أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - تَفسِيرات أهل الكَشِيدَة والعَمائِم














المزيد.....

تَفسِيرات أهل الكَشِيدَة والعَمائِم


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 6660 - 2020 / 8 / 28 - 02:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ 1440 عام ولحد الان.. يُحشَر المؤمنون من قبل المعممون بشتى اصنافهم في جحيمهم الافتراضي.. يتفننون في ابتكار صور واشكال هذا الجحيم.. يسقطون دموع التماسيح كأنها بعض من بعض نار.. خبراء في إعادة كل شيء الى الحكمة الإلهية.. وفنانون في التوفيقية المجه.. بين علم لا يقبل الجدل ودين غارق في الخرافات والأوهام والاساطير.. عماماتهم وكشيداتهم هوية لهم.. والأكثر ان جوهر العمامة والكشيدة.. هدفها الوظيفي هو حماية الرأس من المتغيرات الطبيعية وتقلبات الطقس.. للحفاظ على الراس المنزوع من الدماغ.. والهدف الميثولوجي هو حماية الكائن البشري المنزوع الإرادة.. امام سطوة الطبيعة من ولوج الأرواح الشريرة اليه.. عبر خصلات شعره.. التي اعتبرها الأجداد الاقدمون.. مدخل الأرواح الشريرة الى الجسد.. ووصلت الينا الفكرة عبر أمثال تختلف في الصياغة.. من حضارة لأخرى لكن جوهرها.. ان تحت كل شعرة شيطان.. والهدف السياسي.. نفسي.. لمنح التوقير والاطلالة الهائلة للخلفاء والامراء والملوك.. وكانوا في عصور مختلفة يتسابقون في تكبير عماماتهم.. لإضفاء الحجم الإضافي.. وتحويل نقطة تركيز المحاور من العينين الى العمامة.. ولحق بهم العوام من الناس.. للهدف نفسه.. وفي تماه عتيق مع السلطان.. اما الهدف الديني.. فهو لإضفاء الرمزية على رجال الدين.. والحشمة على النساء تنفيذا لأمر الله.. وقد قسم اهل الكشيدة والعمائم الناس الى نوعين.. غني وفقير.. والغني نوعان.. مؤمن وكافر.. والفقير نوعان.. مؤمن وكافر.. ولو سألنا اهل الكشيدة والعمامة.. عن الغني المؤمن.. سيقولون هو بركة ورحمة من الله على ايمانه..(وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ).. ولو سألنا اهل الكشيدة والعمامة عن الغني الكافر.. سيقولون هو استدراج من الله.. حتى يطغى بكفره فيحق عليه عذاب الاخرة..(سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ).. ولو سألناهم عن الفقير المؤمن.. سيقولون هو ابتلاء واختبار من الله.. (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ).. ولو سألناهم عن الفقير الكافر.. سيقولون هذا عذاب وعقاب لكفره وجحوده.. (لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).. وان سألتهم عن زلزال أصاب بلاد المؤمنين.. سيقولون ان ذلك ابتلاء.. وان سألتهم عن زلزال ضرب بلاد الكفار.. سيكون ذلك عقاب من الله.. ودائما هكذا.. وصدق من قال ان الإسلام أفيون المؤمن به.. فهؤلاء الناس لا يعملون على تغيير أوضاع اتباعهم.. بل ان اهل الكشيدة والعمامة قد قدروا لهؤلاء ما الذي عليهم فعله.. وهؤلاء فعلوا ما شاء اسيادهم وملاليهم.. هل هذا كلام منطقي يدخل دماغ حتى الطفل المخبول.. انها لحية وعباءة وعِمَة وكتاب مهرطق.. دخلوا كالسوس الى الرؤوس.. ولحسوا ما تبقى من عقل الامة التعبانة!!



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشَهادَة الكاذِبَة
- حُور وغُلمان .. لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَ ...
- عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ ... تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ ...
- فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى ف ...
- آياتٌ بِلا وحيٍ ولا جان ... فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَ ...
- والنَجمُ إذا هَوى .. إنَهُ وَحيٌ يُوحى لا يَنطِقُ عَن الهَوى
- إعجازٌ قُرآنى ... السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا ...
- الله اكبَر- الله اكبَر.. زَغرِدي يا نفِيسة.. جنة انتَمَت لِل ...
- الوَيلُ والثبُور .. لِلدِجاجَةِ التِي كَشَفَتْ المَخفِي والم ...
- مَاذا لَو تَابَ ابلِيس .. ومَا أدراكَ ما ابلِيس
- مِنْ غَرائبِ الحَدِيثِ لِمُحمد ... صَلى الإلهُ عَلَيهِ وسَلَ ...
- جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا .. أَلَك ...
- نِداء لِتفكِيكِ الشِفرَة ... بَينَ النِساءِ والبَقَرة
- آدَم يُكَلِم الإله لأولِ مَرَة .. يا رَبْ جاءَ اللَيلُ أعجِل
- غَزوَةُ بَدَر ومَفاتِيحَ النَصر .. بِلا أعجازٍ أو مَلائِكَة ...
- غَزوَةُ بَدَر ومَفاتِيحَ النَصر .. بِلا أعجازٍ أو مَلائِكَة ...
- رَقِيبٌ وعَتِيدٌ ... المخابرات الإلهية
- قالَ الله وقالَ الشَيطان ... بَعدَ حَفلَةِ التَكرِيم لآدَم ا ...
- رَمَضان والشَمس
- وبَعدين مَعاك يا جِبرِيل .. أيُها الرُوحُ الأمِين


المزيد.....




- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا
- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست: هكذا يمكن ليهود نيويورك إسقاط ممدا ...
- أوليفييه روا: الغرب لا يرى الإسلام مشكلة ثقافية بل كتهديد وج ...
- البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان -إرهابية-
- المحامي العام يكشف تفاصيل تتعلق بوفاة شاب في الجامع الأموي


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - تَفسِيرات أهل الكَشِيدَة والعَمائِم