أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جورج المصري - الحروب الشيطان التي لا تنتهي















المزيد.....

الحروب الشيطان التي لا تنتهي


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1604 - 2006 / 7 / 7 - 10:26
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


منذ أن شنت جماعة الأخوان المسلمين حربها ضد غير المسلمين في مصر منذ بدأ تكوينها و إلي اليوم تصدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لكل محاولات تلك الجماعة الإرهابية بحكمة وبوحدة متناهية.

ومنذ أن ضرب البابا شنودة النظام المصري العميل ضربته الشهيرة وتصدي لمخططات أسلمه مصر علي يد الرئيس المغتال محمد أنور السادات وبالذات عند رفضه الصريح لتطبيق الشريعة ألإسلامية علي غير المسلمين مما أدي إلي نفيه في الدير لأكثر من أربع سنوات ووضع رجال الكنيسة الوطنين في السجون دون أي تهم لمدد طالت إلي ألسنه للبعض و التصفية الجسدية للبعض الأخر ومنع البعض من إقامة شعائر الصلاة لمدد طالت إلي عشرات السنين وتحرش مباحث آمن الدولة بهم دون انقطاع منذ الإفراج عنهم و النظام الاخونجي في حيرة من أمرة في كيفية تدمير الكنيسة القبطية. لهذا السبب حاولت ومازالت تحاول الحكومة تدمير نظام الكنيسة منذ أيام السادات عن طريق ضرب القيادة الدينية ببعض الشخصيات الدينية مثل المتنيح الأب متي المسكين ولان روح الله القدوس الروح المرشد ارشد قيادات الكنيسة في تلك الوقت لكيفية التعامل مع هذه الأمور و إصرار الأب متي المسكين علي احترام نظام الكنيسة الذي وضعه الإباء الأولين مؤكدا أن الخلافات الشخصية لا تقف إمام نظام الرب في كنيسته وقدم كامل الطاعة و الاحترام و الاعتراف بنظام الكنيسة مؤكدا أن قداسة البابا شنودة الثالث هو راس الكنيسة و الجالس علي كرسي مار مرقس الرسول بطريركا للكرازة المرقسية .

كما حاولت الحكومة ضرب الحركة الوطنية القبطية في الداخل و الخارج عن طريق شق الحركة سواء عن طريق بعض ممثلي أقباط المهجر والتي نجحت في اختراقها ولكن لدرجة لم تقضي علي الحركة بل أدت إلي تلاحم القيادات الواعية وبحركة غير متوقعه لتفادي أي صدامات بين تلك القيادات و التي حاولت الحكومة استقطابهم.

الحقيقة أن الحكومة تحاول تفتيت الشعب القبطي لابتلاعه وخمد الثورة القبطية الحديثة و التي ظهرت علي سطح العمل القبطي فعليا منذ مؤتمر واشنطن في نوفمبر من عام 2005، هذا المؤتمر الذي جمع العديد من القيادات الوطنية و الذي أصاب الحكومة المصرية بصداع سياسي غير عادي و الذي بسبب حنكة عميد أقباط المهجر المهندس عدلي ابادير بوضع شروط صارمة علي من يشترك في هذا المؤتمر رافضا وجود أي رموز للكنيسة في هذا المؤتمر و المؤتمر السابق له وكل المؤتمرات التي عقدت بعدة . وعلي المستوي الشخصي وبدون أي أتفاق بيني وبين أي من قيادات الأقباط قرأت مابين السطور في خطة الحكومة المصرية من زيارة المهندس الشاب مايكل منير وزيارة الأستاذ ماجد رياض لمصر ومحاولة الحكومة ضرب الحركة الوطنية بنشط من أكبر النشطاء وواحد من منظمين مؤتمر واشنطن ووقف الأقباط الوطنين صفا واحدا ضد محاولة الاختراق التي بات بالفشل ليس فقط لحنكة المهندس عدلي أبادير يوسف ولكن أيضا لإحساس المهندس مايكل منير لما حاولت الحكومة المصرية وضعه في موقف الخائن الذي يعزله عن الحركة القبطية. وفي الوقت نفسه يخلقوا منه زعيم قبطي لأقباط الداخل وبالتالي يعزلوا الحركة القبطية العالمية عن الوطن ألام. ثم يجهزون علي المهندس الشاب بوعده بوعود يعلنها ثم تتضح فيما بعد أن الحكومة لم يكن لديها أي نية لتنفيذ أي من الوعود أو المخططات التي وعد بها مايكل منير. و أعتقد أن الموقف الأخير من الحكومة المصرية وتراجعها لأتفه الأسباب عن أهم وعودها للمهندس مايكل بعد أن نظم الأخير المظاهرة الأخيرة في بنسلفانيا أفنيو أمام البيت الأبيض خير دليل علي فشل مخطط الحكومة.

تحطمت الخلافات بين الأقباط علي الصعيدين الكنسي و العلماني بسبب صخرة الروح المرشد لإباء الكنيسة ولشيوخها، فماذا تفعل الحكومة للاستمرار في تنفيذ مخططها لتفتيت الأقباط ؟ أرسلت الحكومة الدكتور جهاد عودة لمؤتمر واشنطن وهو عضو لجنة سياسات الحزب الوطني الديموقراطي فمن جهة هو لا يمثل سياسات الحكومة ومن ناحية يمثل لجنة سياسات الحزب الحاكم بمعني بوجوده في مؤتمر الأقباط الذي أثيم في نيويورك تضرب الحركة الوطنية مرة أخري وتضرب الكنيسة بوجوده في المهزلة بل الفضيحة التي أقامها ماكس ميشيل وبهذا تعتقد الحكومة المغفلة بأنها ضربت حركة الأقباط الوطنية و الكنيسة بحجر واحد.

