أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باسم عثمان - خيارات الفلسطينيين في مواجهة صفقة -القرن-














المزيد.....

خيارات الفلسطينيين في مواجهة صفقة -القرن-


باسم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 6474 - 2020 / 1 / 27 - 20:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


كاتب وباحث سياسي
في الوقت الذي يترقب فيه العالم، إعلان الرئيس الأمريكي ترامب، تفاصيل "صفقته" الشرق أوسطية، التي اشتهرت باسم "صفقة القرن"، والتي قال إنه سيعلنها الثلاثاء 27 كانون الثاني/يناير، يطرح المحللون تساؤل كبير، حول ردة الفعل من الجانب الفلسطيني بشكل عام، والسلطة الفلسطينية على وجه الخصوص، في حال مضى ترامب مع حكومة اليمين الاسرائيلي، في فرض "صفقته" من جانب واحد، بمعزل عن الرفض الفلسطيني لها
ردود فلسطينية "غاضبة":
فجر إعلان الرئيس الأمريكي، عزمه الإعلان عن "صفقة القرن"، تم الإعلان عن ردود فعل غاضبة من العديد من الأطراف الفلسطينية، حيث اعتبرت حركة فتح " أن ترامب استخدم الصفقة، في إطار دعمه لنتانياهو في الانتخابات الإسرائيلية، التي ستجري في آذار/مارس القادم"، في حين وصف صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الصفقة الأمريكية ب "احتيال القرن"، من جانبها اعتبرت حماس في غزة، أن صفقة القرن تمثل " استهدافا للوجود الفلسطيني... وأن كل هذه المخططات لتصفية القضية الفلسطينية" هذا هو حال النظام الرسمي الفلسطيني بشقيه السياسي.
ترامب ونتنياهو:
من جانبه وصف الرئيس الأمريكي ترامب، صفقة القرن بأنها "عظيمة وستنجح"، واضاف "يقولون إن هذه هي الأصعب من بين جميع الصفقات، أنا أحب القيام بصفقات"، أما رئيس الحكومة "الإسرائيلية"، نتانياهو، فقد وصف الخطة قبل مغادرته لواشنطن، بأنها "فرصة تحدث لمرة واحدة في التاريخ"، واضاف: "إن فرصة مثل هذه تحدث مرة واحدة في التاريخ ولا يجوز تفويتها".
خيارات الفلسطينيين:
يعتبر العديد من الشخصيات الفلسطينية، الاكاديمية والسياسية منها, أن ترامب يمضي قدما في "صفقته" بدعم وموافقة إسرائيلية، مستفيدا من بقاء بقية العوامل الأخرى المؤثرة على ما هي عليه إقليميا ودوليا، غير ملتفت لمعارضة الفلسطينيين، حتى أنه لم يدع أيا من الأطراف الفلسطينية لاطلاعه على التفاصيل، وفي ظل هذه الحالة، على الأطراف الفلسطينية، والتي يستهويها البريق الإعلامي لبياناتها وتصريحاتها، ان تتحدث عن خيارات وطنية وسياسية مختلفة بالميدان وليس على منابر الاعلام، وان تدفن الى الابد رهانها على خيارها الوحيد المهزوم أصلا, خيار المفاوضات, كونها ترى ان ما يطرحه ترامب في "صفقته"هو تصفية للقضية الفلسطينية.
وفي ظل الرفض الفلسطيني "الرسمي" للصفقة الأمريكية، والتي يرون أنها ستدفن حل الدولتين للأبد، وتشرعن الاستيطان والضم الزاحف للأراضي الفلسطينية، وتنطوي على التنازل عن القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية، يطرح مراقبون السؤال التالي: ما هي الخيارات المتاحة أمام الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية، لا تؤدي بها فقط إلى مجرد الرفض الاعلامي، و"جوقة" اللطم والندب والاستجداء والرهان على الاخر؟!، في وقت يمضي فيه تطبيق "الصفقة" على الأرض, وفي الوقت الذي يغتالون فيه كل عناصر القوة الفلسطينية الداخلية لحساب خياراتهم العقيمة وافلاسهم السياسي وامتيازات صراعهم السلطوي على حساب الأرض والقضية والحقوق.
إن إعلان "صفقة القرن" والشروع في ضم أجراء من الضفة الفلسطينية يسدل الستار عمليا على الرؤية السياسية لمحمود عباس، الذي ارتكز على شعاره المعروف "البديل عن المفاوضات هو المفاوضات" !!!. وبناء على المستجدات الجارية، هل يتجه عباس في ظل هذه الأوضاع إلى إدراك مخزون القوة الفلسطينية: بتفعيل القرارات الصادرة عن المجلسين (الوطني والمركزي)، وتحديدا فيما يتعلق بالتنسيق الأمني المشترك، وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، وإعلان الانتهاء من المرحلة الانتقالية وتجلياتها السياسية؟!!.
الخيار الفلسطيني الوحيد:
لإحباط سياسة الضم والاستيطان الإسرائيلية وصفقة القرن قبل اعلانها، رغم المضي قدما في تطبيقاتها العملية، لا بد من اتخاذ خطوات فلسطينية فورية تبدأ بالاستعداد الفعلي لتغيير كامل المسارات السياسية والدبلوماسية والجماهيرية:
- اعلان دولة فلسطين على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس، ودعوة المجتمع الدولي لتحمل كامل مسؤولياته القانونية تجاه الشعب الفلسطيني واراضيه المحتلة بالقوة.
- التمسك بهدف انهاء الاحتلال وطلب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وممتلكاته تحت الاحتلال وتوفير شروط الصمود والمواجهة والمقاومة للشعب الفلسطيني فوق ارضه.
- دعم المقاومات الشعبية الفلسطينية نحوعصيان وطني شامل يعم كل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة.
- دعوة المجتمع الدولي للتحضير لمؤتمر دولي كامل الصلاحيات وعلى أساس القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
- كل الخطوات السياسية والجماهيرية السابقة تختصر بقرار سياسي رسمي وحيد للسلطة الفلسطينية: بتفعيل قرارات وتوصيات المجلسين (الوطني والمركزي).
ان الهروب من مواجهة معركة الضم للأراضي الفلسطينية، احدى تطبيقات صفقة القرن، تحت أي ذريعة كانت، ستفتح شهية الاحتلال بالمضي قدما نحو تكريس أهدافه التوسعية الاستيطانية، وأن تجاهل خطر صفقة القرن (صفقة ترامب ـ نتنياهو) أو استنكارها، أو إدانتها، أو الإستخفاف بها، لا يشكل رداً وطنيا مقاوما يرتقي إلى مستوى الحدث، بل يشكل في حد ذاته تهرباً من واجبات البحث في أسس وآليات وأدوات المجابهة الضرورية لإفشال الصفقة، وإفشال مشروع "إسرائيل الكبرى"، وصون الشروط اللازمة لضمان نجاح المشروع الوطني الفلسطيني.
إن مواجهة سياسات الأمر الواقع للاحتلال، هو في التكامل في خط المواجهة واستراتيجيتها: الاشتباك في الميدان ضد الاحتلال والاستيطان، ودعوة الأطراف الدولية الى تحمل مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني وحمايته.



