أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامر حبيب - الاسطورة والحكاية والخرافة في الادب














المزيد.....

الاسطورة والحكاية والخرافة في الادب


سامر حبيب
شاعر وكاتب

(Samer Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6681 - 2020 / 9 / 19 - 15:49
المحور: الادب والفن
    


يمتزج تعبير الأسطورة في أذهان الكثيرين بتعبير الخرافة والحكاية الشعبية رغم البعد الشاسع بين هذه النتاجات الفكرية الثلاث .
فالخرافة حكاية بطولية مملوءة بالمبالغات والخوارق إلا ان ابطالها الرئيسيين من البشر أو الجن وفي حديث منسوب للرسول ( عليه وعلى آله الصلاة والسلام ) وبصرف النظر عن مدى صحته او صحة نسبه له الا أنّه يمكن أن يعطينا المعنى الحقيقي للخرافة وفيه :
(( حدَّثَ رسول الله (ص) نساءَهُ ذات ليلةٍ حديثاً فقالت امرأة : يا رسول الله كان الحديث حديث خرافة فقال : أتدرون ما الخرافة ؟ إنَّ الخرافة كان رجلاً من عذرةِ اسرتهِ الجن في الجاهلية فمكث فيهن دهراً طويلاً ثم ردُّوه إلى الإنسِ فكان يحدِّث الناس بما رأى من الأعاجيب فقال الناس : حديث خرافة ))

وأما الحكاية الشعبية :
فإنها كالخرافة لا تحمل طابع القداسة ولا يلعب الآلهة ادوارها و انها لا تتطرق كما هو شأن الاسطورة إلى موضوعات الحياة الكبرى وقضايا الإنسان المصيرية بل تقف عند حدود الحياة اليومية والامور الدنيوية العادية وذلك كمكرِ النساء ومكائد الزوجات وما اشبه ذلك من موضوعات .
وقد تتداخل الحدود بين الخرافة والحكاية الشعبية أمّا الأسطورة فتبقى نسيجاً متميزاً ورغم ان الخرافة والحكاية والحكم والأمثال قد تاعب دوراً شبيها بدور الأسطورة ألّا انها لا تمتلك قوة التأييد الذاتي التي تمتلكها الأسطورة والنابعة من قداستها وطابعها الاعتقادي ومنشأها وقالبها الفني ونبالتها .
أنواع الاسطورة
ذهبت الدكتورة نبيلة ابراهيم إلى تعداد خمسة أنواع من الاساطير وهي :
1- الأسطورة الطقوسية : وهي التي تمثل الجانب الكلامي لطقوس الأفعال التي من شأنها أن تحفظ للمجتمع رخاءه .
2- أسطورة التكوين : وهي التي تصور لنا عملية خلق الكون .
3- الأسطورة التعليلية : وهي التي يحاول الأنسان البدائي عن طريقها أن يعلل ظاهرة تستدعي نظره ، ولكنه لا يجد لها تفسيراً مباشراً ، ومن ثم فهو يخلق حكاية أسطورية تشرح سر وجود هذه الظاهرة .
4- الأسطورة الرمزية : وهي التي تتضمّن رموزاً تتطلّب التفسير ، ومن المؤكد انّ هذه الأساطير قد أُلِّفت في مرحلة فكرية أكثر نضجاً ورقياً من التي ألِّفت فيها النماذج السابقة .
5- أسطورة البطل الإله : وهي التي يتميز فيها البطل بأنّه مزيج من الإنسان والإله
( البطل المؤلّه ) الذي يحاول بما لديه من صفات أن يصل إلى مصاف الآلهة ولكن صفاته الإنسانية تشدّه دائماً إلى العالم الأرضي .

الرموز الأسطورية :
هي تلك المصطلحات التي تشير لأسماء شخصيات أسطورية بطولية خارقة مر عليها زمن ولا زال الناس يتداولونها .

وما تطرقنا له فيما سبق هو ما يرمز إليه عن طريق شخصية أسطورية معينة
وبهذا فإن الأسطورة والرمز جزآن يكمل احدهما الآخر ولهما الأهمية في توظيف الأساطير في النتاج الأدبي سواء كان شعرا ام نثراً .

وإذا كان الرمز الأسطوري بوصفه موضوعا يشير إلى موضوع آخر بمعنى انّه موقف قديم يشير إلى موقف حديث ويلقي بظلال دلالته عليه ، وإذا كنا نهتم بالكشف عن الموقف الحديث الذي يشير الرمز إليه بوصفه جزءا من مضمون العمل الفني أو هو المضمون فأنه من الضروري الاهتمام بالرمز نفسه باعتباره جزءا من الشكل الفني لذلك العمل ، وليس معنى ذلك أن نحصر دلالة الرمز على الموقف الحديث بأحداث بعينها ، فللرمز مستويات متعددة من الدلالة ينبغي أن نأخذها بعين الاعتبار .



#سامر_حبيب (هاشتاغ)       Samer_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسطورة في الادب العربي
- الهجرة


المزيد.....




- لغة الدموع الصامتة
- مصر.. عمر هلال يجمع أحمد حلمي وهند صبري في فيلم -أضعف خَلقه- ...
- فنانة سورية تصبح سيدة نيويورك الأولى...من هي ؟
- صوّر في طنجة المغربية... -الغريب- خلال استعمار الجزائر في قا ...
- يتناول ثورة 1936.. -فلسطين 36- يحصد الجائزة الكبرى في مهرجان ...
- -صهر الشام- والعربية والراب.. ملامح سيرة ثقافية للعمدة ممدان ...
- انطلاق أعمال المؤتمر الوطني الأول للصناعات الثقافية في بيت ل ...
- رأي.. فيلم -السادة الأفاضل-.. حدوتة -الكوميديا الأنيقة-
- -المتلقي المذعن- لزياد الزعبي.. تحرير عقل القارئ من سطوة الن ...
- موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية وباتت الفرحة تملأ رواية ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامر حبيب - الاسطورة والحكاية والخرافة في الادب