قصيدة بعنوان :هذيان يابيروت قيامتي

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.
(Ishak Alkomi)

الحوار المتمدن-العدد: 6638 - 2020 / 8 / 6 - 21:26
المحور: الادب والفن
    

عشتار الفصول:111287
هذيان يابيروت قيامتي
قصيدة مهداة إلى الأبرياء الذين قُتلوا في تفجير يوم 4/8/2020 ببيروت .
بيروت ليس لي كما أنتِ.
بيروت ليس لنا كما أنتِ .
والعابرون دمي أيقونة اللحظة ـ الموت ـ أنا، أنتِ.
هل يقتفي القهر أصابع يدي، اسألكِ!!!!
أم أنكِ أنتِ السيدة المطلقة كالموت غدا أنتِ؟!!
مَن يُؤجل موتي قبل أن تودع بيروت أحبتها ؟
وأكون محملاً بالقهر أنا؟!!
ليس لي كما أنتِ ثوب زفاف مخملي مدمى بلون دمي.
تستنكر الداية ولا تحفظ من الأرقام غير من تناثروا عبر الولادة
القيامة قادمة يابيروت وإن تأخرت!!!!!!
موزعٌ أمام جثماني أنا...ووجهي يرسم للغد أحلامه
لو سألت ِ من التي حاكت لي قيامتي؟!!
لو سألتِ يابيروت عن وجعي !!
هي التي أضاءت شرفات الروح على معابر الريح هناك دمي هي أنتِ؟!!…
هي التي صاغت من قهرنا حواجز للصمت في لجة الهذيان.
هي من قرأت على أسماعنا أرقام الأشهر التي ستسبق العاصفة.منذ زمان!!
وقبل الموت بعامين كُنا نرقص أنا وحبيبتي التي سبقتني إلى الموت هناك..
منْ أنتِ أيتُّها العاقرة العابرة صقيع دمي.؟!
موتي المكفن بكِ يستنهض قيامتي القادمة.
هل قرأتِ على قبري من تعاويذك الباقية ؟!!
وأساطير بئروت حين توسد رأسي
إلى بحرها العائم في رئتي؟
اسبقيني هناكَ حيثُ أكون مسمراً على صليب الوعد ، قيامتي.
موزعٌ أنا بما تشتهيه الأغاني .
ليس للظل رطوبة النهر ولا لصوت الصلاة من قوس قزح.
ولا للنهر من أدعية للريح التي تسبق العاصفة.
عابرون كما الخُرافة حين يرويها شيوخ الكار في قريتنا في الشمال!!!
عابرون كما الأسطورة بعدما قتلها جلجامش في المنال!!
كما وجهك الدموي لحظة اغتيال القصيدة في يدي.
كما دماء الشهداء ، الأبرياء هناك على موعد من الانتظار.
عابرون نحن يابيروت بلا هوية إلى مقابر الحلم بلا رجاء.
نص لم يكتمل.
اسحق قومي.
6/8/2020م

#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات