أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - هايل الطوالبة - البلطجة عندما تتم باسم القانون














المزيد.....

البلطجة عندما تتم باسم القانون


هايل الطوالبة

الحوار المتمدن-العدد: 6632 - 2020 / 7 / 31 - 20:23
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


لم يكن من الغريب أن يستعين كبار اللاعبين بصغارهم لأداء بعض الأمور من وراء الكواليس، فهناك أشياء لا يمكن للحيتان القيام بها مباشرة فيستخدمون الصغار لكي لا تتشوه صورتهم التي يلمعونها أمام العامة، من تغطية فسادهم إلى إطلاقهم على أهداف ليصفوا حسابات شخصية أو ينتقموا من شخص وجدوا أنه مغرور بنفسه.

جاء الشاب الطموح بشحنة أسماك إلى المياه الأردنية فأوقفت الشحنة باسم الفحص الصحي. استدعاه المعلم الذي يحتكر سوق الأسماك بواسطة محامي فذ، خذ قيمتها واذهب في حال سبيلك ولا تفكر أن تنافسه. فلهذا السوق أصحاب. رفض الأول فقال له الثاني، إما ذلك أو تبقى شحنتك في الميناء حتى تفسد. رضي بقيمة الشحنة وكره السمك والبحر وما فيه.

شاب طموح آخر، أخذ إذن أمانة عمان لفتح كشك قهوة وهي كثيرة، بدأ والرزق على الله ولم يمضي اكثر من أسبوع وإذا المحامي نيابة عن المحتكر يوكل بلطجي يحرق الكشك وما فيه لأن تلك المنطقة لها صاحب.

تقف عدة فتيات في الشارع يوزعن المشاريب بلباس مغري وتقف دوريات الشرطة عندهن تحميهن ليتضح أن المحامي ذاته يؤمن للنائب في البرلمان تجارة الجنس باسم مشروب الطاقة.

لم يخل الأمر من ضحايا نصب بالجملة اجتمع عليهم مع فرقته. اتسعت رقعة علاقات المحامي، فقد عمل على ترقيع ثوب المحتكر الفاسد الذي أوصى به لثاني أوصى به لثالث وهكذا تجده وقد أصبح رجل المهمات المستعصية، يغطي فساد صفقة بالقانون ويرضي وزيرا بلطجيا بقانون فيصور السيدة عند القبض عليها وعندما تعاتبه يقول لها المحامي أنا أقول وأنتي تنفذي.

يقود الفرقة من لم يعجبه نبوغ والده الرياضي في جبل النزهة فأراد مجدا سريعا يصعد به على ما كان يشعر به من عوز، وهكذا جاء الولد العاطل لأهله بالمسبة وأصبح فهد وإيمان في مرمى نيران المغبونين على يد مسعود الطنبور الذي قاد جوقة لم تخل من محامين على شاكلته أمثال المعايطة والعطيات وغيرهم، ليقوموا بالتغطية القانونية التي تستغل الثغرات لمنح المتنفذين مخرجا قانونيا يغطي عوراتهم وبلطجتهم على آخرين، ثم يتقوى على ابنة الفايز ليباهي بقوة صولاته، فتنخ وهي التي أعانها في صفقات عدة، فلم تحاسبه، لأن محاسبته تعني كشف أوراقها أمام الأردنيين كما هو الحال مع الإعلاميتين الزعبي والصلاحات. إذا احتجت خبيرا ماليا يقدمه لك المحامي، خبيرا إعلاميا يقدمه، مسؤولا في مؤسسة من مؤسسات الدولة يقدمه، وهكذا تتسع الفرقة لتشمل خبرات متعدده، كلها تبقى والمحتكر الفاسد تحت رحمته، من يقوم بالبلطجة بطريق القانون.

امتد الأمر ليشمل حماية مصالح نواب أردنيين عند تعرقلهم قانونيا في شائكة فساد. لم يبدأ الأمر عند الزعبي ولم ينتهي عند عوض الله. أصبح القانوني ليس فوق القانون فقط بل فوق من هم فوق القانون بسبب ما يعرفه عن هذا وذاك، فالقائمة تطول في المستور عمن أصبحوا مستورين بورقة توت يحملها قائد الفرقة ويسقطها متى يشاء.

في المثل "الولد العاطل بجيب لأهله المسبة" وفي الأردن، القانوني الفاسد بجيب للوطن المسبة.



#هايل_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غيلان الأردن...فساد من العيار الثقيل!


المزيد.....




- عشر سنوات على الاتفاق النووي الإيراني.. من أروقة الدبلوماسي ...
- بعد هروبه من السجن داخل كيس غسيل.. السلطات الفرنسية تلقي ا ...
- ترمب يدعو أنصاره إلى التوقف عن نبش ملفات إبستين
- في عيده الـ100... مهاتير يقود دراجته وسيارته ثم يدخل المستشف ...
- اتجاه المصالحة: تفاصيل لقاء سري بين مساعدي تشارلز وهاري
- انتشال 6 جثث بعد غرق قارب قبالة جمهورية الدومينيكان
- إغلاق مطار لندن ساوثيند وإلغاء جميع الرحلات بعد تحطم طائرة ص ...
- حصيلة اشتباكات السويداء ترتفع لـ89 قتيلا بينهم 14 من الأمن
- شركتان تعلنان انتهاء البحث عن باقي أفراد طاقم سفينة هاجمها ا ...
- زيلينسكي ناقش مع المبعوث الأميركي تعزيز الدفاعات الجوية


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - هايل الطوالبة - البلطجة عندما تتم باسم القانون