أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسامة قدوس - فتح تصر على وحدة الصف لمواجهة التحديات المرتقبة














المزيد.....

فتح تصر على وحدة الصف لمواجهة التحديات المرتقبة


اسامة قدوس

الحوار المتمدن-العدد: 6464 - 2020 / 1 / 13 - 00:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"يحلم كل أولئك الذين يرغبون في شق صف فصيل وطني كحركة فتح ".. هذا ما صرح به قياديو فتح لدى مشاركتهم في احتفالات الحركة بالذكرى الخامسة و الخمسين لتأسيسها، تعقيبا على تصريحات الخصوم و الذين توقعوا نهاية وشيكة لفتح و مشروعها السياسي.

تأسست حركة التحرير الفلسطيني فتح منذ أكثر من نصف قرن في شتات الخارج على يد ثلة من نخبة الفلسطينيين، لتبدأ مسيرتها المتميزة و التي تخللتها معارك ميدانية و دبلوماسية عديدة انتصرت في بعضها و لم تُوفق في بعضها الآخر.

استطاعت فتح بفضل طبيعتها الشاملة و المنفتحة على كل التوجهات والمشارب، ان تحوز ثقة الفلسطينيين ما جعلها تسيطر على المشهد السياسي الفلسطيني لسنوات الا ان وفاة زعيمها التاريخي ياسر عرفات كان بمثابة بداية انحدارها السياسي , حيث كثرت الانقسامات الداخلية الفتحاوية وتغلغل منطق الأنا المقدمة على مصلحة المجموعة , لتستغل حركة حماس الإسلامية ذلك و تحقق فوزا ساحقا في انتخابات 2006 , عقبه انقلاب غزة صيف 207 .

بقطع النظر عن ملابسات تقهقر حركة فتح السياسي، ودون النظر إلى رغبة حماس في الاستئثار بالمشهد الفلسطيني عبر تغذية الانشقاقات الداخلية في فتح ، فالمؤكد أن سنة 2020 ستكون سنة استثنائية لفتح و كوادرها .

الاخبار التي تصلنا من المطبخ الداخلي لفتح تشير أن القيادات الفتحاوية اليوم مسكونة بهاجس وحيد و هو ضرورة توحيد الصف لمواجهة التحديات العديدة باقتدار , ففتح كغيرها من الفصائل الوطنية التي تعرضت في تاريخها لمثل هذه العوارض والأزمات، قادرة على استعادة مكانتها على الصعيد المحلي و الدولي ما سيمثل قطاع اضافة حقيقة للقضية الفلسطينية و للشعب الفلسطيني.

لم تخل الضفّة الغربيّة ولا قطاع غزّة من أصوات الاعتراف بحركة فتح، أصوات داعية للوحدة وتثبيت الصفّ وتعديل البوصلة، بدل الفرقة والشّتات وتغليب الأهواء وحبّ الزعامات. إحياء ذكرى التأسيس هذه السنة لا يدع للمتابع مجالا للشكّ سعي فتح بثّ دماء جديدة في روح مناصريها، عمادها الوفاء للوطن والثبات على القيم .

هل تكون أزمة المنظومة السياسية الإسرائيلية فرصة لفتح لتوحيد صفوفها ؟
لم يسبق أن تعرضت حركة التحرير الفلسطيني فتح عميدة المقاومة عبر تاريخها الطويل لامتحان عسير كما تتعرض له اليوم , ففي ظل تواصل موجة الانشقاقات و الصراعات الداخلية , بدأ الحديث عن إمكانية ضمور الوزن السياسي لفتح و انحسار شعبيتها لاسيما وان ما يعيشه البيت الفتحاوي من اعتزاز يقابله عمل دؤوب من الحركات المنافسة لاستمالة أنصار فتح.

يرى المهتمون بشؤون الشرق الأوسط أن التحدي الحقيقي بالنسبة لحركة فتح يتمثل في قدرتها على المحافظة على وزنها في الرقعة السياسية الفلسطينية، والتي على خلاف السابق اختلف فيها عدد المشاركين و لم تعد ثقافة القطبين : حماس فتح , تحكمها.

رغم خطوة الوضع , الا ان كل المؤشرات تجعلنا متفائلين بمستقبل فتح "العمود الفقري للثورة الفلسطينية" فالاحتفالات الشعبية الواسعة التي اقامتها الحركة اول الشهر في ذكرى تأسيسها أثبتت بما لا يدع مجالا للشك ان فتح تتبوأ مكانة خاصة جدا لدى كل فلسطيني.

تجدر الاشارة الى ان الاصوات التي بدأت تتعالى داخل فتح لضرورة تغليب مصلحة المجوعة و تجاوز كل الخلافات الماضية لم تعد مجرد دعوات منفردة بل اضحت هذه الدعوات توجها عاما داخل الحركة يُتوقع ان يساهم في فترة قصيرة في استعادة الجسد الفتحاوي لعافيته بعد ان نخرته المؤامرات الداخلية و الخارجية .

في ذات الاطار اعتبر العديد من المحللين السياسيين ان الازمة السياسية في اسرائيل ستخدم فتح أيما خدمة , اذ يُعتقد ان انشغال دولة الاحتلال بتبعات نتائج الانتخابات المربكة و انكفائها على شأنها الداخلي سيعطي حركة فتح ما يكفي من الوقت لتوحيد صفوف و رشح الخبيث من الطيب من أعضائها .

لا شك أن الأوضاع على الساحة الفلسطينية ليست على ما يرام ، الا ان استعادة فتح عميدة الثورة الفلسطينية لعافيتها سيساهم و لو جزئيا في حل العديد من المشاكل التي يعيشها الفلسطينيون عبر إحداث نحو من التوازن داخل الرقعة السياسية الفلسطينية .



#اسامة_قدوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسامة قدوس - فتح تصر على وحدة الصف لمواجهة التحديات المرتقبة