أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هايل الطوالبة - الأردن يلحق بركب لبنان...تعدد الدمار والقاتل واحد!














المزيد.....

الأردن يلحق بركب لبنان...تعدد الدمار والقاتل واحد!


هايل الطوالبة

الحوار المتمدن-العدد: 6643 - 2020 / 8 / 11 - 02:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن كان الأردن يتربع علي عرش الديمقراطية في الوطن العربي، أصبح في الآونة الخيرة ينحو منحى القمعية التي لم يعتدها الأردنيون. الشعب الأردني مسالم بطبعه وصبور على مشاق الوطن، ولكنه في نهاية المطاف إذا بلغ السيل الزبى سينفجر مخلفا ما لا يحمد عقباه في المنطقة ككل. في مشهد جديد على المسرح الأردني، أصبحت العناصر الأمنية تملأ الشوارع قبل أي تظاهرة فيكون عددها أضعاف عدد المتظاهرين. في مشهد فريد، أصبح الشرطي الأردني الذي يعاني كما المعلم المسحوق ينهال علي المعلم ضربا وكأنه بهيمة لا يبالي بأن يرحم ضعف قوتها. في مشهد هو الأول من نوعه، يساق المتظاهرون كقطيع غنام فيفقد أحدهم الوعي جراء دفعه مع زمرة من رفاقه.

يلتقي عبدالله الثاني بمحمد بن زايد، فيملي عليه الأخير الأوامر تباعا، ليعود في كل مرة وقد اتخذ قرارا من وراء حجاب، يقوم مجلس الوزراء بتنفيذه ليتلقى الضربات الشعبية أو يكيلها بينما يبقى ملك الأردن محفوظ الجناب دون مساس، ذلك أن الشعب الأردني المعروف بطيبته، ولهذا فهو دائما ما يعزو المشكلة للبطانة الطالحة ولا يمس بأي حال بشخص الملك.

عاد عبدالله الثاني من لقاء جمعه بشيطان العرب فلبى النداء، قام بحل جماعة الإخوان المسلمين في الأردن في خطوة يسيل لعاب الإمارات لها، علما بأن دور الإخوان المسلمين في الأردن طفيف جدا وليس كحاله في باقي الدول العربية، ولكن مجرد وجوده يقلق راحة بن زايد، ومن له ذراع ينفذ الأجندة سوى سليل بريطانيا؟

تزامن ذلك مع قصقصة الريش العشائري من خلال الزج برموزه فيما يسوء السمعة، بدءا من رئيس البرلمان الذي يناهض الصهيونية وانتهاء بأصوات هنا وهناك علت دون أن يتمكن الدحلانيون من شراء ولاءاتهم داخل المملكة.

لم يمض وقت طويل، حتى عمدت الحكومة الأردنية للإخلال بالاتفاق الذي عقد مع نقابة المعلمين قبل أشهر، والذي يفيد بإكرام المعلم ولو ببعض ما يليق به. لم يكن الأمر صدفة وليست له علاقة من قريب أو بعيد بجائحة الكورونا، وإنما الغاية منه تصعيد يتم من خلاله حل مجلس النقابة. دس جهاز المخابرات الأردني بين المتظاهرين من تطاول على شخص الملك الأمر الذي يعد تهمة إضافة إلى من يثير نعرات عنصرية ثم بحجة هذا وذاك تمت معاملة المعلمين كبهائم في زريبة وأودعوا أقفاص اعتقال تطيح بمنظومة التعليم عن بكرة أبيها تمهيدا لحل نقابة المعلمين. الهدف في نهاية الأمر هو القضاء على اتحاد النقابة الذي يضم مائة وعشرين ألف معلم.

اليوم، يثار أمر نكتة جائحة كورونا من جديد كحجة لفرض الحظر الشامل الذي يحول دون التحرك، وبالطبع ليس السبب خوفا على صحة المواطن. يصرح المسؤولون بأن الحظر سيكون الخيار الأخير وأنهم سيحاولون جهدهم عدم اللجوء إليه، ولكنهم سيفعلون ذلك إن بلغت الإصابات عشرا في اليوم على مدى أيام متتالية. للصدفة السينمائية ذات الإخراج الرديء، يصاب في اليوم الواحد أربعة عشر شخصا كما صرحت الجهات الحكومية، نصفها وقعت في إربد، وهي المحافظة التي انتشرت فيها التظاهرات مطالبة بحقوق المعلمين. سيفرض الحجر، ويزداد المرجل استعارا، ثم حين ينفض للمرة الثانية، سيستفيق الأردنيون على واقع جديد، ضمت في أراضي الضفة الغربية للكيان الصهيوني وأصبحت فيه الأردن وطنا بديلا بامتياز، ثم يقتل واحدهم الآخر تارة من ضغط الحجر وأخرى من الاستفاقة على عملية الاحتيال التي تمت ونحن نيام كأهل الكهف.

من الذين يديرون المشهد؟ مجلس وزراء مرتزقة يتفقون مع نواب مرتزقة لو دفعت معاشاتهم لصندوق النقد الدولي لأصبح الأردن بلا مديونية. يبتسم الأردني كالأبله ويغني للوطن وقائده، ذلك الوطن الذي سرعان ما سيصبح مثل سيريلانكا وبنغلاديش، موردا لعمال الطوبار وعاملات المنازل بعد أن يبحث الأردني عن لقمة فلا يجدها.

كيف يختلف الحال عن لبنان؟ ليس كثيرا، فلا يحتاج الأمر لأكثر من قنبلة نووية مصغرة كمثل تلك التي ألقيت على المرفأ البيروتي ليتمكن ماكرون إنجليزي من إملاء شروطه على البلاد والعباد وليصبح الأردني الذي عاش حرا، حيا بلا روح طوع إمرة خليجي رفض الأردني يوم طرحت فكرة ضمه لاتحاد دول الخليج المتداعي.

سيفر الفاسدون من رأس الهرم عندما تقع الواقعة، وعندما لا يكون لوقعتها دافعة، سيدفع الأردنيون الثمن من دم قبل عرق. وحدها نقابة المعلمين ستستطيع وقف المخطط المدمر، وحدها ستلحق الكارثة قبل أن تقع.



#هايل_الطوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البلطجة عندما تتم باسم القانون
- غيلان الأردن...فساد من العيار الثقيل!


المزيد.....




- اكتشف 10 من أروع تجارب الهبوط في المطارات حول العالم
- أحياء دبي القديمة..هذا ما يكتشفه الزوار بعيدَا عن السياحة ال ...
- خريطة محدثة للتوغل الإسرائيلي في غزة مع وصول الدبابات إلى وس ...
- قناة العالم الإيرانية تزعم ابعاد السعودية 6 من أعضاء فريقها ...
- مراسلتنا: مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 7 بجروح خطيرة بانفجا ...
- صحيفة كرواتية: الغرب أمام قرار مصيري تجاه أوكرانيا
- غداة إطلاق فاشل لقمر اصطناعي.. زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى ...
- شاهد: للمرة الثانية خلال شهر واحد.. تحطم طائرة عسكرية بالقرب ...
- ألمانيا وفرنسا تعلنان نيتهما التعاون في تطوير الأسلحة بعيدة ...
- بوتين يعين مساعده أليكسي ديومين سكرتيرا لمجلس الدولة


المزيد.....

- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هايل الطوالبة - الأردن يلحق بركب لبنان...تعدد الدمار والقاتل واحد!