#باسم_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوات الضم - الإسرائيلية-... بين حمٌى الانتخابات وإعلان صفقة ...
- هواجس ورهانات الرئيس عباس...في الاستحقاقات الفلسطينية
- أوهام فريدمان ونتنياهو... والحقيقة الفلسطينية الثابتة
- مفهوم الغفلة والسقوط... بين الفلسفة والخواطر الصوفية
- المغامرات - الأردوغانية - في السياسة الخارجية
- الخطاب ... بنيته وتركيبته ودلالة ابعاده
- ترامب ... والردة الأصولية العالمية
- الانتخابات الفلسطينية.... استحقاق دستوري ووطني وسياسي
- الأوهام - العثمانية- و- الفخ- الامريكي
- المعقولية واللامعقولية في الخطاب السياسي الفلسطيني
- إشكالية اليسار الفلسطيني في مواجهة النيوليبرالية الفلسطينية ...
- هزيمة نتنياهو...و ورقة التوت السلطوية الفلسطينية
- النقد والتغيير... التجديد المؤسسي في النظام السياسي الفلسطين ...
- المراجعة النقدية لدور السلطة و الفصائل الفلسطينية ......أولو ...
- تهويد نتنياهو... و -عورات- الرسمية الفلسطينية
- الاونروا و منظمة التحريرالفلسطينية... في اعقاب أوسلو
- خياراتنا... وخياراتهم.... القضية الوطنية الفلسطينية و الوضع ...
- صفقة القرن.... والاستراتيجيات الفلسطينية البديلة
- المقاومة الشعبية الفلسطينية...ضرورة وطنية بامتياز
- المواجهات السياسية الإعلامية...و الواقع المجتمعي الميداني ال ...


المزيد.....




- عروس نجل إيلي صعب خطفت الأنظار بفستانين خياليين.. والزفاف تح ...
- ذعر في الجو.. راكب يُحاول فتح باب الطوارئ والشرطة تتدخل بعد ...
- سوريا.. بدء انتشار الأمن الداخلي في السويداء بعد خطاب أحمد ا ...
- -يعاني من مشكلة-.. ترامب يشعل ضجة وتكهنات مجددا بتصريحات عن ...
- تنافس صيني أمريكي.. وبروكسل بين مطرقة واشنطن وسندان بكين
- حلقة الدخان هذه لا تثبت أن إسرائيل استخدمت سلاحا جديدا في غز ...
- أهالي غزة يطالبون بإدخال مساعدات عاجلة وسط تفاقم أزمة الجوع ...
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو لن يعقد صفقة قبل أغسطس وعالم آخر تحت ...
- إعلان مبادئ بالدوحة يمهد لإنهاء القتال بين حكومة الكونغو وحر ...
- سيناتور أميركي ينتقد طلب إسرائيل المساعدة في تهجير الفلسطيني ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باسم عثمان - خيارات الفلسطينيين في مواجهة صفقة -القرن-