أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باسم عثمان - الاجتماع القيادي الفلسطيني المرتقب.. تكتيك...ام خارطة طريق جديدة؟؟














المزيد.....

الاجتماع القيادي الفلسطيني المرتقب.. تكتيك...ام خارطة طريق جديدة؟؟


باسم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 6661 - 2020 / 8 / 29 - 01:05
المحور: القضية الفلسطينية
    


" ان تأتي متأخرا خيرا من ان لا تأتي"وأخيرًا، وافق الرئيس الفلسطيني على عقد اجتماع للقيادة الفلسطينية بمشاركة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، (الإطار القيادي المؤقت او لجنة تفعيل المنظمة) من دون تحديد موعد رسمي للاجتماع. هذا التغييب " المفتعل والمتعمد" لهكذا لقاءات، مرده الأساس، حسابات وتكتيكات سياسية خاطئة "لطرفي السلطة" ولكل منهما حساباته واجندته الخاصة به، والتي كان من نتائجها تدمير مقومات الحالة الفلسطينية ووضع المشروع الوطني الفلسطيني على " كف عفريت"، وبهتان بريق القضية الفلسطينية عربيا وإقليميا ودوليا.
لن ندخل في تفاصيل الحسابات الخاصة "لطرفي السلطة" و إصرارهم الارادوي في تغييب هكذا لقاءات للإطار القيادي الفلسطيني(لجنة تفعيل المنظمة),وسنكتفي بالإشارة على ان هذه الخطوة في عقد الاجتماع المرتقب, بمثابة حجر الأساس لتقويم المسار الفلسطينيشرط ان تكون ضمن سياق المراجعة النقدية الجادة لكل المسارات السياسية التكتيكية السابقة, والعمل على انتاج وبلورة استراتيجية وطنية فعالة, تستند الى إرادة وطنية وسياسية فلسطينية خالصة في مواجهة المخاطر التي تعصف بالقضية الفلسطينية, من استحقاقات "صفقة القرن" فلسطينيا وعربيا الى خطة "الضم الإسرائيلية" وألّا تكون خطوة تكتيكية مؤقتة تنسجم مع المتغيرات الإقليمية والدولية, "كبالون" اختبار لردات الفعل المرتقبة للمحاور الإقليمية والدولية.
لن نكون متشائمين بان نقول: ان النتائج المرجوة من هذا الاجتماع القيادي المرتقب وفي حال غابت عنه الإرادة الوطنية والسياسية، واسس المراجعة النقدية الجادة والمسؤولة للتجربة السابقة وخياراتها-(لأننا شهدنا سلسلة لا تنتهي من الاتفاقات والاجتماعات التي لم تطبق بنودها وقراراتها، أو طبقت جزئيًا وسرعان ما انهارت)- سيكون من الصعب جدا او اشبه بالمستحيل، عودة احياء الورقة الفلسطينية وتموضعها مجددا في قلب الحدث، في ظل هكذا ظروف وموازين قوى داخلية فلسطينية وعربية وإقليمية ودولية.
وتشاؤمنا هذا, يرجع الى إخفاق كل الجهود والمبادرات لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في الفترة السابقة وبإرادة سياسية" للسلطتين الفلسطينيتين"حيث تعاملوا مع كل المبادرات السابقة بخيارات تكتيكية ووفق اجندات خاصة وإقليمية, وليس في سياق بناء الاستراتيجيات الوطنية الفاعلة في ترسيم أولويات الداخل الفلسطيني و المواجهة بالميدان لخطط تصفية القضية الوطنية الفلسطينية, اذ كانت أولوية عباس استعادة غزة والاستيلاء على كل السلطة واذعان حماس لخياراته السياسية, ورهانه قائم على عدم قدرة حماس على الاستمرار بالسلطة في ظل الحصار المركب على غزة والعدوان والمقاطعة, بينما كانت أولوية حماس الحفاظ على سلطتها في غزة, والحصول على مكاسب من المنظمة, والرهان على المتغيرات الإقليمية والدولية لشرعنتها سياسيا وسلطويا.
ما هو الجديد؟!:
-الاتفاق التطبيعي الاماراتي-الإسرائيلي وما سيتبعه من" تطبيع" خليجي قادم لبعض دول الخليج، وهو بمثابة تقويض لمبادرة السلام العربية واسس التسوية الحاكمة لها والتحرر منها، لصالح " السلام مقابل السلام" عوضا عن " الأرض مقابل السلام".
-تغول سياسة اليمين الإسرائيلي المتطرف في الاستيطان والضم والتهويد وبمباركة أمريكية واضحة، ضاربة بعرض الحائط كل الاتفاقات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي، مما دفع الرئاسة الفلسطينية الى اتخاذ قرار" إيقاف العمل بها" وليس الغائها.
-وضع السلطة الفلسطينية في دوامة "الفراغ السياسي" وانسداد افق مجموع الخيارات السياسية التكتيكية لها بفعل تغول السياسية الإسرائيلية والأمريكية.
-تقويض أسس التحالفات الخليجية مع السلطة الفلسطينية، والتي كانت تستند اليها في دعم سياساتها وتكتيكاتها وخياراتها التفاوضية.
المطلوب...؟:
لن يٌنتج الاجتماع القادم للإطار القيادي الفلسطيني" البلسم الشافي" للحالة الفلسطينية، في حال بقيت الرهانات على المتغيرات الإقليمية والدولية قائمة، والتناغم مجددا مع الاجندات لبعض المحاور الإقليمية والدولية، وهكذا ستعود "حليمة الى عادتها القديمة" وكأنك " يا أبو زيد ما غزيت"، بل لابد من إرادة سياسية فلسطينية خالصة وبدون الرهان على أي نوع من " الماكياجات" للتحالفات القديمة واجندتها السياسية ، بعد ما اثبتت التجربة السياسية القديمة عقم خياراتها واتفاقاتها وتحالفاتها، كل ذلك, يجب ان يأتي على أرضية المراجعة النقدية العميقة والمسؤولة عن تدهور الحالة الفلسطينية وتقويض روافعها الكفاحية, والإرادة الوطنية في تبني مرتكزات النهوض الوطني الفلسطيني من جديد, بأدواته التوافقية-الوطنية من خلال بلورة استراتيجية وطنية شاملة تقوم على متطلبات النهوض والصمود للشعب الفلسطيني فوق ارضه, والتجديد الديمقراطي لكل المؤسسات والهيئات في المنظمة والسلطة, من خلال توسيع اطارها التمثيلي والسياسي على أسس الشراكة الوطنية في صنع القرار الفلسطيني المستقل, والعمل على فصل السلطات التمثيلية للشعب الفلسطيني وتغيير مهام السلطة الفلسطينية كونها أداة من أدوات المنظمة, واعتبار الوحدة الوطنية خيار استراتيجي وليست خطوة تكتيكية او ردة فعل.
أما الانشغال بهوامش العمل السلطوي على حساب الفعل الوطني الرئيس هو مضيعة للوقت وترسيم للانقسام الفلسطيني تمهيدا للانفصال الجغرافي والسياسي وتحويل الدولة الفلسطينية الى "كانتونات" سياسية-جغرافية.
لا بد من خارطة طريق وطنية جديدة تعتمد أسس التوافق والشراكة السياسية في القرار والمسؤولية.



