أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - عشتار الفصول:111212 هل القوانين دوما عادلة أم تمثل سلطة الدولة الفاشستية؟!!














المزيد.....

عشتار الفصول:111212 هل القوانين دوما عادلة أم تمثل سلطة الدولة الفاشستية؟!!


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 6544 - 2020 / 4 / 23 - 14:18
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


منذ بداية مسيرة المجتمعات البشرية وجدت عدة حالات ٍ كانت تشبه القوانين وسُميت أنذاك بالأعراف والتقاليد التي كانت تضبط عملية سير الحياة في التجمعات الإنسانية ومع التطور البشري وتوزعه الجغرافي والعملي تم صقل تلك الأعراف حتى غدت وكأنها قوة رادعة لكلّ من يتصرف ضدها. وهكذا تمسكت المجتمعات البشرية عبر مسيرتها بعدة أنواع من الأعراف والتقاليد ولا نريد أن ندخل في نقدها ونُجيب على السؤال هل كانت صحيحة وعادلة أم لا؟!! فتلك مرحلة من مراحل المجتمعات البشرية التي كانت ترى في تلك العادات والتقاليد والأعراف ضابطاً لمسيرتها ولكن القديم لا يبقى على حاله فكلّ مراحل تاريخية تقضي على التي سبقتها وتجدد فيما تراه أكثر نسبية مع حياتها واستمرة الحالة حتى جاء تشريع أورنمو الذي وجد منذ عام 2111حتى 2103 قبل الميلاد. أي قبل حمورابي بثلاثة قرون. وكانَ مكوّناً من 31 مادة قانونية لكن مع الأسف لم يُعثر على كامله .ثم جاء بعده قانون الملك لبث عشتار عام 1934و 1924 قبل الميلاد.ولبث عشتار هو خامس ملوك سلالة إيسن في بلاد مابين النهرين ووجد مكتوبا باللغة السومرية. ويتكوّن من مقدمة فيها نظرية إلهية. أما مواده فقد وجد منها 37 مادة. إلا أنه يضم أكثر من مئة مادة هكذا افترض علماء اللغة والأثار .
وبعد هذه الفترة يأتي المشرّع والمعلم حمورابي الأموري البابلي الذي حكم بابل مابين عامي 1795و1750 قبل الميلاد .حيث قام بجمع تلك القوانين والأعراف ووضعها في سياقات التشريع الاجتماعي وجاءت في 282 مادة تناولت جميع أوجه الحياة ومخالفاتها.ثم جاءت بعد هذا الزمن بفترة قوانين الديانات مثل الديانة الموسوية (الوصايا العشر) وكان قبلها الديانة الآمونية في بلاد النيل وتلت هذه وتلك القوانين الرومانية واليونانية حتى جئنا على التشريعات الغربية الحديثة .
مايهمنا هو أن نقول :
أنّ القوانين دوما تمثل سلطة ما. وتتلخص بسلطة الدولة ، في أيّ شكل كانت تلك الدولة سواء أكنت (مدنية أم دكتاتورية أم ليبرالية أو شيوعية أو…).والعدالة التي هي غاية القوانين هي بحد ذاتها صارمة وظالمة في حدود الرؤية الإنسانية الشمولية .أما بالنسبة للقوانين الغربية فلو أخذنا الفترة التي جاءت بها ونقصد من عصر النهضة وما بعد الحرب العالمية الثانية خاصة لرأينا أنها تحمل في طياتها إرثاً إنسانيا مطعماً بروح مسيحية سمحاء ومن يرى غير هذا فهو رأي ساذج وغير واقعي وظالم وعنصري .فالقوانين ذاتها منذمئة عام تقريبا موجودة في دول الشرق ولكن لا نرى تلك الفضاءات الغربية في تطبيقاتها .بعضهم يُرجع السبب إلى ظلم الحاكم وبعضهم يُرجعها إلى المجتمعات أنفسها . والحقيقة( ماقبل جبال البرينيه هي خطأ لما بعدها ).
إذا كانت جدلية القول بأنّ القوانين تمثل سلطة الدولة فنرى القوانين للدول الأوروبية أكثر إنسانية من غيرها بدليل قبول قانون اللجوء بأنواعه والشعوب التي تُعاني من الحروب وغيرها .
القوانين هي لضبط السلوكية الاجتماعية في سياقاتها السليمة ولكن ليست كل المجتمعات تملك قدرات استثنائية تعتبر نفسها عندما تطبيق القوانين بطريقة ذاتية وبشكل حر وطوعي ــ تعتبر هذه السلوكية قمة الحضارة الإنسانية ــ
وهذا هو المعنى الحرفي للفكر الحضاري عندما يحقق الشخصانية الذاتية والجمعية بطريقة تخلو من العنف بل بإرادة حرة .
فوجود القانون وحتى حاكم عادل لايعني حضارة .مالم يتم تطبيق تلك القوانين بطريقة ذاتية لأن السؤال المتعلق مباشرة بهذه الجدلية يقول.
أليس في الشرق الأوسط لايوجد قوانين؟!!
ولكن ما نجده من مظالم يُقدمها أغلب المجتمع الشرقي ضد الحاكم تفوق الوصف بينما الحاكم نفسه يرى بأنه يقود مجتمعه إلى واحات الحضارة والرقي .وجدلية الصراع بين الحاكم والمحكوم لم نجد حلا ً واقعياً لها وطرحوا بهذا الخصوص عدة نظريات كحل للواقع المشرقي لكن عبر التجربة فشلت كل تلك النظريات والمحاولات وتبقى معلقة مسألة القوانين التي تُناس الشرق وهل بإمكان شعوب الشرق الأوسط بأن لا تقع في العصبية والشوفينية الدينية والمذهبية والقومية ؟ربما ليس الآن ستنتقل من حالة البداوة القانونية إلى مرحلة الحضارة القانونية عِلما بأن القوانين كانت من أرض بلاد مابين النهرين وسورية لكن وبدون إطالة لقد وأدوا تلك السلوكية الحضارية بلغة الدماء والاغتصاب والسيطرة وحدث ولا حرج.
في ملخص القول العلة لاتكمن في القوانين بل في أهلها . ولهذا نجد الرؤية المجتمعية للتطبيقات العملية لتلك القوانين الوطنية تُشكل إشكالا للحاكم والمحكوم.
من هنا تنتج عملية الفوضى التي تُدمر كلّ أمل في قدرة تلك المجتمعات للنهوض من كبوتها ومن يدري فالنهضة آتية لامحال.
إنّ تجديد وتطعيم وتشذيب القوانين باستمرار عملية صحية وعدالة اجتماعية.
القوانين ليست أصناما نعبدها. بل وسائل من أجل مسيرة حياتنا . فكل القوانين والأعراف والدساتير تبقى عبئاً على المجتمعات بدون أن نعالجها كل نصف قرن أو قد يكون أقل ونُغذيها بما تحتاجه الحياة الحاضرة والمستقبلية وإلا فنحن لا نستخدمها إلا شرطيا على سلوكيتنا.
والفارق كبير بين مجتمعات تقدس القوانين وتحفظها وبين شعوب ٍ ترى في تجاوز القوانين وكسرها انتصارا لكبريائها ومكانتها.
ورحم الله كل رموز قادة بلادها للتعافي
.والضرورة تقول: أدب 5000 آلاف من أبناء شعبك ودع البقية يعيشون
وفي الطب نجد من يموتون في التجارب كُثر حتى تستقر المختبرات على لقاح ناجع وبعد التضحيات بأرواح متطوعين أو مرضى يُصبح ذاك العقار مفيداً.فقوانين الطبيعة تؤكد على أنها قاسية ولكن طوبى لشعب يؤمن بقدرته على تجاوز إرثه ووضعه تحت قانون المجهر من أجل تقدم وتطور ونمو .
وسؤالي الأخير هل رأيت قانوناً يُطبق بدون قوة؟!! أنت إذا في مملكة الملائكة لماذا توجد بيننا ؟!
وللحديث صلة.مع أسرار القطب النوراني في كتاب اسحق قومي القادم.
اسحق قومي.
ألمانيا.23/4/2020م



