أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار الشكري - قانون التعنيف الاسري














المزيد.....

قانون التعنيف الاسري


كرار الشكري

الحوار المتمدن-العدد: 6642 - 2020 / 8 / 10 - 21:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(متلازمة التعنيف الأسري) واساءة معاملة الأطفال، والجرائم الأخرى، هي قوام الواقع، ان الاهتمام بعمليات الجريمة والقانون مرده دوماً الى محاولة فهم أفعال الافراد وتشخيصها، وهي موجودة على الدوام في المجتمعات و الكتب السماوية والديانات الأخرى حول العالم، رغم الصلة الوثيقة في الاقتصاد والسياسة والدراسات الاجتماعية القانونية وعلم الاجتماع من ناحية ودراسة الجريمة والاجرام والظروف الراهنة داخل المجتمعات من ناحية اخرى، فأن صميم الجريمة كلها هو البشر. حتى اولئك الذين يحاولون السيطرة على الجناة و مساعدة الضحايا، واولئك الذين يحاولون حل إلغاز الجريمة او التحقيق فيها او الذين يحكمون فيها، بمعنى آخر، في كل مرحلة من النظام الجنائي ثمة مشكلة نفسية يجب معالجتها وهذا يشمل دراسة علم النفس الشرعي( السكيوباتيه الشخصية) .

مضت أعوام بفصولها ليس بالقليلة على معاناة المجتمعات، خاصةً المجتمعات العربية، وأخص بالذكر المجتمع العراقي بعد عام ٢٠٠٣م، حيث قاسى ظروف سياسية واقتصادية ودينية عصيبة آلت بهذا المجتمع الى تفكك نسيجه وأحدثت فيه متغيرات كثيرة ملونة في قواعد السلوكيات والاخلاقيات، مما اخذ بنحو لا يتلائم مع الحياة العادية التي تعتاد عليها مجمل المجتمعات في أمور وتصرفات كثيرة لا تقل خطورة عن تصرفات عنفيه تماثل بالفعل الإرهاب الحالي.

المجتمع العراقي تحكمه عادات وتقاليد متوارثة من القديم جُلها مكتسبه من الآباء والاجداد توارثها الأبناء عبر الاجيال، وأصبحت في العادة تُسير مناحي حياة هذا المجتمع بالطريقة القديمة، يمارس المجتمع حياته مع عادات وتقاليد بالية تصطبغ بصبغة القبلية وتعاليم أخرى لا يصاحبها التوفيق مع مجريات العصر الحديث.

النظام السياسي في العراق اخذ يتماشى مع خيوط ورغبة المجتمع بطريقة مقرفة ساحقه للقانون العراقي دون أن يترك له أهمية او هيبة من خلالها يفرض قوته وردع جماح سلوك وتصرفات هذا المجتمع.
هناك شواهد كثيرة في النظام السياسي في تضعيف القانون العراقي استجابةً لرغبة المجتمع في قضايا ومشاكل كثيرة داخل المجتمع، في إحدى الشواهد المثيرة للاشمئزاز (القسم) وهو امر يجب أن يرفع من ولايات المحاكم المحلية، في رأي أجد وجودة مشكلة كبيرة في تضيّع حقوق صاحب الشكوى ويجعل المشتكي والمشكو منه حل اوسط فيه يفقد المشتكي حقه من المشكو منه وتكون نتيجة ذلك التراضي بين الطرفين مما يدفع المشتكي الى اللجوء في حل مشكلته مع الطرف الثاني عشائرياً حقيقة هذا الأمر مقرف الى درجة ما، وتضعيف لسلطة القانون حيث تصبح قواعد القانون في هذه الجزئية لاشيء وتفقد قوتها في زجر المخالف.

التماشي على هذا المنهاج يشكل خطر كبير يداهم المجتمع العراقي بشكل دوري وهو بمثابة تشجيع الأشخاص في افتعال الجرائم.

قانون التعنيف الأسري موضوع على طاولة السلطات التشريعية منذ عام ٢٠١٢ لكن لم يشرع بواسطة السلطة التشريعية استجابة لرغبة رؤوساء القبائل او ما يسمى بشيوخ العشائر ، في كل مرة يمتنع أعضاء المجلس النيابي من التصويت على هذا القانون المهم والذي أصبح ضرورة ملحة في تطبيقه لزجر جماح المخالفين المصابين بالأمراض النفسية والموروث البالي اكل وشربه عليه الزمن، والقضاء على جزء من معاناة المجتمع الذي يقف زعماء القبائل عائق في تطبيقه وذلك لأسباب تتعلق في بعض العادات ومظالم اولئك الرؤساء للمرأة في مناحي كثيرة على سبيل المثال : فصلية التي تؤخذ المرأة بالإكراه من منزلها الى منزل رجل اخر من قبيلة أخرى وتستعبد بشكل مريب استطيع القول اكثر ظلماً من استعباد الرومان للعبيد في ذلك الوقت..

الحديث يطول في هذا الشأن الا اننا من الضروري الوقوف امام عقبة هؤلاء الزعماء المرضى واجبار السلطات التشريعية في تطبيق قانون العنف الأسري وجعل السلطة التنفيذية تسير بحزم اتجاه كل جريمة تصدر بحق الاُسر.



#كرار_الشكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحزاب الدينية الطوبائية


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار الشكري - قانون التعنيف الاسري