أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف الحسيني - هلاوس ما قبل وما بعد المنتصف














المزيد.....

هلاوس ما قبل وما بعد المنتصف


يوسف الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 6659 - 2020 / 8 / 27 - 20:02
المحور: الادب والفن
    


** هلاوس ما قبل وبعد المنتصف**
............ ............. .............. .............. ............
ها هي مشاعري بعد ربع قرن أصبحت مبعثرة، لم تعد تتحكم في ما يحزنها وما يسعدها إنها لا تمثلني.
يا لها من فوضى بداخلي !!

في كل مرة أعود فيها لذاتي أجد فيها ضجيجا لا يتوقف..
لا أدوية تهدئها ولا أدعية تطمئنها..
أحس أنها تتلاشى..
أشعر أن تلك الذات التي كنت أعرفها أصبحت غريبة عني..
لا أفهمها ولا تفهمني..
إنني أعيش فوضى لا نظير لها..
رغم الهدوء الذي أظهره لكم لكن بداخلي حريق..
حياتي الداخلية تختلف عن حياتي الخارجية..
حتى تلك اللوحات التي رسمت لم تعد تعبر عن نفس معانيها..
تلك الصور التي إلتقطت في الحفلات التي كنت أحضرها تحزنني اليوم أكثر مما تسعدني..
حتى رغبتي اصبحت غريبة : فأنا أرغب في الموت بنفس القدر الذي أرغب فيه بالحياة..
أرغب في الحب بنفس القدر الذي لا ارغب فيه..
أنا هو الشخص المريض بوساوس الافتراق قبل الارتباط..
دائما تأتي أحاسيسي في المنتصف..
صراع بين الارداة و اللارداة..
كياني لا يستقر على حال..
دائم الغوص في لجة من الأفكار..

............ ............. .............. .............. ............


بعد أن كان كل شيء جميل لوحدي..
أصبح كل شيء قبيح بدونها..
صدق من قال أن الحب شر لا بد منه..
هو الإحساس الوحيد الذي لا تعرف معه هل أنت حزين أم سعيد..
عنوانك يصبح الحيطة والحذر من أحاسيسك قبل محبوبك..
إن الحب هو الإحساس الذي يهزم الإنسان مهما كان قويا..
حتى من يدعي أنه غير موجود فهذا بسبب هزيمته في حرب الحب..
سؤالي هو كيف لي بعد كل ما كنت عليه أن أغير من موقفي؟
ها أنا أستمتع بهذا الإحساس الذي كنت اعتبره مضيعة للوقت..
كما تعرفون فالحب مثل شخصين على أرجوحة حين يرتفع الأول يهبط الثاني فالتوازن مفقود دائما في لعبة الحب..
بينما كان حبها لي فاترا باردا..
كان حبي يتوهج يوميا بسببه اشرفت على الموت..
الحب ببساطة هو الفوضى الصامتة..
رغم المئات من الرسائل الطويلة التي أرسلت لها الإ أن الرسالة الاهم كانت في قلبي ..
أهم رسالة إحتفظت بها كذكرى في ذاكرتي..
إني أنتمي إليها..
إنها كالوطن..
حتى النوم لم يكن يغلبني في الليل بعد حبي لها..
هزيمتي الوحيدة في وجودي كانت أمامها..
مشاعري تحملني دائما على الصمت..
منذ رأيتها سرى في دمي سم..
هذا السم جعلني أدمن عليها..
كل صياحي داخلي..
لم أكن يوما بارعا في الحب..
إنها جميلة والجمال دائما له ضحايا..
كل ما فيها يبعث على حبها..
إنها الملاك الطاهر الذي حفر ذاكرتي ..
كل ما يربطني بها هو القبلة الأولى..
كل ما يشدني إليها هو عناقنا الأول..
نصفي هنا يكتب عنها والنصف الثاني يفكر فيها..
كلي لها..
وحين أحدق فيها أرى مبررا لحبها..
مشاعري تقذفني إليها في كل دقائق اليوم..
هي سبب حزني وسبب فرحي..
في كل مرة تلسعني تلك الذكريات لأتذكرها..
لا تنتظروا مني أن أكتب لكم عنها كلمات جديدة..
كل ما انقله لكم
هو أحاسيس مختلفة..



#يوسف_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغريب
- الجسد أولا
- هلاوس
- قراءة في كتاب الإشكالية في العلوم الإجتماعية للباحثان محمد ع ...
- قول في الصداقة
- شاذ في الحب
- جمعيات فاعلة بدون دعم - أمزميز نموذجا -
- مذكرات شاب عاطل عن الحياة


المزيد.....




- ممثل مصري يشارك في مسلسل مع إسرائيليين.. وتعليق من نقيب المم ...
- فنانة مصرية تبكي على الهواء في أول لقاء يجمعها بشقيقتها
- فيلم -Inside Out 2- يتصدر شباك التذاكر في أمريكا الشمالية مح ...
- أحدث المسلسلات والأفلام على المنصات الإلكترونية في العيد
- السعودية: الوصول لـ20 مليون مستفيد ومستمع لترجمة خطبة عيد ال ...
- ولاد رزق 3 وقاضية أفشة يتصدر إرادات شباك التذاكر وعصابة الما ...
- -معطف الريح لم يعمل-!.. إعلام عبري يقدم رواية جديدة عن مقتل ...
- طرد مشاركين من ملتقى تجاري في أوديسا بعد أن طالبوا المحاضر ب ...
- المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها ...
- أولاد رزق 3 وعصابة الماكس.. شوف أقوى أفلام عيد الأضحى 2024 خ ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف الحسيني - هلاوس ما قبل وما بعد المنتصف