أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - الحركة الاحتجاجية فرضت اجراء الاستفتاء / اليسار التشيلي يبدأ حملته الإنتخابية من أجل إقرار دستور جديد














المزيد.....

الحركة الاحتجاجية فرضت اجراء الاستفتاء / اليسار التشيلي يبدأ حملته الإنتخابية من أجل إقرار دستور جديد


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6666 - 2020 / 9 / 3 - 23:34
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


قبل شهرين من الاستفتاء لصالح وضع مشروع دستور جديد، بدأت أخيرا الحملة الانتخابية في تشيلي. وسُمح للأحزاب والتنظيمات السياسية بالتعريف بموقفها الرافض او الداعم للدستور النافذ. وبعد 32 عامًا من الاستفتاء، الذي بدأت بموجبه النهاية الرسمية لدكتاتورية أوغستو بينوشيت الفاشية (1973-1990)، تتاح الفرصة ثانية أمام التشيليين في 25 تشرين الأول المقبل للتخلص من دستور 1981، الذي يمثل أخر إرث للديكتاتورية العسكرية.
في 26 آب الفائت تجمع في ساحة إيطاليا، التي غُير اسمها اثناء احتجاجات العام الفائت الى ساحة الكرامة وسط العاصمة سانتياغو، أنصار حملة «أصوت لكرامة تشيلي”. وقدم عدد من ممثلي المنظمات اليسارية بياناتهم الانتخابية. وقال زعيم الحزب الشيوعي التشيلي، غييرلمو تيلير: “نريد انهاء العمل بدستور بينوشيت، الذي ظل نافذا ً منذ سنوات عديدة وحافظ على نظام اقتصادي متعسف وغير عادل”.
لقد نجحت الحركة الاحتجاجية في تشيلي في فرض إجراء استفتاء دستوري، فبعد العصيان المدني في سانتياغو في 18 تشرين الأول 2019، تصاعدت الحركة الاحتجاجية في عموم البلاد، مطالبة بالتغيير وانهاء سياسات الليبرالية الجديدة. وعلى الرغم من إنزال الجيش في الشوارع وممارسة العنف الوحشي ضد المتظاهرين، فإن الضغط على الرئيس اليميني سيباستيان بينيرا أصبح في النهاية كبيرًا لدرجة أجبرته، نهاية العام الفائت، على الموافقة على إجراء استفتاء دستوري.
والآن أصبح بإمكان الناخبين التشيليين التصويت، إذا كانوا يريدون إقرار دستور جديد، وإذ كانت الإجابة بنعم، فما هي الهيئة التي تكلف بأعداد المشروع؟ إذا صوتت الأغلبية بنعم، فسيتم في نيسان المقبل انتخاب جمعية تأسيسية، تناط بها مهمة صياغة المشروع، وفي غضون عام واحد سينظم استفتاء آخر لإقراره.
ومنذ شهور، يدور في البلاد جدل حاد حول تركيبة الجمعية التأسيسية. وهناك خياران؛ الأول „مؤتمر دستوري مختلط”، يتألف من عدد متساو من ممثلي الأحزاب المنتخبين، أي البرلمان الحالي، والثاني جمعية تأسيسية منتخبة من الشعب مباشرة. قوى اليسار تدعم الخيار الثاني، لأن الخيار الأول يعني استحالة تحقيق تغييرات حقيقية، بسبب اتخاذ القرار بأغلبية الثلثين. من جانبها تطالب الحركات الاجتماعية بنسبة متساوية للجنسين في تركيبة الجمعية التأسيسية المرتقبة.
وكان من المقرر اجراء الاستفتاء في 26 نيسان الفائت، وبسبب كورونا جرى تأجيله الى الخريف. وتشيلي هي واحدة من البلدان الأكثر تضررا بالوباء، الذي أدى الى أكثر من 400 ألف إصابة وقرابة 11 ألف حالة وفاة. وحسب نقابة الأطباء، فان إمكانية اجراء الاستفتاء ممكنة، بفضل الخبرة المتحققة في التعامل مع الوباء.
ويحق لرئيس الجمهورية وللبرلمان تأجيل موعد الاستفتاء، في حالة اتساع تفشي الوباء. وعمليا تسعى قوى اليمين في الحكومة والمعارضة الى تأجيل الاستفتاء، او إجراء استفتاء محدود، وهي حالة تعدها قوى اليسار غير مسبوقة.
ويأتي الاستفتاء في العام الخمسين لأهم انتصار انتخابي لقوى اليسار كان في 4 أيلول 1970، حيث فاز تحالف “الجبهة الشعبية” اليساري بالانتخابات العامة، وأصبح الاشتراكي سلفادور أليندي رئيسًا للجمهورية. ومثل الحدث بداية لبناء تجربة اشتراكية فريدة.
