أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبدالكريم عمر - كبف تبدو المرأة في فكر عبدالله اوجلان؟














المزيد.....

كبف تبدو المرأة في فكر عبدالله اوجلان؟


عبدالكريم عمر

الحوار المتمدن-العدد: 6668 - 2020 / 9 / 5 - 22:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


منذ زمن طويل وأنا أحاول بناء تصور ذهني لظاهرة "المرأة الكردستانية المقاتلة" والمنخرطة في صفوف القوة العسكرية لحزب العمال الكردستاني وتوابعه في جميع أجزاء كردستان. حاولت كثبراً الحصول على كتب او تحليلات تعبر عن فكر هذه الشريحة من المرأة الكردية عن ذاتها. كيف تنظر هولاء النسوة الى علاقاتهن الاجتماعية بالمجتمع الكردستاني بصغته الحالية بشكل عام؟. ماهي رؤيتهن الى العلاقةالتاريخية بين المرأة والرجل في المجتمع الكردستاني؟. ولكني فشلت في مسعاي ولم اهتدي بعد الى وجود فكر انثوي في هذا المجال.
المراة الآپوجية، في كل ما سمعت منهن او قرأت لهن حين تتكلم عن ذاتها، تدعي دائماُ على انها، وبالشكل الذي هي عليها، نتاج فلسفة وفكر القائد عبدالله أوجلان، وان كل ما قيل عنها، أو الذي يمكن ان يُقال عنها موجد في ثنايا تلك الفلسفة.
عبد الله اوجلان في بعض من كتبه تطرق الى الموضوع. ولكنه كان منأثرا ككل المفكرين اليساريين بالتراث الماركسي الاروبي في هذا الموضوع. تطرق الى الموضوع في اطار العموميات. تكلم عن العلاقة الجنسية في اطار الزواج التاريخي على انه نوع من البغاء. وان تنظيماً جديداً لهذه العلاقة ضرورة ملحة. ولكنه لم يشأ وضع تصور ذهني لماهية هذهالعلاقة البديلة. تاركاً بذالك المجال واسعاً للغموض و فوضىً ذهنياً لمريديه من النسوة اللائي اطلعن على افكاره و تأثرنبه.
وهنا، و قبل ان اتابع هذا الموضوع لابد من الاشارة الىى امرين هامين
الاول هو ان علاقة عبدالله اوجلان مع المرأة على الصعيد الشخصي، وفق ما صرح به هو شخصيا كانت قد تركت جرحين عميقين في ذاكرته الذكورية. وفي كلتا الحالتين فأن صورة المرأة الي كوّنت ذاكرته، تختلف كثيراً عن تلك التي اتخذها لاحقاً كأساس لثورته الايكولوجية على كيان المجتمع الكردستاني.
المرأة الولى هي امه. في اللوحة التي رسمها اوجالان عن امه، كان الرجل المتمثل سواء بوالده او به هو كطفل يسعى الى اكتساب رجولته الاجتماعية، كان الرجل في اللوحة فاقداً للأرادة كما كان عليه الاب. او انها مثلت هروباً روحياً وأخلاقيًا من استبداد الام القوية المسيطرة،كما كانت عليه صورة الابن المتمثل بعبدالله اوجلان الطفل.
المرأة الثانية، التي تركت جرحاً عميقاً وأثراً بليغاً في وجدانه الذكوري، هي الحبيبة وشريكة الحياة التي تمتعت بدور كبير في السنوات الأُولى من تكون شخصية اوجالان النفسية والسياسية. اعني بها كسيرة يلدرم. المرأة في هذه اللوحة اعطاها اوجلان وصف الحيّة، والحية في المثولجيا الدينية كانت هي المسؤلة عن خضوع الرجل لرغبات المرأة. وكان من نتيجة ذلك ان ابا البشر آدم ارتكب خطيئة الانسان الاولى. فاماان ابليساً اختبأ في بطن الحية او انه تسلل الى الجنة في صورة حية، ومهما تكن الرواية فأن الابليس" الحية" قد اقنعت نبي الله وابالبشر إدم على ارتكاب الخطيئة التي كانت من نتيجتها ان الله سبحانه وتعالى جعل لآدم وحواء والابليس والحية جعل لهم الارض مستقراً. المرأة "الثعبان " لم تكن مستلبة الارادة، بل انها كادت ان تقود القائد اليساري الى فخ الخضوع لهيمنة استخبارات الدولة التركية وفق ما صرح به اوجالان في حواراته مع الصحفي العربي نبيل الملحم في كتابه سبعة ابان مع آپو.
أما الامر الآخر ا فهو استعمال عبدالله أوجلان للمرأة، ليس فقط كمعبر رمزي للانتقام من الام الشريرة و الحبيبة الخائنة، وانما أيضاً كسلاح فعال في ضرب البنية التقليدية للمجتمع الكردستاني, كي تتحول المرأة الى أداة ورأسمال قابل للنمو الدائم في صراعه مع الدولة التركية من جهة. ومن جهة اخرى كرهينة أخلاقية يمكن استغلالها كوسيلة لاخضاع المجتمع الكردستاني ذو الطابع الذكوري ، حيث تكسب المرأة هويتها الاجتماعية والاخلاقية من خلال انتمائها للوحدات الاجتماعية التي تتشكل منها المجتمع مثل العائلة ، الحي أو القبيلة… يتبع



#عبدالكريم_عمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكفيرية هل هي جوهر الدين أم طارئ عليه؟
- ماركسيون يحلمون بعودة الديكتاتورية إلى العراق - رد على سلامة ...
- صورة الرئيس في الإعلام الكردي


المزيد.....




- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...
- الاعتذار وحده لا يكفي .. ورقة رصد حول وتحليل لخطابات الاعتذا ...
- نتنياهو يتوعد إيران بسبب -قتل النساء والأطفال-
- مصر.. جريمة اغتصاب سيدة معاقة تهز البلاد
- استقبل الآن تردد قناة كراميش 2025 الجديد على النايل سات لمتا ...
- فوق السلطة: طقوس اغتصاب أطفال تهز إسرائيل ونتنياهو متهم برعا ...
- أيهما أقوى ذاكرة: النساء أم الرجال؟ ولماذا؟
- ” سجلي فورًا متترديش” خطوات التسجيل في دعم ساند للنساء 1446 ...
- دور المرأة المقدسية في إدارة الجمعيات الخيرية -حين يصبح الع ...
- ليبيا..أمر بالقبض على -أحمد الدباشي – العمو- في صبراتة بعد ت ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبدالكريم عمر - كبف تبدو المرأة في فكر عبدالله اوجلان؟