أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - هدف زيارة الكاظمي لاقليم كوردستان!














المزيد.....

هدف زيارة الكاظمي لاقليم كوردستان!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6677 - 2020 / 9 / 15 - 02:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هدف زيارة الكاظمي لإقليم كردستان !


قام رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بزيارة الى إقليم كوردستان في هذه الأيام . وكان الهدف المعلن للزيارة هو حل المشاكل العالقة بين الإقليم والحكومة المركزية، وبناء خطوات التقارب مع البعض. تأتي هذه الزيارة في والقت الذي تعاني الجماهير في العراق وكردستان من المشاكل في الرواتب والفقر المدقع والبطالة وانعدام الكهرباء والغلاء الفاحش و الفساد والمحاصصة و الطائفية... الخ.
ان الأوضاع في كردستان العراق تمر في ازمة خانقة بسبب سلطة المليشيات الأحزاب القومية الكوردية وتنصلها من دفع رواتب عمالها موظفيها ومنتسبيها مما ادى الى زيادة مساحة انتشار الفقر والجوع بالرغم من وجود رأسمال كبير واستثمارات كثيرة وتصدير النفط او تهريبها و وجود المعابر الحدودية العديدة للتجارة الخارجية .. ولكن طبيعة وجود السلطات المليشياتية، يحرم من وجود شكل دولة روتينية، وان استخدام المليشيات وتقويتها هو لبناء إمبراطوريات مالية للسياسيين ورؤساء الأحزاب هي السمة السياسية لإقليم كردستان. وكذلك وجود الصراعات السياسية بين الإقليم والمركز حول تقسيم السلطة والنفوذ والمال أدت الى تفاقم الأوضاع اكثر يوما بعد يوم.
ان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لا يملك العصا السحرية لإصلاح الأوضاع المتأزمة ولا يملك حتى المفتاح لحل مشاكل العراق.. ان حكومة مصطفى الكاظمي هي جزء من الأزمة وليس حلها، فهي تستند على المحاصصة الطائفية والقومية والتي تشكل منها العراق الجديد، وتشكل أساس اتفاقاتها وسياساتها ولا تخرج من هذا النطاق. ان الفرق الوحيد بين الكاظمي وأسلافه هو وجود الظروف والتغيرات الحاصلة في مكانة القوى والأحزاب الطائفية والقومية ، الشيعية والسنية والعربية والكوردية من جانب ، ووجود الاحتجاجات والتظاهرات الشبه اليومية بالضد من كل العملية السياسية بدا من الاحتلال وحتى اليوم وبالضد من كل الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في السلطة حتى الان. ان هذا العامل أي عامل وجود الاحتجاجات والتظاهرات هي التي تعطي صورة مغايرة لكاظمي لان الأخير جاء الى السلطة على اكتاف الانتفاضة وبدفاعه الكاذب عن مطالب الجماهير المحتجة من العمال والكادحين والفقراء والعاطلين عن العمل والشباب .. وان أي توهم بهذه الحكومة كحكومة الإنقاذ والانحياز الى الشعب المظلوم هو توهم قاتل وسيدفع جماهير العمال والكادحين ثمنه بشكل دراماتيكي.
ان زيارة الكاظمي الى كردستان تأتي في اطار تشكيل جبهة سياسية موحدة لمواجهة النفوذ الايراني وميليشياته في العراق الى جانب ظهوره كرمز للتيار القومي المحلي (الوطني -العراقي). وتصب تصريحات فيان دخيل الناطقة باسم رئيس اقليم كردستان عندما قالت لأول مرة يأتي رئيس وزراء يتعامل بشكل متساوي بين المواطنين في ابراهيم الخليل حتى الفاو في هذا الاطار. اي بعبارة اخرى ما يخص الجماهير في كوردستان من تعليق امالها على رئيس الوزراء الجديد الكاظمي ، سيكون من اشد الاوهام.
ان حل المشاكل والأوضاع في كردستان يكمن بيد الجماهير نفسها في كوردستان وليس بيد الكاظمي .. ان إزاحة سلطة الأحزاب القومية الكوردية الجاثمة على صدر الجماهير وانهاء سلطتها الفاسدة والمعادية لمصالح العمال والكادحين بطريقة ثورية ومن قبل الجماهير نفسها،
وبتنظيمها المستقل، هي الطريقة الوحيدة لصالح المحرومين في المجتمع الكردستاني. ان حكومة مصطفى الكاظمي ليست منقذا ولا تعمل لصالح الجماهير ولا يهمها ما يطالبه المحرومون في كردستان وانما جاء لتوزيع الأدوار والمصالح مع الأحزاب القومية الكوردية حسب التغيرات الجديدة في التوازنات والتي تنزع جزء من الامتيازات السابقة للأحزاب الكردية مقابل دعم مالي لهم. وكذلك إبراز دورها أيضا في توزيع الأدوار الجديدة بين الأحزاب الشيعية والطائفية حسب اخر المستجدات في الساحة السياسية العراقية. حان الوقت ان نربط الأواصر بين الاحتجاجات في عموم العراق والكوردستان اكثر وان يكون لدينا المطلب الوحيد وهو رحيل جميع الأحزاب والمليشيات القومية والطائفية الشيعية والسنية والعربية والكوردية وانهاء جميع المتعلقات ما يسمى بالعملية السياسية الى الأبد. وحان الوقت أن نضع جانبا كل الأوهام بحكومة الكاظمي وان نفكر مليا بقدرتنا وارادتنا وتنظيمنا وصفوفنا ومصالحنا الطبقية.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حان الوقت لنتجنب الأوهام
- شبكات التضامن الاجتماعي والقضاء على الميليشيات
- لبنان فوق صفيح ساخن!
- بمناسبة تأسيس الحزب الشيوعي العمالي.. مقابلة صفحة الحزب الال ...
- كيف نبني شبكاتنا الاجتماعية
- حول تشكيل شبكات التضامن الاجتماعي!
- بديل اجتماعي في مواجهة كورونا !
- افول العالم القديم ومهامنا!
- كيف نحارب فايروس كورونا وفايروس المجاعة؟
- عالم ما بعد فايروس كورونا!
- أي نوع من التنظيم نحتاجه؟
- من أكتوبر ١٩١٧ الى أكتوبر ٢ ...
- موقف الشيوعيين من الهجوم التركي!
- الاحتجاجات في العراق الى أين؟
- الثورة من جديد في مصر!
- ماذا يجري في الخليج؟
- المالكي والخوف من انهزام المؤسسات الدينية..!
- البريكست والديمقراطية !
- الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في النضال الطبقي!
- الاحتياج الى الإرادة اللينينية


المزيد.....




- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح
- الجامعات الأميركية تنحاز لفلسطين.. بين الاحتجاج والتمرد والن ...
- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - هدف زيارة الكاظمي لاقليم كوردستان!