أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هانم العيسوي - بنية السرد المزدوجة لرواية أحمد وماري لأدهم مسعود القاق














المزيد.....

بنية السرد المزدوجة لرواية أحمد وماري لأدهم مسعود القاق


هانم العيسوي

الحوار المتمدن-العدد: 6660 - 2020 / 8 / 28 - 14:20
المحور: الادب والفن
    


د،
صدر حديثًا عن مركز ليفانت للدراسات الثقافية والنشر رواية أحمد وماري، للدكتور أدهم مسعود، وقد بنيت وفق خطين سرديين متوازيين وكوّنا متنين اثنين، تحدث السارد في متن مسار الخط الأول عن شخصية أحمد القابع في بلدة عرسال اللبنانية، بعدما خرج من سوريا عن طريق جبال الزبدانيّ، وعما جرى معه في زمن السرد الذي استغرق أسبوعًا، إذ سرد فيه تجربة أحمد في بلدة عرسال، بعدما هجّر من سوريا، منتظرًا حضور مؤتمر للمعارضة السورية في القاهرة، ومعتزمًا أن يفضح فيه شخصيات سورية فاسدة تدعي قيادتها للشعب السوريّ بمواجهة سلطة النظام، في هذا المسار أشار إلى عذابات المهجّرين السوريين من قراهم وبلداتهم، وافتراشهم الأرصفة مع أبنائهم نتيجة القصف المدفعيّ والصاروخيّ، الذي دمّر منازلهم، وقتل ابنائهم، وهجّر من بقي حيًّا، ويحكي عن دور اللبنانيين، الذين كانوا يستقبلون السوريين برحابة صدر، وقلة منهم كانوا يحاربون قدومهم، وفي خط المسار السرديّ الثاني: وهو زمن السرد التاريخي كان السارد يخبر عن أحمد الذي يستذكر فيه لحظة فراره من معتقل السلطة الرهيب منذ أوائل تسعينيات القرن العشرين إثر استدعائه من سجن صيدنايا، والتحقيق معه حول ذبح صديقته ثريا، التي قتلوها نتيجة الحقد الطائفيّ، حيث فرّ من معتقل المخابرات من دون وعي، وكأنما حقق المستحيل، واستطاع أن يصل إلى لبنان، والتقى مع أسرته، زوجه ميسون وولديه سلمى ويحيى، وبعد أقل من سنتين لاقى خلالهما الويل على يد زوجته، لاحقته المخابرات السورية، فسلمه اللبنانيون من جديد، حفاظًا على رضى النظام السوريّ عليهم، مع أخذ ضمانات للحفاظ على حياته، فأعيد إلى السجن من جديد، ليبقى فيه ما مجموعه نحو 16 سنة، إذ يشرح السارد مأساة المعتقلين السياسيين مع سياسة القهر والقتل.
بعد إطلاق سراح أحمد في بدايات الألفية الثالثة، طلّق زوجه، وقدّر له أن يؤسس مركز دراسات، وعمل فيه مع فريق عمل مثابر مع صديقه في الدراسة كمال الخواجة، ود. سلمان أحد الذين التقاهم في سجنه، إلى أن تعرّف في المركز على محبوبته ماري سمعان، حين اشتغلت في المركز بصفتها منسقة لأنشطته ومترجمة عن اللغة الإنجليزية، أحبّها وأحبّته، وعاش معها أجمل سنوات حياته، وبعظمة الأنثى الخلّاقة أخرجته من حالة تماوته، وعلّمته كيف يعيش حياته حرًّا كريمًا، وكيف يسعى على دروب المعرفة، اعتزما ان يتزوجا، ولكنّ اعتقاله من جديد، وإصابته باحتشاء في عضلة القلب أدى لزرع شبكات طبية في شرايينه أجّلا الزواج، وبعد فترة اُكتشِف إصابة ماري بسرطان الغدد اللمفاوية، قاومت المرض نحو سنة، وتوفيت، فدخل أحمد بحالة اكتئاب واعتكف في مدفن الدار ببلدة أهله، أم الإبر، وتعايش مع ديدان الموت السوداء والمرقطة بالأصفر، حيث باتت تتسلق على جسده من دون أن يأبه لها.
وفي متن السرد، وعن طريق مبنى سرديّ موازي، كان السارد يدفع أحمد ليتذكر أحداث وقعت مع الذيب ابن شطمة منذ تسعينيات القرن العشرين، وكيف ارتقى الذيب في السلطة، وأصبح مسؤولًا بعد أن اشتغل مخبرًا رخيصًا وقاتلًا مأجورًا متعاونًا مع سوق الفساد ومؤسساته بالتعاون مع د. نبيه منزوعيا وحمود المنتمين لأحزاب تدعي التقدمية.. إلى أن كانت ثورة تونس، فيشرع الساري في سرد أحداثها، وإخراج الابن يحيى الذي عاد لتوه حاصلًا على دكتوراه في الطب الجينيّ من الولايات المتحدة، إخراج أبيه أحمد من عزلته، ودفعه للمشاركة مع طلابه أحداث الانتصار لثورة تونس ومصر وليبيا.
وفي متن مسار زمن السرد، يخبرنا السارد عن مأساة أحمد وجهله مصير ابنه يحيى المعتقل، وابنته سلمى التي هاجرت مع زوجها، وفزعه على مصير أهله في الداخل السوريّ، ليبقى وحيدًا في عرسال اللبنانية منتظرًا قدره المجهول.
د، هانم العيسويّ



#هانم_العيسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنية السرد المزدوجة لرواية أحمد وماري لأدهم مسعود القاق


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هانم العيسوي - بنية السرد المزدوجة لرواية أحمد وماري لأدهم مسعود القاق