قد يتساءل البعض عن سبب كل هذا اللف و الدوران وهذا التخطيط المتخلف المفضوح. ولماذا تذهب الحكومة إلي كل هذا العناء لتفتيت الشعب المسيحي ؟ الحركة القبطية تكشف للعالم الانتهاكات السافرة لحقوق الشعب المسيحي في مصر بل بات وجه الحكومة المصرية ملطخ بقاذورات المكائد السياسية المنحطة لتفتيت الوطن لإضعاف مقاومة الأقباط ضد أسلمه الدولة رسميا وإعلان حكم الشريعة الإسلامية إرضاء ولتنفيذ مخطط الوهابية السعودية في المنطقة كما فعلت السعودية في نهاية السبعينات في لبنان بتفريغ المسيحيين من لبنان بتشغيلهم في تعمير السعودية لتفريغ لبنان من المسيحيين عن طريق غير مباشر... قد يعتقد البعض انه هذا التحليل يتناقض مع التفكير السوي لكن المخطط هو أخراج الرجال اللبنانيين من لبنان لكي ينفرد المسلمين باقتصاد لبنان مدعوما بأموال الوهابية السعودية بأمثال الحريري وغيرة لان لبنان في ذلك الوقت كانت ومازالت محل لصراع السعودية وإيران. وهنا يجدر بالإشارة لماذا قتلت سوريا الحريري ؟ قتلت سوريا الحريري لتقليص يد ألسنه الوهابيين في لبنان ولان النظام الإيراني علي وفاق تام مع النظام العلوي. من هذا المنطلق تحاول السعودية ومصر استقطاب الأسد نحو المعسكر السني. ومن نفس المخطط الشامل لتفريغ مصر من الأقباط لأنهم مصدر خطر علي مستقبل الوهابية بالذات بعد أن شن الأقباط هجوم مضاد لتعاليم الوهابية في مصر وجميع أنحاء العالم. وكم حاولت الحكومة المصرية بإيعاز من الحكومة الوهابية في تقليص قوة الأقباط في قطع الخطط الوهابية في المنطقة و في العالم وبالذات في دول المهجر التي تشهد صراع وهابي عنيف لصبغ الاسلام في أمريكا الشمالية وأوروبا بالصبغة الوهابية المتطرفة .

لهذا السبب تحاول حكومة مصر ذيل الوهابية في العالم تقويض الحركة الوطنية القبطية وفي الوقت ذاته إشغال الكنيسة في حرب داخلية بطريقة ساذجة شيطانية. فالحكومة وصحف المعارضة الوهابية تشيع كافة أنواع الشائعات عن قداسة البابا ورئاسة الكنيسة وعن صراع وهمي حول السلطة في الكنيسة في حين أننا نعرف جميعا أن المجتمع الكنسي لا مجال فيه لمثل هذا الصراع السياسي. لان مالا تعرفه الدولة أنه لا يجرؤ أسقف مهما كان منصبة أن يتخطى الرئاسة الروحية للكنيسة ومهما اختلفت الآراء في النهاية قرارات البابا يليه المجمع المقدس هي التي تنفذ وأكرر لا يستطيع أسقف مهما كان أن يتخطاهم. هل يستطيع بشر أن يتخطى الطريق الذي رسمه الرب لكنيسته؟

كل ما يعمل يعمل للخير للذين يحبون الرب حقا ترتيبات الرب لكنيسته ولشعبة لا تقوي عليها حكومة أرضيه مهما كانت أو حتى شيطانية لان قوتي في الضعف تكمل. وكلما تحاول الحكومة في حفر حفرة للأقباط نزلت فيها بل غاصت فيها إلي رأسها. فشعب الرب هو شعب واحد وقلب واحد لرب واحد. ولكن لكل منهم موهبة يعمل الرب من خلاله.

الكنيسة القبطية و الشعب القبطي يتجددون باستمرار وهي كنيسة شابة وشبابها متجدد وشيوخها في عنفوان شبابهم لان الرب يجددهم باستمرار وينير لهم الطريق.






#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقعة النعيق ببرلمان حليمة
- مصر ماتت منتحرة علي يد حسني مبارك
- أعدقاء لكن أغبياء
- الاستبداد والقمع باسم الدين هما عدو الانسان الاول
- حكم سنه لصحفي وصحفية ومواطن ؟
- الوهابية عقيدة يجب أن تُحرم دوليا
- سويسرا البلد التي يضع فيها أباطرة العرب الأموال المسروقة
- عناوين بعكوكة القرن الحادي و العشرون
- من يمتلكها ومن نهبها؟ ومن سكت عليهم ؟
- نتائج استطلاع واستقصاء الرأي في الحكومة المصرية
- التدين و التطرف الفرق شعرة بينتهما
- رأس الأفعى يتخفى في الخباثه وذيلوها تقطع
- واحد نزل باقي 150... مليون
- يعقوبيان ولوكايدس ومانولي وبهلر
- أن كان الإسلام دين سلام حقا ؟ أثبتوها للعالم
- إلي متي يُفرق الله بين شعب مصر
- لسنا دابة ولسنا نصارى ذميين
- قضاء بني سويف العادل
- أنت مخطئ يا عزيزي
- دعوة بالتطهير وعدم التمرد وعدم مقاطعة رجال الآمن


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جورج المصري - الحروب الشيطان التي لا تنتهي