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشتار الفصول:10199 زمن الرحيل إلى التيه ،فلا تتأخر أيّها الغ ...
- عشتار الفصول:111996 ما السرُّ الذي كشفه لنا فايروس كورونا .7
- عشتار الفصول:111994 أكيتو
- عشتار الفصول:442 الحتمية التاريخية وما يجري وسيجري في الشرق ...
- عشتار الفصول:111990 المتغيرات مابعد كورونا رقم 4.
- عشتار الفصول:111982 مابعد فايروس كورونا كورونا عبارة عن مخد ...
- عشتار الفصول:111979 نداء بشأن الكتب التاريخية التي نقوم بطبا ...
- عشتار الفصول:111978 فايروس كورونا هذا التنين الصيني غير المد ...
- عشتار الفصول:111953 سورية والاجتماع الأشوري الموسع لتأسيس بر ...
- عشتار الفصول:111955 كيف ننقذ مشروعنا القومي من الدمار والفنا ...
- عشتار الفصول:111923 رسالة مختصرة إلى رئيس الولايات المتحدة ا ...
- عشتار الفصول:111919 بدون قيام دولة مدنية لا يمكن تحقيق العدا ...
- عشتار الفصول:111914نحنُ ومناهجنا والعالم إلى أين؟!!
- رسالة إلى من يهمه الأمر هل يوجد مسيحيون عرب ؟!!
- رسالة إلى من يهمه الأمر. هل يوجد مسيحيون عرب ؟!!
- عشتار الفصول:111786 الوطن بين من خدمه وبين المدعين عبر وسائل ...
- عشتار الفصول:111785 شعاررفعوه قبل ثمانية أعوام أوأكثر (واحد ...
- عشتار الفصول:111783 ماذا عن حق الشعوب في أرض أجدادها.؟!!
- عشتار الفصول:111777 الجزيرة السّورية بمكوّناتها القومية والد ...
- عشتار الفصول:111764 مسابقة شاعر زبيد. محطة إبداعية للقصيدة ا ...


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - عشتار الفصول:111212 هل القوانين دوما عادلة أم تمثل سلطة الدولة الفاشستية؟!!