#باسم_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - التسول والبلادة- السياسية... في الخطاب الرسمي الفلسطيني
- رداَ على ترامب...اعلان الدولة ام تغيير مهام السلطة؟!
- خيارات الفلسطينيين في مواجهة صفقة -القرن-
- دعوات الضم - الإسرائيلية-... بين حمٌى الانتخابات وإعلان صفقة ...
- هواجس ورهانات الرئيس عباس...في الاستحقاقات الفلسطينية
- أوهام فريدمان ونتنياهو... والحقيقة الفلسطينية الثابتة
- مفهوم الغفلة والسقوط... بين الفلسفة والخواطر الصوفية
- المغامرات - الأردوغانية - في السياسة الخارجية
- الخطاب ... بنيته وتركيبته ودلالة ابعاده
- ترامب ... والردة الأصولية العالمية
- الانتخابات الفلسطينية.... استحقاق دستوري ووطني وسياسي
- الأوهام - العثمانية- و- الفخ- الامريكي
- المعقولية واللامعقولية في الخطاب السياسي الفلسطيني
- إشكالية اليسار الفلسطيني في مواجهة النيوليبرالية الفلسطينية ...
- هزيمة نتنياهو...و ورقة التوت السلطوية الفلسطينية
- النقد والتغيير... التجديد المؤسسي في النظام السياسي الفلسطين ...
- المراجعة النقدية لدور السلطة و الفصائل الفلسطينية ......أولو ...
- تهويد نتنياهو... و -عورات- الرسمية الفلسطينية
- الاونروا و منظمة التحريرالفلسطينية... في اعقاب أوسلو
- خياراتنا... وخياراتهم.... القضية الوطنية الفلسطينية و الوضع ...


المزيد.....




- قدمت نصائح وإرشادات للمسافرين.. -فلاي دبي-: إلغاء وتأخير بعض ...
- -شرطة الموضة-.. من يضع القواعد بشأن ما يُسمح بإرتدائه على مت ...
- رئيسي لبوتين: إيران لا تسعى للتصعيد في الشرق الأوسط
- إسرائيل.. إصابات جراء سقوط مسيّرتين أطلقتا من لبنان (فيديو + ...
- إسرائيل تغلق الطريق رقم 10 على الحدود المصرية
- 4 أسباب تستدعي تحذير الرجال من تناول الفياغرا دون الحاجة إلي ...
- لواء روسي: الحرب الإلكترونية الروسية تعتمد الذكاء الاصطناعي ...
- -سنتكوم-: تفجير مطار كابل عام 2021 استحال تفاديه
- الأمن الروسي يعتقل مشبوها خطط بتوجيه من كييف لأعمال تخريبية ...
- أوكرانيا تتسبب بنقص أنظمة الدفاع الجوي في الغرب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باسم عثمان - الاجتماع القيادي الفلسطيني المرتقب.. تكتيك...ام خارطة طريق جديدة؟؟