في 11 أيلول 1973، نفذ الجنرالات بدعم مباشر من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية انقلابا دمويا على غرار انقلاب 8 شباط 1963 في العراق. وفي خطابه الأخير قبل استشهاده البطولي في القصر الرئاسي، قال اليندي عبر اذاعة ماغالانيس التابعة للحزب الشيوعي. “لديهم القوة وبإمكانهم العودة إلى العبودية. ولكن ليس بإمكان الجريمة والعنف وقف العمليات الاجتماعية”.
وفي 11 اذار مرت الذكرى الثلاثون للنهاية الرسمية للدكتاتورية، التي لا تعني بالضرورة عودة الديمقراطية الحقيقية. وهذا ما أكدته الحركات الاحتجاجية ضد ارث الدكتاتورية الفاشية، والتي حققت نجاحات بفضل استنادها الى ارث نضالي مجيد، واصرارها بروح متجددة على تحقيق الغد الأفضل.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتحاد الأوروبي يهدد أردوغان بعقوبات جديدة / صراع المتوسط ب ...
- بعد ان قاد اليمين البلاد ثانية إلى حافة الإفلاس / حكومة اليس ...
- أيام حافلة بالأحداث في بيلاروسيا / هل اقتربت نهاية نظام ألكس ...
- بعد ترشيحها لمنصب نائب الرئيس / الشيوعي الأمريكي: من هي كمال ...
- المُلاحق الأول في بلادة / مؤسس الحزب الشيوعي الفلبيني يلقي ض ...
- في ضوء زيارة ماكرون لمرفأ بيروت / الشيوعي الفرنسي: الإصلاح ش ...
- ما لا يمكن رفضه، وما لا يمكن الأخذ به من ارث لينين
- في الذكرى الخامسة والسبعين لتدمير هيروشيما ونكازاكي / اليسار ...
- نجاح يساري آخر في منطقة البلقان / مقدونيا الشمالية: «اليسار ...
- وسائل الفاسدين في بلدان المنطقة متماثلة / المعارضة التركية ت ...
- بعد الكشف عن وثائق سرية / المانيا الغربية دعمت ومولت ابادة ا ...
- الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يشددان العقوبات على البلا ...
- بمناسبة الذكرى ال 150 لميلاده / لينين منظر الثورة ومنفذها *
- الفقر لا ينحصر بلون البشرة / جدل بشأن الجذر الطبقي للعنصرية*
- منذ تفكيك يوغسلافيا الاشتراكية/ كرواتيا: أهم انتصار انتخابي ...
- مع تسلم المانيا رئاسة الاتحاد الأوربي / الحوار بديلا عن تشدي ...
- قراءة اولية في نتائج الانتخابات البلدية في فرنسا / حزب ماكرو ...
- عشر سنوات من حكم اليمين المتطرف في هنغاريا / حكومة اوربان تز ...
- تعزيز نظام الصحة العامة ودعم العاطلين والعاملين / تجربة البر ...
- مصادرة الديمقراطية واستمرار انتهاك الشرعية الدولية / هل ينجح ...


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون بدء المرحلة الرابعة من التصعيد: استهداف جميع ...
- روسيا: فتح قضية جنائية بعد حرق كتاب -العهد الجديد-
- كلوب يقول إن مشكلته مع محمد صلاح قد -تم حلها بشكل كامل-
- تركيا تعلن -الوقف التام- للتبادل التجاري مع إسرائيل.. من الف ...
- -ما الأسوأ: أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم تكرار هذه الأكاذيب من ...
- شاهد: يلتهم كل ما يعترض طريقه.. كاميرا ترصد تشكّل إعصار هائل ...
- شاهد: الاحتجاج الطلابي يمتدّ إلى المكسيك والجامعات تنتفض لوق ...
- ألمانيا تستدعي القائم بأعمال سفير روسيا بسبب هجوم إلكتروني
- بعد التهديدات الإسرائيلية بالانتقام.. الجنائية الدولية تصدر ...
- زاخاروفا ردا على كاميرون: أول اعتراف رسمي بالحرب ضد روسيا


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - الحركة الاحتجاجية فرضت اجراء الاستفتاء / اليسار التشيلي يبدأ حملته الإنتخابية من أجل إقرار دستور جديد