية.

قبل أسابيع، انعقد لقاء افتراضيّ جمع القياديّ بحركة حماس صالح العاروري بقياديّ من حركة فتح جبريل الرجوب، واعتُبر ذلك اللقاء نقطة فاصلة وتحوّلا تاريخيًّا في مسار العلاقات بين الحركتيْن لتليه سلسلة من الاتصالات والنقاشات انتهت بعقد لقاء أنقرة الأخير.

وقد نشرت بعض المواقع الإعلاميّة الفلسطينية موقف هذا القياديّ بحركة حماس، والذي اشترط عدم ذكر اسمه. حذّر هذا السياسيّ من مغبّة الانسياق وراء العاطفة، وعدم مناقشة أصل الخلاف بين فتح وحماس، ويقصد بذلك خيارات المقاومة المبدئيّة، إذ من المعلوم أنّ نهج فتح سلميّ يؤمن بالمقاومة الشعبية لسلطة الاحتلال، في حين أنّ حماس متمسّكة بالمقاومة المسلّحة كخيار أساسيّ.

وبالنسبة إلى العاروري وتمثيله حماس في جلسات الحوار بين الحركتيْن، لم يكن هذا القياديّ مرحّبًا بالخطّ السياسيّ للعاروري، معتبرًا أنّه يجرّ الحركة لتبنّي موقف فتح والتخلّي عن خيار المقاومة المسلحة في مواجهة العدوان الإسرائيلي. كما اعتبر هذا الأخير أنّ إعلان العاروري صفقة الإفراج عن معتقلي حماس في سجون الضفة الغربيّة يندرج ضمن حملته الانتخابية المبكّرة.

تحرز النقاشات الجارية حاليا بين فتح وحماس تقدّما ملحوظًا، لكنّ المعطيات الحاليّة تشير إلى وجود خلافات عميقة بين فتح وحماس، لذلك من المهمّ أن نطرح السؤال التالي: هل تتجاهل الحركتان اختلاف وجهات النظر بينهما أم تعملان على إيجاد منطقة في الوسط تُرضي الطّرفين وتخدم المصلحة الفلسطينية الوطنية ؟



#اسامة_قدوس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك علاقة بين زيارة هنيّة للبنان والانتخابات الداخلية لح ...
- مجهودات ديبلوماسية جبارة في الضفة الغربية
- فتح تصر على وحدة الصف لمواجهة التحديات المرتقبة


المزيد.....




- أستراليا تدعو إسرائيل للسماح فورا بدخول المساعدات إلى قطاع غ ...
- ليبيا.. آمر -اللواء 444 قتال-يكشف تفاصيل جديدة حول مقتل الك ...
- الكرملين: الاتصالات مع أوكرانيا استؤنفت من جديد وهي مهمة للع ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بغزة (في ...
- وزير الخارجية الأردني: تجويع 2.3 مليون فلسطيني جريمة يجب على ...
- قادة فرنسا وبريطانيا وكندا: -لن نقف مكتوفي الأيدي- إزاء -الأ ...
- الجزائر تتوعد برد مماثل على قرار فرنسا إلغاء إعفاء التأشيرة ...
- الحوثيون يعلنون فرض حصار بحري على ميناء حيفا ويطالبون السفن ...
- المحكمة العليا الأمريكية تؤيد قرار ترامب بشأن ترحيل 350 ألف ...
- الكرملين: بوتين وترامب بحثا الاتصالات بين روسيا وأوكرانيا وا ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسامة قدوس - تحدّيات حقيقية تنتظر ملفّ المصالحة الفلسطينية